أُحبّكَ لو صحَّ أن الهوى تُترجمه أحرفٌ أو معانْ أحبّكَ للحبِّ، لو أعربتْ عن الحبّ قافيةٌ أو بيان إخال الهوى فوق ما في اللُّغى أَوَ انّ اللغى دون ما في الجَنان أُحبّكَ ربّاه فوق الهوى أيَا من به كنتُ والحبُّ كان وسبَّحتُ باسمكَ يا خالقي وأبصرتُ وجهكَ آناً فآن ولُحتَ لعينيَّ في كلّ حُسنٍ فللّه عينايَ ما تجلوان جمالُكَ يا ربِّ عمَّ الوجودَ فليسَ لقبحٍ به من مكان أحسُّ به في فؤادي هوًى يعمّ الورى بين قاصٍ ودان أُحبُّ بكَ الخَلْقَ يا خالقي وحوشاً وطيراً وإنساً وجان أحبُّ بكَ الكونَ يا فاطري سماءً وأرضاً وما تحويان عرفتُ بكَ الحبَّ، أنتَ الهوى وفيكَ القصيدُ ومنكَ البيان تبارَكتَ، أنتَ بقلبي المنى وبالروح أنتَ الهدى والأمان عشقتُكَ يا ربِّ عشقَ الذليلِ لمولًى جليلٍ عزيز المكان وكم عند بابكَ طالَ الوقوفُ وطاب لديكَ الهوى والهوان وأنتَ جميلٌ تحبُّ الجمالَ فأنّى تجلّيتَ كان افتتان فوجهُكَ قِبلتُنا في الصلاةِ وذكرُكَ تسبيحُنا كلَّ آن إلهيَ كيفَ شغلتَ الفؤادَ وكيف امتلكتَ عليَّ الكيان ؟ وكيف تلاشتْ رُؤى عالمي فما من زمانٍ ولا من مكان ؟ جمالُكَ يا ربِّ قد حفَّ بي تباركتَ يا واحداً دون ثان أراكَ أمامي وخلفي وعن شمالي ويُمنايَ رؤيا عِيان وتكشفُ لي عن سناكَ النقابَ فتُجْلى معانٍ وتَخفَى مَعان وأعنو لوجهكَ أشتفُّهُ فيَعشى للألائه الناظران سُقيتُ بحبّكَ يا خالقي من الشعر كأساً بها نشوتان فصرتُ من الأرض في جَنّةٍ غَذَاها الهوى ورواها الحنان وفيها من الحُسن رَوْحٌ وراحٌ ومن كرمة الحبِّ كأسٌ وحان تشفُّ لنا ملءَ أثوابها عن الحُور في الغانيات الحسان وحوّاءُ تلقى بها آدماً تخطَّى المدى وتحدَّى الزمان كطيفٍ رقيق وئيدِ الخُطا تسرَّبَ في خفّة الأُفعوان أحوّاءُ، ما أنتِ من آدمٍ ولا آدمٌ بعضُ هذا الكيان فما أنتِ إلا ابتسامُ الوجودِ وسرُّ الخلودِ بصدر الزمان تباركتِ، صنعَ قديرٍ صَناعٍ برانا فكنتِ وكنَّا وكان أُحبّكَ.. لو صحّ أنّ الهوى تُترجمه أحرفٌ أو معان أُحبّكَ.. للحبّ لو أعربتْ عن الحبّ قافيةٌ أو بيان إخال الهوى فوق ما في اللُّغى أَوَ انّ اللُّغى دون ما في الجَنان أحبّكَ ربّاه فوق الهوى أيا من به كنتُ والحبُّ كان