د.باسلامة: انتخاب المحافظين ستنعكس إيجاباً على التنمية د. شمسان: تطور إيجابي يصب في مجرى تعزيز الحكم المحلي د. النجار: خطوة جادة للقضاء على المركزية اعتبر أكاديميون بجامعة عدن قرار انتخاب المحافظين خطوة إيجابية ومتقدمة لترسيخ مداميك الديمقراطية والحكم المحلي في اليمن.. وأكدوا أهمية هذه الخطوة التي ستنعكس إيجاباً على مسيرة تطور الممارسة الديمقراطية. وفي هذا الصدد اعتبر عميد كلية الآداب بجامعة عدن الدكتور حسين باسلامة انتخاب المحافظين خطوة جريئة وتتويجاً حقيقياً للنهج الديمقراطي الذي تبناه فخامة الأخ الرئيس في برنامجه الانتخابي. ونوه إلى أن هذه الخطوة تعد عملاً راقياً في الممارسة الديمقراطية بمساهمة ومشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم، وهي نقلة نوعية في هذا الجانب. وقال : نحن مع الانتخابات وهذه العملية سترسخ الوعي لدى المواطنين وستزداد عبر تراكم خبرات تطور المجالس المحلية، وانتخاب المحافظين في تقديري تأتي على طريق الإعداد الحقيقي والتحضير لقانون الحكم المحلي واسع الصلاحيات .. فهي بدرجة أساسية تجسيد حقيقي لمعنى آليات العلاقة التي ينبغي أن تكون الآن لنقل السلطة والمهام والصلاحيات من المركز الى الوحدات الإدارية". وأضاف" إن انتخاب المحافظين ستنعكس إيجاباً على التنمية من خلال تقوية النظام السياسي وتحديد مهام ووظائف كل أجهزة السلطة والتي سيكون لها بالمقابل مشاركة حقيقية من قبل ممثلي الشعب سواء كان على مستوى المحافظات أو المديريات في مناقشة القضايا المتعلقة بالمشاريع التنموية ونقل أغلب المشاريع ذات العلاقة بالمحافظة التي كان المركز يتولى الإشراف والتنفيذ لها حيث سيتولى المجلس المحلي على مستوى المحافظة تنفيذها، وهي فرصة حقيقية للمواطن للإسهام في صناعة القرار التنموي. ورأى الدكتور باسلامة هذه الخطوة تجسيداً صادقاً لمضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس الهادف لتعميق وتعزيز الممارسة الديمقراطية وإتاحة الفرصة الكاملة لجميع أبناء الوطن في المشاركة في صناعة القرار. وقال ستشهد اليمن في المرحلة القادمة نقلة نوعية في طبيعة النظام المؤسسي فالمواطن فعلاً مساهم ومراقب في آن واحد في كل المسائل المتعلقة بالعملية التنموية . وطالب الجميع بتعزيز هذه التجربة لترسيخ معنى المشاركة الحقيقية في إدارة الشأن المحلي من خلال انتخاب الأكفأ والأصلح. فيما اعتبر نائب عميد كلية الحقوق بجامعة عدن الأستاذ الدكتور عبدالوهاب شمسان عملية انتخاب المحافظين خطوة متقدمة اذا ما قورنت بالحالة التي سبقتها، كما أنها تشكل خطوة إلى الأمام في سبيل تثبيت النهج الديمقراطي في اليمن من خلال الحكم المحلي واسع الصلاحيات. وقال: إن المحافظ المنتخب سيقوم بإعداد التصورات والطرق اللازمة لتطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الإشراف المباشر على كل ما يجري في إطار هذه المحافظة وتوفير المزيد من فرص العمل بما يكفل الحد من البطالة . وأضاف " نستطيع القول: إن هذا التطور الإيجابي يصب في مجرى تعزيز الحكم المحلي وفقاً لبرنامج رئيس الجمهورية وكذا تواكباً مع التعديلات الدستورية المقترحة بما يعزز العملية الديمقراطية برمتها في الجمهورية اليمنية . وتابع " عملية انتخاب المحافظ من قبل اعضاء المجالس المحلية الذين تم انتخابهم من قبل الشعب كخطوة أولى تعد عملية جيدة وتنفذ في العديد من دول العالم، على أن تصبح عملية انتخاب المحافظين لاحقاً من قبل الشعب مباشرة . وقال : إن هذا مرتبط بدرجة أساسية بشكل التطور الديمقراطي وتكاتف الجميع باعتبار أن التطور الديمقراطي لا يهم شخصاً فحسب وإنما يهم المجتمع ككل، فالعملية الديمقراطية مترابطة ومتكاملة ولا يمكن تجزئتها. في حين رأى الدكتور سليم النجار من قسم الإعلام بعدن هذه الخطوة ترجمة لمضامين البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، ومن شأنها أن تؤدي إلى تعميق اللامركزية وزيادة حركة التنمية الشاملة في المحافظات باعتبارها خطوة جادة نحو القضاء على المركزية والتحول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، معتبراً ذلك خطوة جريئة وترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية .. داعياً إلى ضرورة مواصلة هذا النهج وتحقيق نتائج طيبة في هذه الانتخابات من خلال انتخاب الأفضل والأكفأ .