تختتم اليوم الحملة التكملية للتحصين ضد مرض الكزاز الوليدي والتي بدأت السبت الماضي واستهدفت النساء ما بين عمر 15 و45 عاما في عدد من المديريات المستهدفه بعدد من المحافظات الى ذلك أكد الدكتور محمد طالب حمنه مدير مكتب الصحة بمديرية حيس أثناء سير حملة القضاء على مرض الكزاز التي تنفذها وزارة الصحة في معظم مديريات الجمهورية والتي تعتبر مديرية حيس واحدة من المديريات المستهدفة بأن هذه الحملة لها أهمية كبيرة لاستهدافها أهم شريحة في المجتمعات وأنه لا خوف من الأعراض الجانبية التي نادراً ما تصاحب عملية التقليح وليس كل الأمهات وان هذه الحملة ستساعد على القضاء على هذا المرض لأنه لابد من وجود وعي لدى المجتمعات. وأضاف الدكتور حمنه حول أهمية هذه الحملة بالقول: أهمية بالغة تكمن أهمية حملة القضاء على الكزاز ومضاعفته بأنها الحملة الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها في الكثير من المديريات المستهدفة في الجمهورية وبهذه الصورة الشاملة وفي آن واحد وتستهدف أهم شريحة في المجتمع هي الأمهات والمواليد وذلك لأنهم عرضة لهذا المرض وكذا لغياب الوعي لدى الكثير من الأمهات حول هذا المرض ونقص التوعية والتثقيف الصحي في هذا الجانب والذي يوجد تقصيركثير في عملية التوعية الكاملة بهذا المرض الفتاك الذي يقضي على الكثير من الأمهات والمواليد نتيجة انعدام الطرق والوسائل الصحية المصاحبة لعملية الولادة الآمنة والصحية ومعظم الولادات التي تتم لمعظم الأمهات تكون في أجواء بيئية تقليدية بعيدة كل البعد عن الطرق الوقائية والصحية التي من المفترض أن تتم لأن هذه العملية يجب أن تصاحبها كل الطرق الوقائية وأن تكون المستلزمات والأدوات التي تصاحب عملية الولادة كلها صحية وتتم عن طريق تنقيتها والتأكد من سلامة الأدوات التي يتم استعمالها وهنالك احصائيات ودراسات تم القيام بها حول كثرة الإصابات وكثرة الوفيات التي تتعرض لها الأمهات والمواليد نتج عنها بأن الكزاز هو الأكثر شيوعاً بين هذه الإصابات والوفيات والسبب في ذلك يرجع إلى عدم استخدام الطرق الصحية والوقائية أثناء عملية التوليد التقليدية والتي تتم بصورة عشوائية بعيدة كل البعد عن الطرق الصحية والوقائية وعملية التعقيم للمواد والأدوات المستخدمة خاصة فيما يتعلق بالحبل السري الذي يرتبط به الطرفان الأم والوليد ولهذا فلابد من تواجد مكثف لعملية التوعية والتثقيف الصحي لإبراز الخطورة في مثل هذه الأمور وأهمية هذه الحملة بأن يكون هنالك تجاوب ووعي من جميع الأمهات وعليهن المبادرة للاستفادة من هذه الحملة وأنه لا خوف ان صاحبتها بعض الأعراض الجانبية وهي نادراً ماتحدث وسريعة الزوال عدد المستهدفين وعن عدد المستهدفين تحدث في هذا الجانب الأخ مرشد جابر المشرف الميداني للحملة بالمديرية فقال: بدأت الحملة يوم السبت الماضي والتي سوف تستمر لمدة ستة أيام متتالية سيتم من خلالها النزول الميداني لتغطية كل القرى والعزل التي تتبع المديرية بالاضافة إلى المدينة حيث تستهدف هذه الحملة من الفئات المستهدفة من أمهات ومواليد قرابة 9475 أماً ووليداً وبلقاحات بعدد 14213 وعدد لقاح ومعاقين وصناديق أمان تصل إلى حوالي 158 صندوقاً وعبر فرق ثابتة يصل عددها إلى ثمان فرق ثابتة بينما يصل عدد الفرق المتحركة 11 فرقة متحركة وبعدد مشرفين يصل عددهم إلى أكثر من خمسة متابعين ومشرفين والتي من المفترض أن يصل مستوى تطعيم كل فرقة أن تطعم قرابة ثمانين حالة وهذا ما سيحصل. نجاح كبير وأضاف مشرف الحملة : بأن الحملة تسير وفق خطة مدروسة ومعدة تم إعدادها على مدار أيام من قبل بدء الحملة بعد انعقاد عدة اجتماعات وحاولنا أن نجهز خطة سير وخطة تشمل وتضمن وصول الفرق والعامل الصحي الى كل قرية وعزلة وكل الأماكن لتشمل كل المديريات ولن يحدث هنالك أي تقصير أو تجاوز منطقة وبرغم تنافر القرى وتباعدها ووعورة الطرق الا أننا جهزنا كل الامكانيات ووسائل المواصلات المناسبة بالاضافة إلى الجانب الدعائي والإعلامي والتوعية بمختلف الوسائل التي تحت أيدينا وسنعمل على السير على حسب ماتم التخطيط له وماتم إعداده وهذه الحملة بماأنها تستهدف النساء فهي حملة ستقوم بها العاملات الصحيات ملائكة الرحمة وبواسطة الإبر والحقن وهذه لأول مرة تحدث.. ونتوقع بإذن الله تعالى نجاحاً كبيرآً لهذه الحملة وذلك لتأكدنا من عملنا والإعداد المسبق.. هذا ما قاله لنا الدكتور محمد طالب حمنه أثناء إلقاء السؤال عليه فيمايتعلق بسير العمل والخطة المتبعة. آثار جانبية للقاحات وحول الآثار الجانبية بعد عملية اجراء اللقاحات للأمهات يوضح في ذلك الدكتور محمد طالب حيث قال: تتمثل في التخوف الموجود في الكثير من الأمهات من عملية التقليح بالحقن والتي قد تصاحبها بعض الأعراض الجانبية وفي حالات نادرة وليس كل من سارعت إلى التلقيح ضد الكزاز قد تصاحبها هذه الأعراض وهي نادراً ما تحدث.. ولا تستمر طويلاً بل ليوم واحد فقط.. وتزول بسرعة في حالة وجود حمىيتم وضع الكمادات وفي حالة الورم موضع الحقنة تزول بالثلج والكمادات ولا يوجد أي خوف وهذا يأتي نتيجة عدم وجود الوعي والتخوف الشديد وهذا يحتاج الكثير من التوعية حول هذا الجانب وسوف تصاحب هذه الحملة عملية توعية يتم من خلالها توضيح هذا الجانب. أيضاً تنافر القرى وتباعدها يسبب لنا الكثير من المتاعب وصرف الكثير من النفقات الاضافية ولكن في ظل تعاون الجميع ولأن هذا أولاً واجب وطني وإنساني علينا القيام به وتحمل كل المتاعب والصعوبات في مقابل إنجاح هذه الحملة وايصالها إلى المستوى المطلوب وتحقيق أعلى نسبة وهذا ما نسعى إليه ولن يخيب الله عز وجل آمالنا.