وصف وكيل محافظة تعز المهندس عبدالقادر حاتم الفنان البريطاني بيتر فراير برسول المحبة قدم إلينا من بريطانيا ضيفاً عزيزاً عكس لنا حياة أهلنا في شيلد .. مشيراً الى ان الفنان يحمل قيماً مثلى وروحاً طيبة جسدها هذا الفنان في تجشم عناء السفر لحبه لليمنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام . شبَّه الفنان المبدع بيتر فراير معاناة المهاجرين اليمنيين الأوائل في جنوب شيلد بمعاناتهم وهم في طريقهم من تعز الى عدن مشياً على الأقدام في أوائل القرن العشرين حيث كانوا يعيشون غرباء من حيث اللغة . . وفي المحاضرة التي ألقاها أمس بمؤسسة السعيد للعلوم و الثقافة استعرض ( بيتر ) محطات حياة المهاجرين اليمنيين الاوائل منذ دخولهم بريطانيا بحارة في السفن البريطانية في الحرب العالمية الاولى عندما كانت بريطانيا في حاجة إليهم لتزويد السفن بالفحم في الوقت التي كانت ترفض منحهم الإقامة في جنوب اليمن حينها ، وقتل منهم ما يزيد عن سبعمائة بحار وهم يعملون في أسفل السفن و شكلوا مع تقادم السنين ثاني اكبر جالية في بريطانيا. مشيراً الى واقع حياتهم اليوم “ بعد ان تكيفوا مع الواقع البريطاني وفق عاداتهم وتقاليدهم بعد معاناة جمة حرموا خلالها من بعض حقوقهم وعوملوا كمخلوقات فضائية مع ان شيلد توصف بأنها المدينة التي لا قيمة للون فيها .. و قال : “ ان التغيير الثقافي الذي أحدثه اليمنيون استمر في التواجد بمنازل للإقامة بحضور ودعم الجالية اليمنية .”