عبدربه منصور هادي : انتخاب المحافظين سيأتي بنتائج قد لاتكون في حسابات الكثيرين عبدالعزيز عبدالغني : تشكل مساراً متقدماً ونجاحها سينقل البلاد إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات د.صالح باصرة : تعتبر حالة متطورة لممارسة الديمقراطية جعفر باصالح : تحقيق حكم محلي واسع الصلاحيات تحول استراتيجي وطني وهدف لكل أبناء الوطن في إطار الرصد لأهمية خطوة انتخابات المحافظين تنشر (الجمهورية) بعضاً من الآراء تجاه هذه العملية الديمقراطية. مرحلة وطنية هامة الأخ/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية: إن النهج الديمقراطي يرتكز على أسس ثلاثة تتمثل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية وكذلك انتخاب المجالس المحلية ولا يكتمل هذا الأخير الا بوجود صلاحيات إدارية واقتصادية واجتماعية. ولقد تضمن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، مصفوفة ذات أهداف ديمقراطية واصلاحية على الصعيدين الديمقراطي والتنموي ، وقد جاءت هذه الخطوة العظيمة من أجل أن تكون السلطات محلية وبيد المجالس المحلية ، وأؤكد هنا أن انتخاب المحافظين هي مرحلة وطنية هامة بكل مراميها وأبعادها ، وسيكون لها صدى غير عادي وستأتي بنتائج قد لا تكون في حسابات الكثيرين. خطوة واقعية الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى: في الواقع إن خطوة انتخاب المحافظين التي اتخذها فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، هي صيغة متقدمة لما تضمنه برنامج فخامته الانتخابي الذي أولى اهتماماً كبيراً للسلطة المحلية ولقضية توسيع صلاحياتها باتجاه مزيد من اللامركزية .. فخطوة انتخاب المحافظين هي جزء من حزمة إصلاحات سياسية جوهرية تضمنتها مبادرة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، من أجل التغيير في إطار مشروع التعديلات الدستورية ، ومشروع التعديلات الدستورية ، ومشروع التعديلات الدستورية هو كذلك صيغة متقدمة لما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس. وحقيقة الخطوة واقعية لأنها جاءت في الوقت المناسب واستندت إلى رؤية وتقييم دقيقين لمعطيات الواقع ، وهي خطوة تالية للخطوة التي سبقتها والمتعلقة بانتخاب أعضاء المجالس المحلية مباشرة من قبل الشعب وانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية من قبل المجالس المنتخبة. ومثلما تشكل خطوة انتخاب المحافظين مساراً متقدماً لخطوات سابقة لها ، فإن نجاح هذه الخطوة سينقل البلاد إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات ، وهذا يدل على وجود تطور منهجي واقعي .. ليس فقط على مستوى الحكم المحلي ، ولكن على كل المستويات والخطوة سيكون لها تأثيراتها المباشرة على مقدرة السلطات المحلية في انجاح استحقاق إدارة التنمية محلياً باستقلالية وبصلاحيات واسعة في المحافظات. حالة متطورة أ.د.صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي: انتخاب المحافظين يعتبر حالة متطورة لممارسة الديمقراطية .. فقد جاءت توجيهات رئيس الجمهورية بانتخاب المحافظين ومناقشة مجلس النواب للتعديلات في قانون نظام السلطة المحلية وإقرارها وأيضاً مناقشة مجلس الوزراء للائحة الاجراءات العملية لانتخاب المحافظين كل ذلك يعتبر حالة متطورة ،، فبدلاً عن تعيين المحافظ سيتم انتخابه من قبل اعضاء المجالس المحلية للمحافظة التي تشكل منها الهيئة الناخية. التجربة ستبدأ بعد يوم 17 مايو القادم بإعلان نتائج الانتخابات الداخلية على مستوى كل محافظة وبعد أن تستكمل اجراءات انتخابات المحافظين علينا أن نقيم الاجراءات لاحقاً ، على الأقل بعد مرور سنة يمكننا أن نتحدث عن تقييمنا للمحافظين ولآليات انتخابهم ، ونجاح التجربة مرتبطة باختيار الشخص المناسب .. فإذا نجحنا في اختيار الرجل المناسب على رأس المحافظة بكل تأكيد سننتقل إلى مرحلة ألا وهي انتخاب مديري عموم المديريات إلى مرحلة تالية وهي تعيين مديري العموم من أبناء المحافظة ثم مسئولي الأجهزة الأمنية الداخلية ذات العلاقة بنشاط المحافظة ليكونوا أيضاً من أبناء المحافظة وبالتالي سننتقل تدريجياً إلى مايعرف بالحكم المحلي واسع الصلاحيات. تحول استراتيجي وطني جعفر باصالح عضو مجلس النواب : انتخاب المحافظين هي خطوة عملية جديدة وتأتي تنفيذاً لما ورد في البرنامج الرئاسي 2006م وتجذيراً لدعائم احتياجات المشاركة الشعبية الواسعة وحكم الشعب نفسه بنفسه وتحقيق حكم محلي واسع الصلاحيات ، وهو هدف كل أبناء هذا الوطن العزيز. صحيح أن هذا التحول الاستراتيجي الوطني المهم جداً سيبدأ بانتخاب المحافظين من الهيئة الناخبة وهي المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات .. ولهذا ربما اعتبرها البعض غير ملبية لأهدافها الحقيقية ، لكنني أقول إن هذه الخطوة أولاً هي خطوة قانونية مستندها الدستور ، وأنها ثانياً تعد مرحلة أولى ومقدمة طبيعية بمساحة الوقت واحتياجات المرحلة الراهنة للهدف الأسمى وهو الانتخاب المباشر من قبل المواطنين للمحافظين ومديري العموم. ولهذا أنا متفائل جداً وسعيد جداً بهذا التحول .. وعلينا جميعاً سواء كنا أحزاباً أو مستقلين أو منظمات مجتمع مدني أو مواطنين أن نعمل على صيانة هذا المنجز المنتظر بالمشاركة المسئولة وعدم الاكتفاء بإعلان موقف معارض أو مقاطع ومن حق الجميع أن يبدي ملاحظاته ويقدم اجتهاداته في هذا الصدد لأنه مكسب للوطن وللمواطنين جميعاً واننا جميعاً شركاء وفي سفينة واحدة