تعطي الأسواق الشعبية العشوائية في عدد من محافظات الجمهورية صورة لا حضارية، إضافة إلى كونها أسواقاً أصبحت لا تختلف كثيراً عن مقالب القمامة نتيجة غياب النظافة فيها. فكثيرة هي الأسواق التي تحتاج إلى وقفة واتخاذ الإجراء المناسب لإزالتها، وبما يحافظ على منظر المدن اليمنية. ولا شك أن الخطوة التي بدأتها أمانة العاصمة في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية لإزالة الأسواق العشوائية ومخلفات البناء دليل على الحرص الذي يبديه المجلس المحلي ومكتب الأشغال في الأمانة على الاهتمام بالمظهر الجمالي وإبراز أمانة العاصمة بالصورة الجمالية التي يتطلب أن تظهر بها، وهي خطوة يجب أن تعمم في باقي المدن وبالذات في المناطق الحيوية. الأخ أمين محمد جمعان، الأمين العام للمجلس المحلي في أمانة العاصمة قال ل«الجمهورية»: إن منطقة «العشش» خط الخمسين كانت توجد فيه إشكالية كبيرة بسبب أن المنطقة تقع ما بين الأمانة ومحافظة صنعاء، وكانت تعتبر مقلباً للمخلفات التي تأتيها من كل المناطق، وكون المنطقة أصبحت حيوية وبها شوارع رئيسة بدأ المجلس المحلي والأشغال في المرحلة الأولى بالقيام بحملة إزالة في خط الخمسين «العشش» مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تتواصل هذه الأيام. من جانبه أوضح مدير عام مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة عائض الشميري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفرق الميدانية عملت طوال يوم أمس الأول وأمس لإزالة المخلفات في منطقة شارع الخمسين بدءاً من تقاطع حدة مديرية السبعين وحتى تقاطع شارع الصباحة منطقة عصر. وقد قدرت الكمية التي تمت إزالتها حوالي 2000 طن من الحجارة ومواد البناء التي كانت تشكل عائقاً أمام سير المركبات وتحركات المواطنين وتأخذ حيزاً كبيراً من الطريق بسب عدم شعور بعض المقاولين والمواطنين بالمسؤولية، حيث كانوا يرمون بمخلفات البناء في هذه المنطقة. وقال إن قيادة السلطة المحلية ومكتب الأشغال ستفرض عقوبات وإجراءات صارمة في حق المخالفين، وإن مكتب الأشغال سيعمل على تسيير دوريات لمراقبة الطرق العامة والأسواق في كل مديريات الأمانة. ودعا جميع المواطنين إلى التعاون في سبيل إظهار العاصمة بالمظهر اللائق بها كواجهة مشرقة للبلاد باعتبار أن الجميع مشتركون في المسؤولية، وصنعاء عاصمة للجميع.