يبدو أن التلفزيون لن يلتفت إليه أحد وبالأخص المتزوجين في قادم السنوات سيكونون بعيداً عنه..ولن يقتربوا منه مطلقاً حيث أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين امتنعوا عن مشاهدة التلفاز ثلاثة أسابيع، كانت حياتهم أغنى على الصعيد الاجتماعي، وعلى صعيد القراءة والدين. وأشار شوا دي- مون رئيس مجلس قرية كورية صغيرة، إلى أن الأشخاص الذين امتنعوا عن مشاهدة التلفاز، تمكنوا من قضاء المزيد من أوقاتهم للقراءة والصلاة وقضاء الأمسيات في تبادل الحديث والنقاش مع أزواجهم. الدراسة تعتبر فريدة من نوعها لتركيزها على النتائج الاجتماعية للانقطاع عن مشاهدة التلفاز، علماً أن الدراسات السابقة كانت تعني بمتابعة النتائج الصحية فقط. وأكدت الدراسة التي طالت عدداً من الأطفال المصابين بالسكري من النمط الأولي، الذي يحتاج مرضاه لحقن الأنسولين يومياً لعجز أجسادهم عن إنتاجه، أن وجودهم لساعات طويلة أمام التلفاز وتناولهم كميات غير محسوبة من الطعام خلال تلك الفترة يعرضهم لمخاطر صحية مزمنة. التلفزيون لن يكون في مقدوره المقاومة..هكذا علق كثير من العلماء على هذه الدراسة حيث اعتبروها ضربة قوية وجهت باتجاه التلفاز..بينما وسائل الاتصال الأخرى تنظر للأمر من منطلق أنها الرابح من كل هذا الضجيج..بينما العلماء في انتظار أولى البوادر في الانقطاع عن التلفاز.