افتتح يوم امس برواق السعيد للفنون بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز معرض الصور الفوتوغرافية الخاص بالصحفي والمصور البريطاني "بيتر فراير"، والذي يحكي جزأ مدهشا من هجرة وحياة الرعيل الاول من المهاجرين اليمنيين الى انجلترا وتحديدا الى "ساوث شيلدز" التي وصلها اليمني على سعيد كأول بحارة عربي يصل الى" ساوث شيلدز" عام 1909م والذي اوصل الجنوب الشرقي لانجلترا بشبكة المحميات المارة باوروبا وحتى قناة السويس والهند وما خلفها. المعرض الذي افتتحه محافظ محافظة تعز صادق امين ابوراس والاخوة احمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة هائل سعيد انعم وشوقي احمد هائل عضو مجلس ادارة شركات هائل سعيد انعم وشركاؤه عبد الله عبده سعيد رئيس الغرفة التجارية بتعز وعدد من المثقفين والمهتمين، يحوى 50 صورة فو توغرافية التقطها الفنان "فراير" لعدد من ابناء الجالية اليمنية بعضها تعود لاكثر من ثلاثين عاما. وعكس المعرض الذي حظي باقبال جماهيري لافت لمحات مختلفة من حياة اليمنيين في سوث شيلدز واسلوب حياتهم في المهجر وتمسكهم بقيمهم وعاداتهم وهويتهم اليمنية والعربية الاصيلة، كما تضمن تقرير مصاحب للصور الفوتوغرافية مثل مراحل تاريخية من هجرة اليمنيين الى بريطانيا التي زادت مع ضم الامبراطورية البريطانية لعدن عام 1839م والتي كانت اول محمية يتم السيطرة عليها اثناء حكم الملكة فيكتوريا والتي زادت اهمية باعتبارها تقع في منتصف الطريق بين بومباي والسويس محكومة من قبل السلطات في بومباي وشكلت عدن بعد ذلك نقطة تجمع اقتصادي لكل اليمنيين وخاصة الريفيين القادمين من المرتفعات الجبلية. ويضيف تقرير المصور والصحفي "فراير" الذي قدمه لزوار المعرض: حتى الحرب العالمية الثانية كان يوجد بضع الاف من البحارة العرب في الموانيء الانجليزية بالرغم ان اغلبهم كانوا مهاجرين مؤقتين الا ان اولئك الذين استقرو شكلوا اول تجمع اسلامي حقيقي في بريطانيا. ساوث شيلدز في عام 1920م كان مقرا لثمان استراحات تجارية تستقبل ما بين ثلاث الى ستمائة بحار عربي في ان واحد، مشيرا الى ان وصول اليمنيين الى "ساوث شيلدز" كان مرحبا به شعبيا احيانا وواجه بعض الصعوبات احيانا اخرى وعلى الرغم من تدهور صناعة الفحم والاقتصاد الملاحي الذي جاء اليمنيون للعمل فيه الا ان الجالية اليمنية لم تختفي كما ان لتغيير الثقافي الذي احدثه اليمنيون استمر في التواجد بمنازل للاقامة بحضور ودعم الجالية اليمنية. من ناحية اخرى اقيم على منتدى السعيد الثقافي ندوة بمناسبة مرور سبع سنوات على رحيل القاص والكاتب والمؤرخ احمد محسن سلام المدحجي شارك فيها بعض من اصدقاء الفقيد وابنه ومدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع وتناولت المشاركات لمحات من حياة الراحل في مدينة عدن وجوانب من حياته المهنية والابداعية الحافلة بالتميز والابداع والمواقف الانسانية النبيلة القاها كل من الاديب والقاص عبد القوي سالم والقاص /حاميم عبد القوي حاميم ونجله المهندس عبد الكريم احمد محسن سلام والشاعر نجيب الاصبحي والاستاذ/ عبد الكريم قاسم. يشار الى ان مؤسسة السعيد ستستضيف يوم الاثنين القادم المصور البريطاني "فراير" لالقاء محاضرة حول معرض الصور الفوتوغرافية والدور الذي لعبه اليمنيون في بريطانيا وخاصة في" ساوث شيلدز". إقرأ على نبأ نيوز أخر رجال القاموس- معرض يوثق حياة البحارة اليمنيين في بريطانيا