غانم:نجحنا في استقطاب دور النشر العربية رغم العراقيل مشارگون:المعرض ناجح جداً .. وابتكارات جديدة للمناهج على الرغم من التقدم العلمي الملحوظ وارتباط البشرية بالكمبيوتر والانترنت إلا أننا لانستطيع الاستغناء عن الكتاب الذي يبقى مرجعاً لايتغير ولايغير فيه الزمان والمكان ونحن نعرف جيداً بأن الكتاب هو خير جليس ، ولكن عندما نرى مجموعة هائلة من الكتب بكافة التخصصات وتفيد جميع شرائح المجتمع فتصور حجم هذا الكنز الذي بين يدي البشرية كلها ، فالمعرض الذي أقيم في عدن للكتاب قد غذى كثيراً من الشرائح بكل مايحتاجونه من الكتب والمعلومات القيمة ، وقد شارك فيه العديد من دور النشر من البلدان العربية وتم استعراض ماكنا لانعرفه عن الكتب بكافة تخصصاتها فدعونا نبحر في بحر الكتاب حتى نستطيع الوصول إلى بر المعرفة وتقنية المعلومات. معرض ناجح بعد أن تجولنا في أرجاء المعرض كان لنا لقاء مع الأخ عادل أحمد شتات من دولة مصر العربية صاحب «دار الكتب القانونية» في مصر قال: إن الدورة تعتبر ثالث دورة يحضرها في عدن ويشارك فيها باعتباره محامياً وهو الوحيد الذي يمتلك في مصر داراً للكتب القانونية المتخصصة. وقال بأن المعرض ناجح على الرغم من وجود بعض الأشياء البسيطة هي بحاجة إلى تعديلات بسيطة أما بالنسبة للوافدين إليّ وزبائني هم من السادة القضاة والمحاميين وأساتذة القانون، أما بشكل عام المعرض ناجح جداً واتمنى التقدم أكثر فأكثر لمعرض عدن الدولي للكتاب. تجربة جديدة وفريدة نبيل عبدالله عبدالمقصود من مصر كذلك وصاحب دور نشر قال : إن المعرض هذا العام تفرد بتجربة جيدة من نوعها وهو إنتاج المناهج الدراسية اليمنية في كافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى المناهج الجامعية الانفراد الذي نذكره هو إدخال المناهج عبر السيديهات وهي تعتبر أول تجربة على مستوى الوطن العربي وهذا المشروع عمره عام كامل وقد حاز على نجاح كبير جداً ، وكما قلنا سابقاً بأنها تحوي المناهج العلمية والأدبية والمحاسبية للجامعات وفيها عملية شرح مفصلة بالصوت والصورة أخذنا في عين الاعتبار أن بعض الناس يمتلكون كمبيوتراً فقمنا بعمل نسخ على الفيديو «سيدي» أصبحت المناهج في متناول الاكثرية ونقول بأنها أفضل من الكتاب لأن الكتاب «أخرس» لايتكلم ويشعر الطالب دائماً بالمملل ولكن «السيدي» التكنولوجيا تشعر الطالب بالحيوية والتفاعل وبما أن ظهرت الدروس الخصوصية انتشرت وهي مكلفة فعملنا على تخفيف العبء على الأهالي بتجسيد هذه المواد على السيديهات حتى يستطيع من تكرار المعلومات التي يحتاج إليها . وبعد أن قمنا بزيارة بعض أصحاب المكاتب في المعرض كان لنا لقاء مع بعض الوافدين للمعرض وهم من شريحة الطلبة سواء كانوا الجامعيين أو طلاب المدارس. نطالب بتوفير الكتب العلمية الطالب زين عبدالله الجنيد طالب في كلية الهندسة قسم «مكانيكا» قال بأن المعرض جيد وفي تقدم عما قبله لكن توجد هناك مشكلة بسيطة وهي عدم توفر الكتب العلمية الخاصة بنا نحن طلبة الهندسة فنحن بحاجة لهذه الكتب لنستطيع مواكبة التطور العلمي الملحوظ ولابد من توفيرها لنا لكي نستطيع الاستفادة منها ،والجميل في المعرض هو تعدد الكتب بكافة المجالات وقد لاحظت بأن كثيراً من الناس توافدوا لشراء الكتب القيمة والنادرة التي يصعب إيجادها في أية مكتبة. كتب وقصص للأطفال وقبل انتهاء حديثنا مع الطالب الجامعي وجدنا مجموعة من طلبة الابتدائية وهم من مدرسة «التميز النموذجية» بالتواهي عبّر بعضهم عن سعادتهم بهذا المعرض لأنه يوجد به كثير من الكتب الخاصة بهم مثل قصص الأنبياء والرسومات والأشكال الهندسية الجميلة حتى الشرائط الدينية وخاصة الأناشيد التي يحبوا سماعها قد كانت موجودة ويتمنون أن يستمر المعرض أكثر وقت ممكن لأنهم يشعرون بالسعادة عند شرائهم تلك القصص الجميلة. وبعد الانتهاء من الطلاب التقينا بالمشرف العام للمعرض عاصم أمين محمد الذي أكد أن الوافدين إلى المعرض أكثر من كل عام أما بالنسبة للشرائح التي تتوافد بكمية كبير في الأيام الأولى هم من النساء ويأتي بالدرجة الثانية الطلاب سواء كانوا طلاب مدارس ، أو طلاب الجامعات وقال إن المبيعات نمت بشكل كبير لدرجة أن هناك عديداً من المكتبات قد انتهت من مبيعاتها وعادوا إلى وطنهم وأما بالنسبة أيضاً للأسعار فهناك تفاوت فيها فهناك كتب باسعار مرتفعة نوعاً ما ، وهناك كتب باسعار مناسبة جداً وهذ كان رأي اغلب الوافدين للمعرض. نجاح رغم الصعوبات وبعد انتهائنا من مقابلة أصحاب المكتبات والطلاب والمشرفين على المعرض ختمنا زيارتنا للمعرض بلقاء مع نبيل سعيد غانم مدير عام المؤسسة المنظمة لمعرض عدن الدولي للكتاب والاتصالات وتقنية المعلومات. الذي قال: في بادي الأمر اتقدم بشكري لكم لأنكم عودتمونا على كل جديد وبتغطيتها المتميزة لمعرض الكتاب ، وهذا المعرض يعتبر المعرض الخامس فقد كان قبله أربع دورات متتالية وقد بدأنا في عام 2004م وكان عدد المشاركين 45 دار نشر وشركة برمجيات ثم في عام 2005م بلغ عدد 62 دار نشر وفي عام 2006م كان 75 دار نشر وفي 2007م وصل عددهم 105 دور نشر وفي عام 2008م قد توصل إلى 115 دار نشر وهذا إن دل على شيء فيدل على تقدم وتطور هذا المعرض ومدى إقبال الجمهور عليه والرغبة في استمراره وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهناها من قبل الإخوة في دار الهيئة العامة للكتاب والتي تسببت في تراجع بعض الدول العربية مثل الأردن سوريا لبنان المغرب عن المشاركة إلا أن البعض الآخر تمسك بالوصول وإقامة هذا المعرض على أكمل وجه على الرغم من بعض العراقيل التي حدثت ولكن بإرداة من الله ومن الجهات المعنية التي دعمتنا وبجهود الإخوة المشاركين استطعنا إنجاح المعرض فقد كان التنوع واضحاً جداً في الكتب مثل الكتب العلمية والقانونية والترفيهية وسنقوم بعمل حفل في المعرض سيكون لنصرة الأقصى وهناك عدة فعاليات هامشية.
