يعد معرض الكتاب الدولي الثامن والعشرون بصنعاء محطة تنويرية وتثقيفية وتعليمية وإبداعية،تسعى من خلالها دور النشر المحلية والعربية إلى عرض خير إصداراتها ومطبوعاتها للإسهام في تكوين وترسيخ الثقافة لدى الشعوب العربية والإسلامية والعالمية . ويقول الشاعر:- أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب قد يصعب على المرء تحقيق مناله بالمكان الذي يرمي إليه الشاعر في أبياته المشهورة00فالمقصود هنا ظهور الخيل،واعتلائها ليست بالمحال،فالعزة هنا لا تعني مجرد الصعود والظهور جامدا فوق الخيل،وإنما تكتمل عزة ذالك المكان في السيطرة والمهارة والقدرة على مجاراة وفهم أسرار القوة الظاهرة والخفية في الخيل المسومة000وهذا ما يصعب على الكثير من بني البشر إلا من كان قدره أن يكون فارسا عظيما بحجم عظمة وهيبة الخيل وفي اعتقادي ،الكتاب لايحتاج منا سوى بعض الوقت ،ليمنح عقولنا غذاء الفكر والعلم والتبصر والهداية نحو الغاية التي نسعى اليها من سمو المنال وعزة المقام. 26سبتمبرنت000واكبت هذه التظاهرة الثقافية العربية منذ افتتاح المعرض، وأجرت عددا من اللقاءات مع عدد من المشاركين من دور النشر المحلية والعربية وفي البداية تحدث الأخ رائد الثابتي/ جناح المملكة العربية السعودية قائلاً:"لدينا 22جهةدارنشر ما بين وزارة وجامعة واندية ادبية ولدينا الكثير من الكتب سواء كانت أكاديمية أو أدبية، كما أن سياستنا في المعرض غير ربحية بحيث نقوم بتوزيع الكتب مجاناً لأصحاب التخصصات ويستطيع أي شخص أبراز بطاقته اذا كان طالب أو أكاديمي ثم يختار الكتب التي يحتاجها ونعطيها له00 ويعد انعقاد المعرض بحد ذاته نجاحاً في مثل هذه الأوضاع،كما أن مشاركتنا تأتي في إطار تمتين الروابط والعلاقات بين المملكة واليمن وان شاء الله تكون المعارض القادمة انجح واوسع لأن الوقت كان ضيق إذا ما قارنا هذا العام بالمشاركات السابقة حيث يتم ابلاغنا بالمشاركة من قبل ثلاثة أشهر أما في هذا المعرض تم اشعارنا في وقت قصير جدا،وهذامهم جداً حتى تستطيع دور النشر الترتيب والتنظيم والمشاركة بفاعلية، كما أن عندنا كتب أكاديمية بمختلف التخصصات العلمية وكتب أدبية وكذلك المصحف الشريف بعشرين لغة وعندنا في المعرض ما يقارب 60 ألف كتاب نقوم بتوزيعها مجاناً. من جانبه تحدث الأخ عمر بولولو مندوب عام لمجلة حراء في اليمن مشرف على أحدى دور النشر التركية قائلاً: المعرض جيد ونحن شاركنا في عدة معارض للكتاب بصنعاء والاقبال جيد ولا باس به وقد شاركنا سابقا في تعز بعدة معارض وكان الاقبال كثير مقارنة بالمعرض في صنعاء وبشكل عام الاقبال اقل بكثير مما رايناه في تعز وربما يعود للنشاط الثقافي في تعز وفي كل الأحوال الاقبال موجود على الكتب ولا يتوقف بحسب عدم توفر الجانب المادي، فيما يخص مشاركتنا هناك عدة عناوين لكتب ايمانية عقائدية وفكرية وثقافية وتاريخية وعندنا كتاب الامانات المقدسة وقد عرضناها قبل سنتين وكذلك كتاب مكةالمكرمة، والبوم للسلطان عبدالحميد وتحتوى دار النشر على أكثر من خمسمائة كتاب ولكن نحن نشارك بمائتين عنوان وكل سنة تتجدد العناوين وعندنا عناوين جديدة منها كتاب مفاتيح النور، سلاطين الدولة العثمانية ويحكي تاريخ الدولة العثمانية وهناك أقبال على هذه الطبعة كونها راقية. من جهته أشار الأخ عبدالرحيم ابو بكر بلفقيه/ مكتبة تريم الحديثة الى ان مشاركة مكتبة تريم هذا العام جيدة جداً والإقبال لاباس به ان شاء الله ولدينا عناوين كثيرة وجديدة من أهمها حاشية الترمسي التي طال انتظارها لفترة طويلة في سبع مجلدات وتعد طبعة انيقة وبحلة جديدة وهناك كتاب فتح الرحمن، شرح الزبد للرملي، وكتاب احياء علوم الدين للامام الغزالي في خمس عشر مجلد طبعة انيقة جداً وتميزت بزيادات، ولدينا كتاب البيان للامام العمراني في 14 مجلد وكتاب النجم الوهاج في شرح المنهاج.. والجديد في مشاركتنا هذه هو كتاب تحرير الفتاوى وهو يطبع لأول مرة وكثير من الكتب التراثية وتحتوي هذه الدار على 120عنوان اغلبها جديدة. الأستاذ يسري محمود أبو رواش/ المكتب المصري- القاهرة نشارك في هذا المعرض بكتب متخصصة لشريحة الأطفال تتمثل في مناهج تعليمية، قصص أطفال، حيوانات الغابة، قصص الانبياء، اشبال حول الرسول، كليلة ودمنه، في هيئة قصص بسيطة للاطفال وعندنا مجموعة زياد احلى الأولاد وتحوي تعليمات وسلوكيات الأطفال في الشارع والبيت والمسجد والمدرسة وكذا مع الاصدقاء ولا شك أن ترسيخ هذه السلوكيات تبدأ من البيت أما دور النشر فهي تحاول انتاج كل ما يخدم الفكر الإسلامي وفيما يخص الاقبال على المعرض نجد القارئ اليمني يقبل بشدة على شراء الكتب وهناك من يدخر من أمواله لشراء الكتب.
وبخصوص مشاركة دور النشر تحدث الأخ / نادي إبراهيم شركة مكة للبرمجيات/ القاهرة منذ أكثر من 12سنة والذي يعد تاريخ نشأة الشركة ونحن نشارك في جميع معارض الكتاب بصنعاءوتعز وعدن وعندنا انطباع جيد عن اليمنيين بأنهم أهل قراءة وثقافة وذلك يشجعنا على المشاركة وقد فوجئنا في هذا المعرض رغم عدم وجود الدعاية الكافية للمقر الحالي الذي يعقد فيها معرض الكتاب بالاقبال الشديد على هذا المعرض كما ان دور النشر المصرية تعد الأكثر مشاركة في هذا المعرض بعد دور النشر اليمنية وهذا ما نعتز به وتحتوى دار النشر على كتب للأطفال ومناهج وهناك منهج حائز على جائزة دولية كأفضل منهج تعليمي لمرحلة رياض الأطفال ويطبق في كثير من المدارس اليمنية بالإضافة إلى المجسمات التعليمية والسيديهات التي تتحدث عن الانجاز العلمي كما ان نسبة الاسعار هي أقل عنما نبيعه في مصر ولكن مع الاقبال على شراء كتب الأطفال نحاول كثيراً تسهيل البيع وذلك حباً في القارئ اليمني. وعن زوار المعرض قال الأخ علي العنسي/ عضو مجلس النواب- أحد الزائرين للمعرض :انا سعيد جداً لتزامن هذا المعرض مع افراحنا باليوبيل الذهبي لثورة 26سبتمبر والذي هو مناسبة للحضارة والتعلم والثقافة ، والحمد لله، يثبت أبناء اليمن دائماً أنهم في الطليعة، عندما رأيت الأخوة والأخوات والابناء يتقاطرون لمعرض الكتاب شعرت بسعادة تغمرني بان اليمن أرض الايمان والحكمة،واقبال الناس خير دليل على ثقافة الشعب وتطوره والأمل هو في المستقبل، والجميل ان تكون هذه الفعاليات الثقافية والعلمية والتنويرية في مثل هذه الظروف ولاشك ان هذه الظروف الحالكة التي تمر بها بلادنا تبشر ما بعدها بفجر جديد وغد أكثر اشراقاً ان شاء الله.