تنطلق اليوم الأحد منافسات إياب دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم في نسخته ال 16، بعد فترة راحة لمدة أسبوعين للفرق المشاركة في البطولة، فيما لم يشهد الدوري في هذا الموسم أية توقفات مع جهود اتحاد الكرة إلى إنهاء الموسم في موعده المحدد مثل بقية الدوريات العربية منتصف العام رغم تأخر إنطلاقة الدوري.. وتدخل منافسات الدوري في مستهل مشوار الإياب جولتها ال 14، وإيقاع التنافس قد ازداد قوة وسخونة على صدارة الدوري، بإجراء خمس مباريات هامة لفرق المقدمة والمؤخرة في البطولة التي يشتعل الصراع فيها مع مرور كل جولة ، نتيجة التقارب النقاطي لفرق الصدارة والمؤخرة على حد سواء مما عقد الحسابات وخلط الأوراق وخصوصا لفرق الصدارة التي تتنافس خمس فرق فيما بينها على انتزاع قصب السبق.. حيث يلعب حامل اللقب أهلي صنعاء ( 20 نقطة) الخامس مع جاره 22 مايو (9 نقاط ) أخير القائمة، في مباراة سيسعى فيها الأهلي إلى كسب نقاطها الثلاث الثمينة بغية مواصلة ملاحقة الصدارة التي باتت قريبة منه، فيما يستضيف الصقر تعز رابع الترتيب ( 22 نقطة ) فريق وحدة عدن برصيده 17 نقطة في المركز الثامن. ويخوض المترنح هذا الموسم شعب اب 13 نقطة قبل أخير القائمة اختباراً صعباً خارج ملعبه بعيداً عن جماهيره العريضة أمام مضيفه الشعلة عدن 19 نقطة السادس ، في مباراة سيسعى فيها الشعب إلى تحقيق نتيجة ايجابية تكون بداية معالجة أوضاعه السيئة التي مر بها في مرحلة الذهاب التي ظهر فيها بوضع لا يحسد عليه بصورة غير مسبوقة لفريق شعب اب هذا الموسم رغم ان التوقعات في البداية وضعته ضمن الفرق المرشحة للمنافسة على إحراز اللقب للمرة الثالثة وامتلاكه للأبد للمرة الأولى ، لكنه خيب آمال وتطلعات جماهيره العريضة، ولهذا سيبحث في مرحلة الإياب على وسيلة لمعالجة أوضاعه وتحسين نتائجه للبقاء ضمن فرق دوري الأضواء ومصالحة جماهيره الغاضبة. . ويحل أهلي تعز 17 نقطة السابع ضيفاً ثقيلاً على حسان ابين 16 نقطة العاشر.. وتختتم منافسات هذه الجولة بعد غد الاثنين بمباراة قمة الدوري اليمني هذا الموسم وتجمع متصدر الذهاب هلال الحديدة 26 نقطة مع ضيفه القادم من ساحل حضرموت الشعب 24 نقطة خلفه في المركز الثاني ، في مواجهة ساخنة لا تقبل انصاف الحلول . ويبدأ فيها الهلال حملة الدفاع عن صدارته للدوري في المرحلة الأولى التي انتزعها لأول مرة في تاريخه من أرضه ووسط جمهوره ، وسيسعى الهلال إلى الثأر من غريمه شعب حضرموت الذي كسبه في الذهاب بهدفين لهدف بغية مواصلة رغبته في المنافسة على إحراز اللقب الغالي لأول مرة في تاريخه ، لكن الطموح الهلالي ربما يصطدم برغبة شعباوية جامحة بعد ان ظهر هو الأخر بمستوى مغاير هذا الموسم ودخل على خط المنافسة على صدارة الدوري ، ولا تفصله عن الصدارة سوى نقطتين ، إضافة إلى ان الشعب يمثل عقبة للهلال ويصل الأمر إلى حد إمكانية الفوز على الهلال في الحديدة ، ولذلك ستكون مواجهة قوية ومثيرة ، مما يزيد من طموح الشعب إلى مواصلة النجاحات المحلية بالتزامن مع النجاحات الخارجية في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي للأندية ، سيما ان الشعب إذا فاز على الهلال بأي نتيجة سيعتلي صدارة الدوري لأول مرة هذا الموسم . على الجانب الأخر يخوض اليرموك 24 نقطة صاحب المركز الثالث مواجهة صعبة أمام جاره وحدة صنعاء 16 نقطة التاسع ، ويبحث اليرموك عن سبل تضميد جراحه بعد الخسارة المريرة التي تجرعها في ملعبه ووسط جمهوره في أخر جولة في الذهاب أمام شعب حضرموت وكانت كفيلة بضياع صدارته التي تمسك بها لعدة جولات وخطفها في الأخير هلال الحديدة ، ورغم ذلك فقد قدم اليرموك عروضاً قوية ولافتة هذا الموسم ، وسيعمل على كسب نقاط هذه المباراة لتكون بمثابة خطوة هامة ونقطة انطلاقة لرفع معنويات الفريق اليرموكي في مرحلة الإياب للمنافسة على إحراز اللقب الغالي لأول مرة في تاريخه.. ويلتقي الرشيد ( 14 نقطة ) الثاني عشر، ضيفه القادم من المدينة الساحلية الحديدة شباب الجيل 14 نقطة الحادي عشر . ويتوقع محللون رياضيون ان دوري النخبة لكرة القدم سيشهد مع في مرحلة الإياب تنافساً ساخناً على الصدارة بين الأندية الكبار والعريقة التي تسعى لإحراز اللقب.. ويرى الكاتب والمعلق الرياضي محمد سعيد سالم أن هذه الفرق خلال الموسم الجاري أظهرت طموحاً كبيراً في المنافسة على إحراز اللقب، حيث تطمح فرق هلال الحديدة وشعب حضرموت واليرموك الجامح للمنافسة على إحراز اللقب الغالي لأول مرة، ورغبة الصقر لاستعادة اللقب الذي أحرزه الموسم قبل الماضي. وأكد ان البطولة ستزداد سخونة وصراعاً على اللقب في الدور الثاني والأخير، خاصة مع طموح أهلي صنعاء صاحب أكثر الإنجازات والبطولات، حيث أحرز اللقب ست مرات، بالإضافة إلى انه يعتبر أول فريق يجمع بين بطولتين هما " الدوري والكأس "، للدخول بقوة إلى دائرة الصراع بقيادة مدربه العراقي صباح جمعة الذي قاده إلى مقدمة الترتيب وتأكيده المحافظة على اللقب الغالي للمرة الثانية على التوالي والسابع له.. ويبدو هذا الطموح مشروعا من وجهة نظر " سالم " خاصة ان الفارق الننقاطي بين المتصدر وصاحبي المركزين الثاني والثالث ليس كبيراً لا يتجاوز أربع نقاط مع صاحب المركز الرابع الصقر وست نقاط عن المركز الخامس الأهلي، وتكرار ما حققه الأهلي الموسم الفائت عندما كان بعيداً عن الترشيحات لكن مع اشتداد المنافسة وقربها من النهاية قفز الأهلي بقوة في الثلاث الجولات الأخيرة ليتوج بطلاً للبطولة للمرة السادسة في تاريخه.
