استنكرت الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في عموم محافظات الجمهورية أحداث الشغب وأعمال التخريب التي تقوم بها بعض العناصر الموبوءة والمريضة في عدد من محافظات الجمهورية والتي تستهدف تعكير صفو الأمن والاستقرار والطمأنينة في أوساط المجتمع اليمني الأصيل وتعطيل مسيرة البناء والتطوير والتحديث التي شهدتها مديريتا الحبيلين ردفان والضالع هي أعمال إجرامية خارجة عن النظام والقانون والعادات والأعراف والتقاليد اليمنية الحميدة الذي عُرف بها مجتمعنا اليمني عبر مراحل تاريخه المختلفة.وفي هذا السياق تحدث الكثير من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية بمحافظة ذمار عن انطباعاتهم حول هذه الأحداث ومدى تأثيرها على زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وفيما يلي حصيلة ذلك: ٭في البداية الأخ مجاهد شايف العنسي نائب محافظ ذمار والذي عبر عن استنكاره لهذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وأضاف: من يقومون بهذه الأعمال الاجرامية هم قلة قليلة من أصحاب الضمائر الميتة والنوايا الخبيثة التي تستهدف النيل من وحدة الوطن والعودة به إلى ما قبل 22 مايو 1990م تنفيذاً لمخططات تآمرية تحاك ضد اليمن وقيادته الحكيمة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من قبل عناصر من المأجورين والعملاء في الخارج والداخل ممن هالتهم منجزات الوحدة ومكاسبها الغالية التي تحققت للوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب فلجأوا عبر هذه الأعمال الإجرامية إلى تشويه تلكم الصورة الزاهية لليمن في محاولة بائسة سقطت وستواصل سقوطها في ظل تكاتف وتماسك أبناء شعبنا وإدانته لمثل هذه التصرفات الصبيانية القذرة والتي تتطلب من الجهات المختصة التعاطي معها بمسؤولية والضرب بيد من حديد في حق المتورطين فيها ليكونوا عبرة للآخرين ورادعاً لهم. ٭من جهته أشار الشيخ علي محمد القوباني الوكيل المساعد لمحافظة حجة إلى أن الأحداث التي شهدتها مديرية الحبيلين ومديرية الضالع الأسبوع الماضي هي أحداث دخيلة على مجتمعنا اليمني وتتنافى وقيمه وعاداته الأصيلة التي عُرف بها ولعل أبلغ الدليل على ذلك هو استنكار الوطن بكل فئاته وتنظيماته وفعالياته لهذه الأعمال الرعناء التي قامت بها عناصر منبوذة ومرذولة في الوسط الاجتماعي الذي يعيشون فيه، فما من مبرر لهؤلاء بالاعتداء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين وإحداث الدمار والخراب في المؤسسات والمصالح العامة وقطع الطريق وخلق حالة من الذعر والخوف في أوساط المواطنين وأضاف قائلاً: إننا في اليمن ندين هذه الأعمال الفردية التي لا تعبر مطلقاً عن أبناء مديريتي الحبيلين والضالع الذين عرفوا بعشقهم للأمن والاستقرار وحرصهم على وحدة الوطن وتطوره وازدهاره على اعتبار أنهم شركاء في صنع مسيرة التنمية الشاملة للبلاد مثلهم مثل بقية كل الشرفاء من أبناء الوطن تحت قيادة ابن اليمن البار المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. ٭أما الأستاذ عبدالله اسماعيل الغشم نائب مدير مكتب التربية والتعليم بذمار فقد أدلى بدلوه حول الموضوع بقوله: اليمن بلد الإيمان والأمان والحكمة والرسول عليه الصلاة والسلام دعا المسلمين إلى قصد اليمن إذا ما هاجت الفتن ومن هذا المنطلق من الصعب جداً أن تؤثر مثل هذه الأحداث العدوانية على حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها الساحة المحلية فاليمن ستظل عصية على أفعالهم الخبيثة التي تفرز الحقد الدفين الذي يكنه في قلوبهم تجاه الوطن ووحدته وارتمائهم في حضن الارتزاق والعمالة من أجل مصالح شخصية ضيقة على حساب المصلحة العليا للوطن وإلحاق أبلغ الضرر بممتلكات المواطنين وحقوقهم وهؤلاء العملاء لن يهربوا عن دائرة المساءلة وستطالهم سلطة القانون ويدفعون ثمن عمالتهم وجرائمهم التي يمارسونها في حق أبناء الشعب وعلى الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية إنزال أشد العقوبات في حقهم دونما رأفة أو رحمة بهم. الاخ محمد علي السلامي مدير مكتب الاتصالات وتقنية المعلومات بمعبر أشار إلى أن ما حدث في مديرية الحبيلين بلحج ومديرية الضالع هو خروج على النظام والقانون وانتهاك صارخ لضوابط العمل الديمقراطي القائم على حرية الرأي والتعبير بالأساليب السلمية الخالية من العنف والعدوانية ومن غير المنطقي أن يلجأ هؤلاء إلى إلحاق الأذى بالمصالح الحكومية والممتلكات العامة والمصالح الشخصية للمواطنين وما يحز في النفس أن يتم الزج بالشباب المعول عليهم صنع المستقبل المشرق للوطن في أعمال تخريبية وتنشئتهم وفق تعبئة خاطئة قائمة على العدوانية والكراهية وتدعو إلى التشطير والمناطقية والعنصرية التي صارت بضاعة مستهلكة ورخيصة من المعيب جداً أن يُجَّند البعض أنفسهم لغرسها في عقول الشباب دونما أدنى شعور بخطورة ومخاطر تلكم السلوكيات على المجتمع وعلى الوطن عموماً وما أتمناه أن يعود هؤلاء إلى رشدهم ويراجعوا مواقفهم غير السوية هذه التي دائماً ما تواجه باستنكار وإدانة كل أفراد المجتمع كونها تحاول الإضرار بأمن الوطن والنيل من وحدته المباركة واستقراره. ٭الأخ يحيى حسين الكبسي مدير عام شئون المغتربين بمحافظة ذمار أوضح أن أحداث الشغب وأعمال التخريب في البلاد بلا شك أنها ظاهرة غير حضارية يقوم بها بعض ضعاف النفوس من المغرر بهم وبعض المرتزقة الذين يسعون إلى نشر ثقافة الهدم والتخريب وإشاعة الفوضى والشغب في بعض مناطق الجمهورية بهدف إيقاف مسيرة العطاء والبناء والتنمية التي يعيشها الوطن وإثناء الجهود المبذولة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ومكافحة الفساد ومحاربة القضايا والظواهر السلبية التي تشكل خطراً يقوض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ويلحقون خسائر مادية باهضة نتيجة الأضرار التي تخلفها أعمالهم الهمجية الخارجة عن الدستور والقانون والتي لا يمكن أن يرضى بها أحد إلاَّ من سلب الله منهم روح الإيمان ومعاني الإنسانية وقيم الوطنية الحق القائمة على القاعدة المحمدية: «حب الوطن من الإيمان» فأين إيمان هؤلاء؟ وأين ضمائرهم؟ وأضاف: أحداث الحبيلين والضالع وما خلفته من خسائر تحتم على السلطات الأمنية الوقوف بقوة أمام مفتعليها والمتسببين فيها وإحالتهم إلى القضاء وهي مطالب كافة أبناء الوطن وعلى وجه الخصوص أبناء الحبيلين والضالع الذين آلمهم هذه الاعتداءات اللامسؤولة والتعبئة الخاطئة التي تم تلقينها للشباب المغرر بهم وأكدوا أنهم يستنكرونها ويبرأون من مرتكبيها وأعلنوا وقوفهم إلى صف التطور والتنمية والوحدة والأمن والاستقرار في ظل دولة الوحدة تحت قيادة الرئيس القائد علي عبدالله صالح صانع الوحدة وباني نهضة اليمن الحديث. ٭الأخت ندى يحيى العدادي مديرة مدرسة خولة النموذجية بذمار استنكرت لجوء البعض إلى قطع الطرقات وتدمير المؤسسات وتكسير الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على المواطنين للتعبير عن الاحتجاج أو المعارضة مشيرة إلى أن البلاد وبقيادة الرئيس علي عبدالله صالح كفلت لمثل هؤلاء حق التظاهر والاعتصام والاحتجاج وفق النظام والقانون وبالطرق المتعارف عليها في البلدان الديمقراطية والمجتمعات الحضارية التي ترفض العنف والفوضى والعشوائية وأضافت قائلة: استغلال بعض الأشخاص ممن تأثرت مصالحهم النفعية الذاتية من جهود الدولة في مكافحة الفساد والإصلاح المالي والاداري للمناخ الديمقراطي ولغة التسامح التي تتعامل بها القيادة السياسية يدفعهم إلى ابتزاز الوطن ومحاولة النيل من وحدته ومكتسباته مقابل الحصول على دعم خارجي من قوى معادية لليمن ووحدته فيشرفون على قيام مثل هذه الأعمال التخريبية ويمدون عناصرهم المرتزقة في الداخل بالدعم لتنفيذها وعلى الرغم من كل محاولاتهم إلاَّ أن الوطن سيظل عصياً على هؤلاء وأمثالهم وستبقى الوحدة اليمنية صامدة وراسخة رسوخ الجبال مهما أرجف المرجفون وتقوَّل المتقولون فهي قدر كل اليمنيين وسيدافعون عنها بأرواحهم. ٭الأخ فيصل علي قاسم صلاح مدير مكتب الصناعة والتجارة بجهران وصف الأعمال التخريبية وحوادث الاعتداءات التي حدثت بالحبيلين والضالع بالجرائم التي تضرب بالاقتصاد الوطني وتحد من مسيرة التطوير والتحديث التي تسير عليها البلاد بخطى حثيثة ومن شأن مثل هذه الأحداث أن تعطي صورة غير واقعية للأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد من خلال التهويل الاعلامي لمثل هذه الأعمال التخريبية التي يقوم بها بعض المأزومين ممن باعوا أنفسهم للشيطان مقابل حفنات من العملات الأجنبية وهو الأمر الذي يخلق حالة من القلق في صفوف المستثمرين ورجال المال والأعمال الراغبين في الاستثمار في بلادنا تحت ذريعة أن الأوضاع الأمنية غير مشجعة للاستثمار بناء على أطروحات بعض الصحف الصفراء والمواقع الالكترونية الانفصالية التي تُحمَّل مثل هذه الأحداث أكبر مما تحتمل فتسهم في حرمان البلاد من مشاريع تنموية تخدم الاقتصاد الوطني وتحل الكثير من المشاكل الاقتصادية وفي مقدمتها البطالة. وأضاف: الضرب بقوة القانون يحد من مثل هذه الأعمال ويردع كل من تسول له نفسه السير على هذا السلوك المشين المرفوض من الجميع. ٭الكاتب الصحفي سيف علي الحداء وصف بدوره ما جرى في الضالع والحبيلين بالاعتداء الهمجي غير العقلاني الذي يتنافى وسيادة القانون مشيراً إلى أن الاعتداء على الممتلكات الشخصية للمواطنين وقطع الطرقات وإقلاق السكينة العامة وإفزاع المسافرين والتعرض لهم بالاساءات والاعتداءات جرائم جسيمة لا تقل فداحتها عن إزهاق النفس، وأضاف: ومن المؤسف أن يلجأ البعض إلى تصفية الحسابات السياسية والحزبية عبر هذه الأعمال التخريبية التي تكبد الدولة والمواطنين خسائر مادية وبشرية باهضة ثمناً لمراهقات بعض المرتزقة والعملاء من أعداء التنمية ودعاة الشقاق والنفاق الذين يرفعون شعارات انفصالية مقيتة تمس بالسيادة العليا للوطن وتنال من وحدة الوطن وتغذي الطائفية والمناطقية في محاولة لجر البلاد في إتون صراعات داخلية تعيق عملية البناء والتنمية وعلى المجتمع تقع مسؤولية محاربة مثل هذه الأعمال وإدانتها ونبذ المتورطين فيها وعزلهم عن المجتمع. ٭الطالب الجامعي هيثم محمد اشار إلى انه من المحزن أن تشاهد شباباً في مقتبل العمر ينجرون وراء الدعوات التخريبية والأعمال الإجرامية وأحداث الشغب والإضرار بمصالح الناس وتدمير الخدمات العامة على الرغم أنهم ثروة الوطن وأداة التقدم والتطور فيه، وعلى هؤلاء الشباب التسلح بالعلم والمعرفة والابتعاد عن الأعمال الخارجة عن القانون والاتجاه نحو الإبداع والتميز في مجالات الحياة المختلفة وعليهم الحرص في الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عنها وحمايتها لما فيه رفعة اليمن ونموه وتطوره في شتى المجالات