اليمنيون اليوم على موعد مع حدث له عظمته الوطنية والتاريخية والديمقراطية لما يمثله من إضافة هامة في مسار حياتنا السياسية على طريق حكم الشعب نفسه بنفسه باختيار جميع سلطاته عبر صناديق الاقتراع .. فهذا اليوم الأجل يؤرخ باستحقاق اليمن الانفراد في المنطقة والعالم العربي بأول انتخابات للمحافظين وهي خطوة هامة نحو تطبيق الحكم المحلي واسع الصلاحيات؛ لتمكين المحليات في المحافظات والمديريات من تعزيز قدراتها الاقتصادية للنهوض بمختلف مجالات الحياة لخطوات مدروسة وتخطيط شامل على طريق التنمية الشاملة. وعظمة هذا الحدث الديمقراطي ودلالته وأبعاده وما يمثله من إضافة هامة للمسيرة الديمقراطية وما سيحمل لها من نتائج إيجابية على أرض الواقع لاستشراف المستقبل الأفضل .. هذا ما تحدث به عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والقيادات المحلية مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والجماهيرية والإبداعية .. في عموم الوطن اليمني دلالة الاستحقاق الديمقراطي في مأرب الشيخ جابر علي الشبواني أمين عام المجلس المحلي بمأرب تحدث قائلاً : انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تعتبر خطوة هامة في طريق الانتقال من المركزية إلى الحكم المحلي ولعلك تدرك تماماً أن هذه الانتخابات والتي سوف تشهدها اليمن ولأول مرة في تاريخها المعاصر صباح اليوم السابع عشر من مايو تعد خطوة مهمة على طريق ترسيخ نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وترسيخ نطاق المشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي وتجسيداً حقيقياً حياً لآفاق النهج الديمقراطي التعددي الذي انتهجه اليمن مبكراً .. فالتجربة الديمقراطية في اليمن تجربة رائدة ولها تاريخ عظيم ،ونجاح هذه العملية يمثل إضافة نوعية ضمن مسيرة النجاحات التي يحرزها اليمن على طريق ترسيخ نهج الممارسة الديمقراطية وتأكيداً للاستحقاق الديمقراطي الكبير باعتبارها تبعث فخراً لكل اليمنيين، فالوطن هو ملك للجميع ونحن جميعاً مسؤولون عنه وعلينا التطلع إلى المستقبل الأفضل .. وحقيقة قرار انتخاب المحافظين يعد خطوة جريئة في طريق ترسيخ الحكم المحلي وانتقال الصلاحيات كاملة من مركز الدولة إلى المحافظات وذلك لتكتمل صورة التنمية المحلية الشاملة في شتى المجالات وهي الخطوة والطريق الأمثل نحو تحريك الطاقات في المجتمع المحلي .. كما إن هذه الخطوة الجريئة تأتي وفقاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله ، وهي خطوة ممتازة نبارك فخامة الرئيس عليها. خطوة جبارة د.إشراق السباعي رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بشبوة : إن انتخاب المحافظين تعد خطوة جبارة ومتميزة في طريق الانتقال إلى اللامركزية والحكم المحلي .. وبالمناسبة أتمنى من الإخوة أعضاء المجالس المحلية أن ينتخبوا الشخص المناسب القادر على أن يخدم المحافظة .. بحيث إنه لن تكون في المستقبل أي حجج على الدولة بأن هذه المحافظة لم تحصل فيها تنمية ولن تكون هناك حجج لأنهم هم الذين اختاروا محافظيهم بأنفسهم .. كما أتمنى من المحافظين الذين سيفوزون في هذه العملية الديمقراطية أن يكونوا عند حسن الاختيار وهذه هي فعلاً الديمقراطية الصحيحة وهي خطوة جبارة كما قلت وممتازة. تجربة رائدة د.عبدالله النجار عميد كلية التربية بمأرب : لاشك أن هذه العملية الديمقراطية التي تشهدها اليمن جاءت نتيجة لسلسلة من المراحل الديمقراطية التي مرت بها اليمن ابتداء بالانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وتبعتها هذه المرحلة والمتمثلة في انتخاب المحافظين .. والحقيقة اليمن هذه الأيام يعيش حراكاً ديمقراطياً وسياسياً قلّ نظيره من قبل وهذا دليل قاطع على تطور الحياة السياسية في اليمن. نحن نستبشر خيراً بنجاح هذه العملية أو هذه التجربة والتي تعتبر تجربة رائدة على مستوى الوطن العربي .. ولعلك تدرك أن انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تأتي ترجمة فعلية لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الانتخابي .. أعتقد أننا قد مررنا بما هو أخطر من هذه العملية حيث مررنا بالأسس الديمقراطية .. الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وما هذه العملية إلا تكملة لمسيرة العملية الديمقراطية في البلاد. وأؤكد هنا بأن القيادة السياسية مصممة فعلاً على نجاح هذه التجربة الانتخابية والواقع يثبت ذلك. إن هذه التجربة الرائدة نحن نفخر بها ونعتبرها منجزاً عظيماً يضاف إلى تلك المنجزات العظيمة التي حققها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. للتجربة خصوصياتها الدكتور هارون الجوفي (جامعة تعز) : انتخابات المحافظين تعتبر خطوة إيجابية ديمقراطية مثمرة فيها تثبيت للجانب الديمقراطي ويجب أن تعمق هذه التجربة في كثير من المجالات باعتبارها ستنعكس على اللامركزية والحكم المحلي وتخفيف العبء على السلطة المركزية وتوزيع المهام والاختصاصات والمسؤوليات على المحافظات بحيث إنها ستحمل مسئولية إدارة السلطة المحلية وخدمة مواطنيها من واقع همومهم وتطلعاتهم وصولاً إلى مستقبل أفضل. ومن ثم القيام بواجبها تجاه مديرياتها للقيام بمسئولياتها في تحمل الأعباء التنموية للتخطيط والتنمية الشاملة وإعطائها كامل الصلاحيات طبقاً لقانون السلطة المحلية والحكم المحلي واسع الصلاحيات. وهذه خطوات موفقة في خدمة الوطن وأبنائه في ربوع بلادنا اليمن الحبيب. تجربة ناجحة د.نبيل المعمري « جامعة تعز » : تعتبر اليمن الدولة الأولى في المنطقة التي انفردت بتجربة ناجحة في المجالس المحلية وهذا أمر مفاده إعطاء دافع قوي لكل محافظة من حيث الموارد المختلفة وزيادتها واللامركزية في تسيير شئونها بذاتها بدلاً عن عملية الارتباط الكامل المركزي وتبقى المركزية لما يتعلق بالموازنة العامة للدولة على اعتبار أن ذلك لايأخذ من صلاحيات الدولة المركزية بيد أنه يسهم في إيجاد الوعي لدى المواطنين في منح الصلاحيات للمحافظات بإعداد ميزانية وخططها وبرامجها لوحداتها ومؤسساتها المختلفة وهذا منجز من منجزات فخامة الأخ رئيس الجمهورية. دور ريادي د.عبدالباسط عبدالله علي القرشي : الواقع إن بلادنا لها دورها الريادي في المجال الديمقراطي الذي ترسخ في العديد من الانتخابات بما في ذلك الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية. ولقد اتسعت اتساعاً كبيراً محلياً وإدارياً ولها ملامحها الكبيرة وعلى وجه الخصوص في تعز باعتبارها أكثر بروزاً في الكفاءة الانتخابية داخل المحافظة بمديرياتها المختلفة برزت أعمالها بشكل واضح وملموس. وهذا بدوره يعزز من عطاءات الديمقراطية في انتخاب المحافظين التي تعد صورة واضحة تنفرد بها بلادنا. التجربة وليدة د.نبيل المخلافي : أعتقد أن التجربة الديمقراطية اليمنية لاتزال تحتاج إلى المزيد من الدعم والتشجيع بغية جني ثمارها لذلك يجب على المجتمع اليمني بشكل عام وعلى المهتمين بالعملية الديمقراطية أن يقدموا هذا الدعم ويلتقوا حول هذه التجربة لتواصل تطورها وتصبح أنموذجاً حضارياً يؤثر في نماذج أخرى كثيرة في المنطقة وانتخابات المحافظين تجربة فريدة في تاريخ اليمن. الخطوة رائدة أ.علي اسماعيل عثمان : مما لاشك فيه أن المناخ الديمقراطي الذي تشهده بلادنا في مختلف المحافظات يعد خطوة متقدمة على طريق النهج الديمقراطي الذي يمارسه أبناء اليمن قاطبة في أجواء حرة ونزيهة مفادها الوصول إلى حكم محلي كامل الصلاحيات من خلال انتخابات المحافظين الخطوة الرائدة التي تعد فريدة على مستوى المنطقة العربية. خطوة هامة الدكتور مهدي علي عبدالسلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز : هذا الحدث الديمقراطي الهام يمثل تجربة فريدة نوعية باعتباره الأول من نوعه في تاريخنا اليمني والعربي المعاصر. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خصوصية التجربة الديمقراطية ، وإضافة للمنجزات الديمقراطية والتنموية العملاقة التي تحققت لبلادنا في عهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. وانتخاب المحافظين سينتقل إلى حكم محلي واسع الصلاحيات باعتبار أن انتخابات المحافظين تعد رافداً من الروافد الديمقراطية المتعددة التي شهدتها وتشهدها الساحة اليمنية. ولعل هذا الحدث يمثل خطوة رائدة فريدة تخوضها بلادنا على مستوى المنطقة.. جعلت بلادنا تحتل المرتبة الأولى في المجال الديمقراطي دون غيرها من دول المنطقة حيث اتخذت الديمقراطية نهج حياة. وما انتخابات المحافظين إلا واحدة من هذه العطاءات الديمقراطية التي ينعم بها أبناء اليمن. مرحلة متقدمة نحو الحكم المحلي عبد الباري محمد عبدالواحد البركاني التربية : لاغرابة أو استغراب أن الديمقراطية ينبوع الحياة والحرية في اليمن. باعتبارها الخيار الوحيد والنهج الأمثل والسبيل الأقوم الذي اختاره القائد للشعب ليعبر عن رأيه بكل حرية وديمقراطية فالشعب اليمني شعب عريق له تاريخه المجيد وحضارته التليدة منذ الأزمان البعيدة الغابرة. بداية مرحلة واعدة د.محمد السلمي عضو المجلس المحلي لمحافظة حجة : نتمنى أن يتعامل كل مواطن يمني أيّ كان موقعه مع انتخاب المحافظين باعتباره بداية لمرحلة واعدة وأن يعمل الجميع بعقول مفتوجة ونوايا صادقة لخدمة البلاد وأن نجعل من يوم 17 مايو يوماً تاريخياً فانتخاب المحافظين كان حلماً للكثير من الناس ومطلباً للقوى السياسية في المعارضة والتي تقول اليوم عكس ما عبرت عنه في السنوات الماضية. هذا التناقض في المواقف يتطلب يقظة فكرية من أصحابها والتفاعل مع هذه الخطوة والتهيئة لمرحلة نريد أن تكون أفضل على مستوى العملية التنموية ومواصلة الإنجاز على طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات بالوصول إلى انتخاب رؤساء مجالس المديريات إلا أن الأهم فيما ينبغي أن نتعامل معه الآن هو كيفية المساهمة في إنجاز هذه الخطوة حتى نرى المجالس المحلية قد انتقلت بقوة من ممارسة رسم الخطط والإشراف والمتابعة إلى ممارسة الرقابة فالاعتمادات الآن لدى السلطات المحلية وممارسة الصلاحيات كاملة يحقق الإنجاز أكثر فأكثر. المشاركة الشعبية وقال السلمي : نتمنى أن يتجه الناس جميعاً إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح خطط التنمية المحلية على مستوى كل مديرية ومثلما ننشد إبراز خصوصية كل محافظة فيما هي متميزة به نتطلع إلى حراك تنموي على مستوى كل مديرية وقرية لتحقيق أهداف المشاركة الشعبية في صنع القرار وإدارة الحياة التنموية فلا تنمية بلا شراكة في عصرنا الراهن وهذا ما تنشده القيادة السياسية ويعيه أعضاء المجالس المحلية الذين يشكلون الهيئة الناخبة. تحولات تنموية صخر أبو راس رئيس مجلس محلي سابقاً يقول : جميل جداً أن يتوافق إعلان أسماء المحافظين المنتخبين مع احتفالات بلادنا بأعياد الوحدة المباركة، واليوم هو يوم الاقتراع.. وهذا حدث نفاخر به ونتمنى أن تكون نتائجه ملموسة في كل وحدة إدارية سواء محافظة أو مديرية أو أدنى من ذلك وستؤدي التحولات المنشودة على الصعيد التنموي المحلي إلى مزيد من الاستقرار والقدرة على المساهمة في الدفع ببرامج التنمية إلى الأمام ولنتذكر كيف كنا قبل الوحدة خاصة في المناطق الوسطى حيث كانت القلاقل وعدم الاستقرار في عهد التشطير وكيف أدى ذلك إلى إعاقة كثير من جهود التنمية وتسببت الظروف في هجرة كثير من السكان إلى خارج المناطق غير المستقرة وفي ظل الوحدة تعاضمت المكاسب ومنها في مجالات الخدمات والمشاريع التنموية وخاصة الطرق إلى جانب التعليم والصحة وخلال عمر نظام السلطة المحلية تطورت العملية التنموية إلي حد ملموس على مستوى توزيع المشاريع وعدالة التوزيع وبانتخابات المحافظين ونقل الصلاحيات إلى الوحدات الإدارية سنحقق نقلة جديدة على مستوى كفاءة التخطيط التنموي والإشراف والمتابعة ومراقبة تنفيذ الخطط والأداء والتطور الحاصل يصب في اتجاه ترجمة طموح الشعب وإن شاء الله سيؤدي إلى تنمية حقيقية وواسعة وإنجازات في مجال تعزيز البناء المؤسسي للمحليات واستكمال هياكلها الإدارية. يوم مميز محمد عمير البرطي رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي بتعز : اليوم بكل تأكيد يوم مميز في مسيرة تجربة نظام السلطة المحلية وتطويره وتعزيزه على طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات في مناخ ديمقراطي تتجذر أسسه وعمل تنموي يقوم على استراتيجيات وخطط مدروسة وشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع لتحقيق أهداف وبرامج هذه الخطط ، إن انتخاب المحافظين ينتقل بمضامين برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي إلى حراك تنموي واسع على مستوى الوحدات الإدارية.. فاليمن كدولة ديمقراطية عصرية تقوم التنمية فيها على المشاركة الشعبية بل هي المشاركة الفاعلة والعمل الفاعل الذي يؤدي إلى مزيد من تطبيق الديمقراطية واللامركزية الإدارية ، والآن وبانتخاب المحافظين يتحقق المزيد من الايجابيات فالمحافظ المنتخب سيشعر بأنه يمثل الناخبين من أبناء المحافظة الذين انتخبوه عبر ممثليهم في المحليات وفقاً للآليات الديمقراطية المؤسسية في إطار الخطوة الحالية الهامة. مستقبل أفضل وأضاف البرطي : : نحن على قناعة بأن مستقبل التنمية سيكون أفضل لأن المحافظين المنتخبين وفي إطار صلاحياتهم واتجاه الدولة التنموي سيكونون متلمسين لاحتياجات الناس من خلال دورهم المباشر على رأس المجلس المحلي لكل محافظة وخطط المديريات وبما يحقق انطلاقة أكبر للتنمية وإحداث حراك تنموي أوسع تشمل القرية والمحلة وقد تفاعلت منظمات المجتمع المدني مع هذا التطور الإيجابي التاريخي كما تفاعلت مع مشروع الإصلاحات الشاملة وهي فاعل أساسي في مراقبة إجراءات الانتخابات ونتأمل جميعاً أن تشهد المرحلة القادمة تطوير وتعديل القوانين المتعارضة مع قانون السلطة المحلية وتعزيز البنية التحتية والبناء المؤسسي للمديريات بعد انتخابات المحافظين وبلورة استراتيجية شاملة للوصول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات فقد امتلك الشعب اليوم زمام المبادرة لممارسة واجبه في المشاركة الفاعلة في التنمية تجسيداً لوعيه وتمسكه بالديمقراطية ووسيلة للتطوير الشامل ، والبناء على مكاسب الثورة والوحدة والديمقراطية.. فهذا الحدث الذي نتحدث عنه نقطة تحول في مسار التنمية وغير مسبوق على مستوى المنطقة كلها. انتقالة جديدة الأخ محمد حسين الدهبلي وكيل محافظة أبين قال : العملية الانتخابية التي سيمارسها أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة ومديرياتها صباح اليوم و انطلاق العملية الانتخابية في هذا اليوم 71/5/8002م لانتخاب محافظ المحافظة هي خطوة جديدة تفتح آفاق العمل والتنمية بروح ونفس جديدة تنطلق من إيجابياتها في مجال توسيع المشاركة الشعبية للمجتمع في إدارة شؤونه بنفسه وهي خطوة جاء تنفيذها اليوم ليعزز مصداقية قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ، ووفائه بالوعود التي ضمنها برنامجه الانتخابي الرئاسي .. وأضاف إن انتخاب المحافظين من قبل ممثلي الشعب بالمجالس المحلية تعتبر تأكيداً على أهمية وضع مركز المحافظة القيادي أمام المحاسبة والتقييم، وهذا يدل على التراكم النوعي الذي امتلكته بلادنا في مجال ترسيخ الممارسة الديمقراطية واكتمال بنائها التنظيمي في كل مفاصل العمل الديمقراطي، وهذا يجعلنا نشعر أن خطوات القيادة السياسية في مجال البناء المؤسسي منذ قيام دولة الوحدة قد حقق إنجازات كبيرة رغم ما تواجهه هذه التوجهات من معارضة لاتعتمد على مبدأ البناء ولكن مبدأ الهدم ولكننا نقول هنا إن قافلة البناء والتنمية والتغيير تسير في بلادنا ولا يخفها نعيق البوم وعويل الأصوات النشاز. تعزيز نظام السلطة المحلية الدكتور محمد عبدالله الفقيرية عميد كلية زنجبار فقال : انتخاب محافظي المحافظات والتي ستجري اليوم السبت من خلال الهيئات الناخبة والممثلين من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات تعتبر خطوة إيجابية نحو الانتقال بمهام العملية التنموية من نظام المركزية الشديدة إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وهي تأتي تنفيذاً لبرنامج فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي عمل ويعمل منذ قيام تجربة السلطة المحلية على الإشراف على بناء هذه التجربة بناء متكاملاً يحقق بالفعل الهيكلية الإدارية والمالية للسلطة المحلية القادرة على إدارة شؤون مجتمعها المحلي . ،وهذه الإجراءات التي انطلقت منذ قيام المجالس المحلية هي تعبير صادق عن حرص القيادة السياسية على تعزيز هذه السلطات بشكل يمكنها من تنفيذ مهامها التنموية بفعالية واقتدار بعيداً عن أية معوقات كان يفرضها النظام القديم . مؤكداً أن الهيئات الناخبة للمحافظ على مستوى محافظة أبين يجب أن تتحمل مسؤوليتها في اختيار المرشح الأفضل الذي تتوفر فيه المواصفات والأهلية في العمل القيادي فالمسؤولية كبيرة أمامهم نتمنى أن يكونوا عند مستوى هذه المسؤولية. إدارة حكيمة للقيادة الأخ عبدالمجيد صالح فضل عضو المجلس لمحافظة أبين قال : إن انتخاب المحافظين تمثل بحق مناسبة عظيمة على نفوس وأفئدة جميع المواطنين لأنها استحقاق تاريخي جديد يضاف إلى البناء الديمقراطي في اليمن الذي يزداد شموخاً عاماً إثر عام في ظل عهد دولة الوحدة المباركة وقيادة ابن اليمن البار المناضل علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي استطاع أن ينقل اليمن في فترة زمنية قياسية نقلات نوعية شهد له بها العدو قبل الصديق .. فتجربة السلطة المحلية وقيام الحكم المحلي كان يعتبره البعض من المستحيلات التي لايمكن تحقيقها في اليمن. في ظل التراكمات التي خلفتها الأنظمة والسياسات الماضية ولكن أثبتت الأيام والسنوات التي أعقبت تحقيق الوحدة كيف أدارت القيادة السياسية هذه القضايا والتطلعات التي يحتاجها اليمن للانتقال من الأوضاع والتراكمات المعيقة للعمل والتنمية ووضعت لها الرؤى الحكيمة التي استطاعت من خلالها أن تحقق هذه الأهداف في التغيير لأوضاع البلاد والعباد. وأضاف إن هذه الخطوة تمثل إنجازاً ديمقراطياً جديداً يضاف إلى المنجزات التي تحققت خلال (18) عاماً من عمر دولة الوحدة. توسيع المشاركة الشعبية من جهته قال الأخ غسان الشيخ فرج الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زنجبار: إن عملية انتخاب المحافظين التي تجرى اليوم السبت تجسد ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس الانتخابي وهي مطلب استطاع فخامة الرئيس أن يحققه للشعب اليمني لكي تنطلق في حياة حضارية تجعله يجاري الشعوب المتقدمة فالإدارة المحلية ومشاركة المجتمع في إدارة شؤونه تعتبر مجالاً خصباً للخلق والإبداع حيث يتيح المجال للوحدات الإدارية في تخطيط لمشاريعها وقد بدأت هذه العملية منذ الدورة الأولى للمجالس المحلية وتطويراتها في الدورة الثانية حيث يأتي انتخاب المحافظين من قبل الهيئات الناخبة بالمحافظة ومديرياتها ليعزز هذا المبدأ الذي يجعل هذه الهيئات تختار المحافظ التي تتوفر فيه الصفات والإمكانيات التي تجعله قادراً على إدارة شئون المحافظة. إنجاز تاريخي وتقول الأخت نور قايد أحمد رئيسة اتحاد نساء اليمن بمديرية زنجبار : إن عملية انتخاب المحافظين من قبل المجالس المحلية بالمحافظة تعتبر من الإنجازات التاريخية لفخامة الرئيس الذي تحت قيادته حظيت اليمن بالاهتمام الكبير في كل أوضاعها واستطاعت أن تتبوأ المكاسب العربية والإقليمية والدولية .. فاليوم يحق لكل أبناء اليمن أن يفخر بما تحقق لها من انجازات عملاقة في كل مجالات الحياة والتنمية، وأشارت أنها تتمنى أن يكون للمرأة حضور فاعل في انتخابات المحافظين القادمة لأننا لمسنا غيابها في هذه الانتخابات فالمرأة لاتقل كفاءة عن الرجل ونتمنى أن يعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية للدفع بالمرأة للممارسة السياسية على صعيد أحزابها.
