اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م أعظم المكاسب الوطنية والإنجازات التاريخية والاستراتيجية التي تحققت لشعبنا اليمني وأهم منجز قومي يفتخر به كل عربي في عصرنا الراهن. وقال: هذا المنجز التاريخي العظيم أسهم في صنعه رجال عظماء أوفياء يتقدمهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح صانع التحولات وباعث التجديد الحضاري لهذه الأمة التي كان لها دور بارز في صياغة التاريخ البشري. وأضاف: إن احتفالنا بالعيد الوطني الثامن عشر يأتي هذا العام وسط إنجاز ديمقراطي جديد، يضاف إلى صرح مسيرة الديمقراطية اليمنية القائمة على خصوصية هذا الشعب وواقعه الاجتماعي ، يتمثل في انتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات وذلك كاستحقاق قانوني وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي الرئاسي والبرنامج العام للحكومة وتجسيداً لفلسفة النظام تجاه التدرج الواعي في تكريس الديمقراطية سلوكاً وممارسة.. وبعيداً عن الديماغوجية والشطحات غير الناضجة التي تحاول القفز فوق الواقع وتفتقر دوماً إلى الرؤية الحكيمة في التعامل مع الحراك التنموي السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وتلجأ بصورة مستمرة إلى المماحكات والمكايدات الحزبية والذاتية الضيقة التي لا تخدم الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاجتماعي. وتابع الدكتور مجوّر قائلاً: رغم مرور 18 عاماً على قيام دولة الوحدة المباركة، وما تحقق في ظلها من إنجازات عظيمة، من المؤسف أن نجد أصواتاً نشازاً تتوهم بإمكانية تحقيق المستحيل وتردد عبارات الماضي التشطيري البغيض والكهنوتي البائد ظناً منها بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، متناسية أن الشعب اليمني الذي ضحى بالغالي والنفيس وكابد لتحقيق الثورة والجمهورية وإعادة تحقيق وحدته الغالية هو اليوم أكثر قدرة على التصدي لأية محاولات بائسة وكشف حقيقة العفن السياسي والفكري لمن يستبطن شعارات مرتكزة على المناطقية والطائفية المقيتة ومن يقفون وراءهم من طابور الحاقدين والمتآمرين على الوطن والشعب . واختتم تصريحه بالقول: نقول لكل من يسعى إلى إثارة الفوضى والتخريب وزعزعة استقرار الوطن والنخر في عود ووحدة الوطن المباركة ظناً أن ذلك سيحقق أهدافه المشبوهة والحاقدة، وكذا لمن يتنكر لكل منجز وطني تم تحقيقه في ظل العهد الوحدوي الميمون. إن وطن الثاني والعشرين من مايو وطن الحرية والديمقراطية والكرامة والعزة سيظل شامخاً ومحمياً من رب السماء وإخلاص الرجال الأوفياء البواسل الذين نذروا حياتهم حباً وتضحية وفداء لهذا الوطن الأبي.. وصدق الله تعالى القائل: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».