الاكتئاب..مرض العصر!! عنوان قرأته في أكثر من دورية عربية..يؤكد استفحال الاكتئاب..وتمكنه من شل قدرات الناس والشباب بالذات على اعتبار -الشباب- أكثر فئات المجتمعات إصابةً به... كم أنا مكتئب!! ما يفتأ الشباب يعلنون عن ذلك كل بطريقته..وللناس سوالف في تعبيرهم حتى..! إلى جواري شاب..يعاني من اللاشيء..فقط يقول أنا ضيق..ومتضايق..من ماذا؟..لا أدري..هو يقول لي ذلك..! الأمر ليس بحاجة لفانوس سحري..أو لمصباح "ناجي" الذي كان يفسر ما يعجز عن تفسيره الآخرون..! هو اكتئاب..من اللاشيء أيضاً..كون اللاشيء ينتج أكثر من اكتئاب..! يكفي فقط أن يكون الإنسان فارغاً كما اللاشيء ليصاب بالاكتئاب..أو مليء بما يجعله يُنسم..ليكتئب!.. مؤخراً كشفت دراسة طبية حديثة أن مليوني شخص في "مصر" مصابون بالاكتئاب، من بينهم 14 في المائة انتحروا بالفعل أو أقدموا على الانتحار..في اليمن لم تظهر نتيجة حتى اللحظة..ربما ليس هناك مكتئبون أصلاً..فلماذا نتعب أنفسنا ونحصي الفراغ..الفراغ وحده الكئيب..ووحده الفراغ المكتئب..! النساء كما قالت الدراسة هن أكثر عرضة للاكتئاب..وهذا كما أرجعه كثيرون نتاج "الهدرة" الأكثر من اللازم..النساء ثرثارات ومن الطبيعي أن يصبن بالاكتئاب..معادلة ليست منطقية..كون من يجب أن يصاب هو من يصمت ويعيش حالة من الوجوم،واللاوجود.. حيث أوضحت الدراسة أن نسبة الإصابة بين النساء تصل إلى 70 في المائة.. عالم مليء بالاكتئاب..وفائض به..هو عالم مكتئب أصلاً..وما يفرخه من مكتئبين هو نتاج هذا الاكتئاب الذي يفيض به!!. 150 مليون مكتئب في العالم،هكذا تقول الدراسة..بمنتهى البساطة!!..وهكذا نتقبل الأمر..ألسنا مكتئبين؟ ..الدراسة أوضحت أن العالم يفيض بالأدوية التي تعالج الاكتئاب..ورغم وجود الكم الهائل من الأدوية لعلاجه إلا أن معدل الإصابة به في تزايد مستمر. وأكد الباحث- من قام بالدراسة- وهو مصري الجنسية- أن الاكتئاب يفترس المرأة أكثر من الرجل، خاصة في فصلي الربيع والصيف، وأن مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض التي تسبب ألما للإنسان، نظراً لأن المريض المصاب بأي مرض خطير لا يفكر في الانتحار إلا إذا عانى الاكتئاب، فضلاً من أن مريض الاكتئاب هو الوحيد الذي لا يجد للحياة معنى مع تألمه المستمر..ذلك النص الصحفي للدراسة..مع أن الدراسة كبيرة جداً..وهي تعاني من الاكتئاب طبعاً..وليس بعيداً أن يكون الباحث المصري الآن مكتئباً..ويعاني أكثر من المبحوثين..! الأمر بحاجة لدراسة أخرى..تتقصى حال من يسند الأمراض للآخرين..دون أن يلتفت لنفسه..قد أكون قاسياً في حكمي..ولكنها الحقيقة التي يجب أن نتنبه لها دوماً.. الواقع يفرخ مكتئبين كباااااااااااراً..فما بالنا بدراسة عن الاكتئاب..ألن تتنج مكتئباً أكبر؟؟.. بكتابتي هذه أبدو مكتئباً..وحين أقرأ ما كتبته سأكتئب أكثر..أمنيتي أن لا تكتئبوا..!! وداد المرأة!! إضافة رائعة.. ما قامت به الزميلة الرائعة" الصحفية"وداد البدوي من جهد متميز بدا من خلال الصفحتين الأسبوعيتين- كل أربعاء- في صحيفتنا" الجمهورية" حول المرأة..وهو فعل يجب أن يستمر من منطلق إيجاد صحافة متخصصة..مع أنني أؤومن بما آمن به قبلي الأستاذ سمير اليوسفي رئيس التحرير بأن الصحافة أصلاً رجل وامرأة..عبارة رائعة ولكن مبدأ التخصص شيء رائع لا شك!!.. وداد الصحفية الثرثارة!!..والمزعجة دوماً..والناقمة..والثائرة..لك كل الأمنيات بالتوفيق..وهي فرصة لأن أهنيك بالصفحتين..وبهذا الإنجاز الرائع..وكيف الصفحتان يا أختي ؟؟..بدون اكتئاب!! قفلة!! يمكنك أن تعمل فقط ما تعتقد أنك تستطيع عمله..يمكن أن تكون فقط ما تعتقد أن تكونه..يمكنك أن تحصل فقط على ما تعتقد أنك قادر على الحصول عليه..ويتوقف كل ذلك على ما تعتقده" روبرت شولر. [email protected]