وسط تصعيد اسرائيلي عقد مبعوث الرئيس الامريكي جورج بوش للاشراف على تنفيذ خطة "خارطة الطريق" الخاصة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين اول مباحثات ثلاثية في القدس منذ اعادة اطلاق مباحثات السلام بين الطرفين خلال مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط الذي عقد العام الماضي. وقد حضر عاموس جلعاد، احد كبار معاوني وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، اول مباحثات ثلاثية عقدها فريزر في القدس نيابة عن باراك. وكان باراك قد صرح في اعقاب قتل قوة اسرائيلية من المستعربين اربعة عناصر من الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي من بينهم القيادي محمد شحادة في مدينة بيت لحم، ان اسرائيل لن تتوقف عن مطاردة الاشخاص المتورطين في قتل اسرائيليين. وقد ردت حركة الجهاد على العملية الاسرائيلية في بيت لحم بإطلاق عدد من الصواريخ على جنوب اسرائيل دون ان تسفر عن وقوع قتلى لكنها تسبب بأضرار مادية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل قد اتهم اسرائيل باتباع سياسات تهدف لتنفيذ "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية المحتلة. وقال عباس في كلمته أمام القمة الإسلامية التي تجري أعمالها في العاصمة السنغالية داكار: إن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الرحيل من المدينة، كما أنها تعزل عرب القدس عن بقية الفلسطينيين بسبب الجدار الأمني العازل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية. ويتولى الجنرال فريزر مراقبة مدى التزام كل الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بما تنص علية خطة خارطة الطريق التي اعلن عنها عام 2003 لكن لم يتم الالتزام بها حتى الان. ومن بين الخطوات التي نصت عليها الخطة قيام الجانب الفلسطيني بنزع سلاح المسلحين وتفكيك الاجنحة المسلحة للمنظمات الفلسطينية وحصر السلاح بيد السلطة الفلسطينية ووقف اسرائيل جميع الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وازالة اكثر من 100 نقطة استيطانية غير مرخصة. وكانت اسرائيل قد اعلنت عن توسيع في المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس مما اثار غضب الجانب الفلسطيني. كما انتقدت واشنطن والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الخطوة الاسرائيلية ويشعر مسؤولون عسكريون اسرائيليون بالقلق من توبيج الجنرال فريزر للجانب الاسرائيلي على هذه الخطوة.