طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ ويتعهد بالرد    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    التحالف والشرعية يتحملون مسئولية تدمير طائرات اليمنية    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا    البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة وضعت قطار التعليم في مساره الصحيح
وزير التعليم العالي ل (الجمهورية ):
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2008

اعتبر أ.د صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الربط الشبكي بين الجامعات اليمنية سيحدث نقلة نوعية داخل التعليم الجامعي تواكبه حوسبة نشاط الجامعات ورفع مهارات الكادر الأكاديمي إلى جانب بدء تنفيذ مشروع الاعتماد الأكاديمي وضمانات الجودة والتوجه نحو جامعات متميزة بتخصصات غير مستنسخة..
إلا أن الأخ الوزير كشف عن موعد تنفيذ خطوات جديدة على صعيد تشجيع البحث العلمي باعتباره عقل المجتمع ووسيلة لمعالجة مشكلاته التنموية وتضييق الفجوة القائمة بين التعليم وسوق العمل من خلال الشراكة مع الجهات ذات العلاقة معلناً عن سياسة جديدة للقبول في كليات التربية للعام 20082009 وذلك في سياق حديثه عن إصلاح التعليم بمستوياته وأنواعه لتحقيق تنمية حقيقية.الأخ الوزير بدأ حديثه عن المشاريع قيد التنفيذ:
قفزات نوعية
التعليم العالي يسير بخطى جيدة وقد تحققت خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة قفزات نوعية على مستوى البنية التحتية وتطوير البحث العلمي وجعله رافداً للتنمية حيث ارتفعت نسبة استيعاب الطلاب إلى اكثر من 70الف طالب في العام وهو مايؤكد أن الوحدة وضعت قطار التعليم في مساره الصحيح، الآن نحن بدأنا بمشروع مركز تقنية المعلومات ومشروع الربط الشبكي بين الجامعات والمشروع ممول من الصين منحة للربط الشبكي لجامعتي صنعاء وعدن وممول من الحكومة اليمنية لربط جامعة تعز ثم لاحقاً سيتم ربط بقية الجامعات هذان المشروعان واختيار إدارة مركز تقنية المعلومات عن طريق الإعلان والمنافسة سيحدثان نقلة نوعية داخل التعليم العالي من ناحية خروج البرامج الدراسية للطلاب عبر شبكة الانترنت وتمكن الأساتذة من الحصول على المجلات والدوريات العالمية عن طريق هذه الشبكة دون المرور بخطوط الاتصالات فسيكون خطاً مباشراً لهذا الغرض إلى جانب تطور آخر هو حوسبة كل نشاط الجامعات اليمنية من شئون الطلاب إلى الدراسات العليا إلى الشئون الأكاديمية وكذا الشئون المالية والإدارية وقد بدأت الحركة في هذا الاتجاه وستستمر أربع سنوات حسب ماهو متوقع لتصبح الجامعات كلها مرتبطة بنظام شبكي.
رفع كفاءة الكادر الأكاديمي
وعن رفع كفاءة الأساتذة قال باصرة: يتم الآن إجراء دورات تدريبية لعدد من أساتذة الجامعات المتميزين سيتولون تدريب أربعة آلاف جامعي في مجالات اللغة واستخدام الحاسوب ومهارات التدريس وهذه تمثل خطوة لرفع مستوى الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس والشيء الآخر هو أننا أصدرنا كتاباً عن التعليم العالي في اليمن في 2007 وهو قاعدة بيانات سيتم تجديده وتطويره وإصداره خلال عام أو عامين بحيث تكون هناك قاعدة بيانات تساعدنا على اتخاذ أي قرار لأي مسئول كما ستساعد قاعدة البيانات والمعلومات أي شخص في الحصول على المعلومات التي تلبي حاجته وتخدم اهتماماته بالتعليم العالي في اليمن.
ضمانات الجودة
وبخصوص جودة التعليم العالي تطرق الوزير إلىأهمية ماتم في هذا المجال فقال:
بدأنا بمشروع الاعتماد الأكاديمي وضمانات الجودة والآن الدراسات تتم لإعداد لائحة الاعتماد الأكاديمي وضمانات الجودة وإعداد المعايير ومن ثم سيتم الإعلان عن إنشاء المجلس اليمني للاعتماد الأكاديمي وضمانات الجودة وسيكون المجلس بمثابة هيئة مراقبة على الجامعات بكل برامجها وتقييمها محلياً أولاً ثم تقييمها عبر منظمات دولية وهذا سيدفع الجامعات وأعضاء هيئة التدريس إلى تطوير أدائهم الأكاديمي لأن الطلاب سيكونون من بين من سيقيمون الأداء فالطلاب سيكونون واحداً من أدوات التقييم لأداء أعضاء هيئة التدريس وأداء جامعاتهم.
جائزة الرئيس وتمويل البحوث
وتطرق أ.د صالح باصرة إلى وظيفة البحث العلمي للجامعات بقوله:
بدأنا عملية البحث العلمي المنظم عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال أسبوع إلى عشرة أيام سنعلن عن جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وتمثل عشر جوائز في عشرة مجالات إلى جانب ذلك سيتم الإعلان عن تمويل في حدود عشرين بحثاً لها علاقة بالتنمية كمساهمة في تقديم مقترحات وحلول لبعض مشاكل التنمية في البلاد وسيتم تمويلها من قبل وزارة التعليم العالي وهنا سنكون قد بدأنا في البحث العلمي المنظم الهادف إلى خدمة التنمية والممول من الدولة وهذه تعتبر خطوة إيجابية في مجال تشجيع البحث العلمي وتطويره وأيضاً خطوة مهمة في عملية العودة للبحث العلمي كوسيلة لحل مشاكلنا التنموية والتعامل مع البحث العلمي كعقل للمجتمع فالبحث العلمي عقل مفكر يسهم في إيجاد حلول لمشاكلنا التنموية.
التميز
واستطرد باصرة في حديثه عن جانب هام وهو التميز في جامعاتنا اليمنية كهدف لا بد منه فقال:
تتحرك الوزارة في اتجاه تحقيق التميز الأمر الذي قد يكون بحاجةإلى بعض الوقت لمناقشته والهدف أن يكون في كل جامعة يمنية تخصصات معينة تميزها عن بقية التخصصات في الجامعات الأخرى وبعيداً عن التكرار والاستنساخ لأنه عندما نشأت الجامعات نشأت وكأنها نمط واحد أو استنساخ من جامعة صنعاء أو عدن، الآن نريد أن يحدث تميز فمثلاً أن تتميز جامعة صنعاء بالعلوم الصحية هي وجامعة عدن وبالتالي تعطي اهتمامها وتعطي دعماً كبيراً وتطويراً لهيئة التدريس في هذا التخصص أي الطب والعلوم الصحية بحيث إن أي طالب يريد أن يتميز في هذا المجال يذهب إلى جامعة صنعاء أو عدن وأن تتميز جامعة تعز مثلاً بالعلوم الهندسية بمختلف مجالاتها بالتالي تصبح علماً في هذا المجال وتتميز جامعة الجديدة في الفنون والتربية الرياضية والعلوم البحرية وجامعة حضرموت بالعلوم النفطية والجيولوجية وإدارة الأعمال مثلاً وبالتالي تكون عندنا جامعات متميزة وإذا نظرنا إلى الجامعات العريقة في أوروبا سنجد أنها لا تعتبر متميزة في كل البرامج وإنما متميزة في برامج معينة. فجامعة هارفرد المشهورة في الولايات المتحدة مثلاً هي متميزة بالقانون لكنها ليست متميزة في تعليم الطب، أو الكمبيوتر التخصص الذي تتميز به جامعات أخرى كما في بريطانيا ولذلك نتحرك لإيجاد جامعات متميزة بتخصصات معينة لأن الجامعة لا تستطيع التميز في كل التخصصات وهذا الهدف سيجعل جامعاتنا تجتذب طلاباً من أبناء البلدان المجاورة والدول الشقيقة والصديقة لأنهم سيبحثون عن جامعة متميزة بتخصص معين وما دامت الجامعات لا تستطيع التميز بكل التخصصات فهي تهتم بتخصصات معينة ثم لاحقاً تبدأ تهتم بتخصصات أخرى ثاني وثالث ورابع.
2010 عام الإنجاز
وعن توقعاته لإنجاز هذه المشاريع الجاري تنفيذها قال أ.د صالح باصرة: نتوقع أن تنجز خلال مرحلة مايعرف باستراتيجية تطوير التعليم العالي في عام 2010 .
مائدة مستديرة
وبشأن الفجوة القائمة بين سوق العمل ومخرجات التعليم العالي أكد باصرة أهمية نتائج وتوصيات المؤتمر العلمي الذي انعقد مؤخراً حول هذا الموضوع وأضاف : إن وزارة التعليم العالي ستدعو إلى مائدة مستديرة لتضييق الفجوة وقال: المائدة المستديرة ستضم المؤسسات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص لوضع حلول عملية وبرنامج عملي لمعالجة الاختلال القائم بين سوق العمل ومخرجات التعليم العالي وتم أيضاً تشكيل لجنة للتنسيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم وكليات التربية وبدأت اللجنة مهامها وعندها مشروع لتطوير كليات التربية من ضمن ما فيه أولاً رفع معدلات القبول للعام الجامعي القادم فالتربية في هذا المشروع هي كلية القمة لأنها تخرج المعلم الذي من تحت عباءته يأتي الطبيب والمهندس والفيزيائي والكيميائي والمحامي..والخ. فلايتخرج هذا وذاك إلا من تحت عباءة المعلم بداية وبناء على هذا يأتي الاهتمام بتطوير كليات التربية وإعادة النظر في البرنامج الدراسي فالحاصل الآن هو وجود برامج دراسية مختلفة عن بعضها البعض في كليات التربية وكأنها تعد المعلم لجمهوريات مختلفة وليس لجمهورية واحدة هي الجمهورية اليمنية وسيكون هناك برنامج دراسي لكليات التربية في اليمن مرتبط بالمعارف الجديدة وبما سيدرسه الطالب بعد تخرجه من هذه الكليات وقد منعنا التعليم الموازي في كليات التربية حتى لا يصبح هذا النظام عبئاً على الدولة بأن تخرج كلية التربية طلاباً يحملون مستويات متدنية، أيضاً سيتم توقيع اتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتحديد احتياجاتها من التخصصات المطلوبة بحيث يتم تشجيع الطلاب بدخولها وضمان حصولهم على فرص عمل بعد التخرج مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء، الأحياء، اللغة الانجليزية ، الحاسوب ، مطلوب أن يكون هذا الأخير إلى جانب الانجليزي مادة دراسية في المدارس ، بالتالي سنهتم بكليات التربية باعتبارها كليات مهمة وإذا أصلحنا أوضاع هذه الكليات سنساعد في إصلاح أوضاع التعليم العام وإذا أصلحنا التعليم العام سنساهم في إصلاح أوضاع التعليم العالي فالعملية دائرة متكاملة وحلقات مترابطة ببعضها البعض وهذه المهام تشغل بال وزارة التعليم إلى جانب موضوع البعثات التي تشكل الشغل الشاغل للوزارة فهذا يأخذ جزءًا كبيراً من وقت الوزارة ولكننا قد أعلنا عن المنح الجديدة من خلال الصحف ومنها صحيفة الجمهورية حيث تم إعلان أسماء الذين جرت المفاضلة بينهم للمنح الداخلية والخارجية وكان قد تقدم عدد كبير وأعلنا أن وزارة التعليم العالي لا توجد لديها أية إمكانية لأي إيفاد خارج نطاق هذه المفاضلة ومن حق أي شخص إذا كان لديه تظلم أن يأتي إلى وزارة التعليم العالي إذا أحب أن يعرف كيف تمت المفاضلة ومن حقه أن يعرف ذلك ونتمنى من جميع المسئولين ومن أعضاء مجلس النواب ومن حق الشخصيات الاجتماعية ومن الأعيان أن يساعدونا على تنفيذ نظام الابتعاث وتنظيمه حتى لا تبقى وزارة التعليم العالي وزارة مزدحمة بالمراجعين وكأنه ليس لدى هؤلاء أو لدى الدولة إلا الابتعاث الخارجي.
فالدولة لديها ثماني جامعات تقبل 6070 ألف طالب وطالبة وأكثر من ثلاث عشرة جامعة أهلية وبالتالي لا تستطيع الوزارة أن توفد كل من عنده رغبة أن يسافر للتعليم في الخارج لأن الرغبات لا تتحقق لمجرد أننا نريد ونتمنى ولكن تتحقق بإمكانية توفر الشروط للابتعاث وبعض الدراسات في الجامعات الحكومية اليمنية، ربما تكون أفضل من الدراسات الموجودة في الخارج.
التعليم الموازي
وبخصوص لائحة تنظيم التعليم الموازي قال الوزير باصرة:
هذا الموضوع نوقش في مجلس النواب وسنسعى إلى إصدار لائحة تنظم الموازي سواء من حيث القبول في هذا النظام أو من حيث تنظيم موارده فلابد أن يكون استخدام الموارد في تطوير التعليم العالي وخلال أسبوعين من الآن سيكون لنا لقاء مع نواب الشعب لنصل من خلالهم إلى وضع معالجات لأى اختلالات في نظام التعليم الموازي.
قصور وظيفة خدمة المجتمع
وفي الجانب المتعلق بوظيفة الجامعات في خدمة المجتمع قال أ.د صالح باصرة:
هذه واحدة من الوظائف الرئيسة للجامعات فالوظيفة الأولى هي التدريس والتدريب والتأهيل والثانية هي البحث العلمي بما يخدم التنمية ويطور المعرفة والوظيفة الثالثة هي خدمة المجتمع سواء كان المجتمع المحيط بها أو القريب منها أو البعيد عنها بعض الشيء والوظيفة الرابعة هي استشراف المستقبل فهي دائماً أي الجامعة الجهة التي تستشرف للمجتمع مستقبله فالجامعات بهذه الوظيفة تحدد آفاق المستقبل ونحن في اليمن نقوم بمهمة التدريس والتدريب والتأهيل ونقوم بوظيفة البحث العلمي إلى حد كبير ، وظيفة خدمة المجتمع حتى الآن ما زالت ضعيفة لأن البعض يظن أن هذه الوظيفة تقتصر على التعليم الموازي وهو نظام الهدف الأساسي منه توفير فرص تعليم عالٍ لمن فاته أو يمكن أن يفوته قطار التعليم الجامعي من موظفي الدولة أو موظفي القطاع الخاص والمختلط وليس هدفه قبول طلاب معدلاتهم ضعيفة وهدفه أيضاً توفير إيرادات للجامعة لتطوير الجامعة وهدف ثالث هو توفير فرص لتحسين معيشة أعضاء هيئة التدريس من خلال فرص عمل إضافية ولكن خدمة المجتمع ليس هذا فقط فهي وظيفة رئيسة للجامعات وتكمن في الدورات التدريبية في مختلف المجالات للخريجين وتجسيد التواصل المستمر بينهم وبين الجامعة لإطلاعهم وتعريفهم بالمعارف الجديدة في تخصصاتهم والمهارات الجديدة وتكمن في تقديم الاستشارات للمجتمع فمثلاً جامعة تعز تقدم استشارات في محافظة تعز تتعلق بمشكلة المياه من خلال مركز البيئة وبما يتعلق بمشكلة البناء ونظامه والعشوائية فيه وفيما يتعلق بتخطيط الطرق والشوارع والتشجير ونفس الشيء في بقية الجامعات، صنعاء، ، حضرموت تقدمان استشارات حتى دراسات تصاميم لمشاريع وتقدم رأياً حول بعض المباني التاريخية للحفاظ على التراث المعماري وهذه مهمة من ضمن مهام الجامعات والشيء الأخير أنها تقوم أيضاً بإعداد بحوث ودراسات سواء لخدمة التنمية أو لتطوير المعرفة.
إنتاج المعرفة عربياً
ورغم تطور التعليم العالي في بعض الدول العربية يقول الوزير باصرة:
نحن في العالم العربي كما جاء في تقرير التنمية الإنسانية والبشرية نحن أقل الدول في إنتاج المعرفة وفي تطويرها ويقاس دور ومكانة الدولة في العالم المعاصر بمدى مساهمتها في انتاج وتطوير المعرفة أي إنتاج معرفة جديدة أو تطوير معرفة قديمة وبالتالي إنتاج معلومة جديدة وهي في الأخير جزء من المعرفة كما أننا في العالم العربي أيضاً ضعفاء في الترجمة من اللغات الأخرى الحية إلى العربية بينما كنا روادها في جزء من عصر الخلافة الأموية والعصر العباسي وبالتالي كنا رواداً في نقل المعرفة والعلوم من الحضارات القديمة إلى الحديثة سواء في مجال الطب أو الفلسفة، الهندسة، الرياضيات، وأيضاً ساهمنا في إنتاج معرفة جديدة كالأرقام والصفر واللوغارتيمات ، الآن نحن للأسف الشديد محدودو المساهمة في انتاج وتطوير المعرفة وهذا أيضاً من مهام الجامعات فالجهات التي تعيد إنتاج المعرفة في شكل مطور هي المؤسسات الجامعية ومراكز البحوث وبالتالي هي إن لم تقم بهذا الدور لا قيمة لها فلماذا سميت الجامعات بالصروح العلمية إلا لتقوم بهذا الدور فالجامعات ومراكز الأبحاث في أوروبا واليابان وأمريكا تطور أنواع الأدوية والسيارات والحاسوب والمعلومات وتقود ثورة العصر والمطلوب من جامعاتنا التركيز على خدمة المجتمع لأن هذه الوظيفة مازالت ضعيفة إن لم تكن غائبة وعلى المجتمع أن يثق بالمؤسسات الجامعية والاستفادة من خدماتها بقدرماهي معنية بتسويق خدماتها.
استشراف المستقبل
وعن وظيفة استشراف المستقبل قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي: الوطن يريد أن يعرف مستقبله بعد عشرين سنة في مجالات عديدة فمثلاً نريد أن نعرف ماهو وضع محافظة تعز في مجال المياه بعد 20 سنة وماهو وضع صنعاء واستشراف المستقبل ضروري حتى يتم من الآن إعداد القرارات والبحث عن حلول دائمة وتمويلات لمعالجة مثل هذه المشكلة وغيرها ويدخل في هذا استشراف وضع اليمن من الناحية السكانية بعد 20 سنة كم سيرتفع عدد السكان وكيف ستكون مشاكله كم نحتاج لإطعام الزيادة السكانية فالجامعات هي المسئولة عن استشراف المستقبل ويفترض ذلك من خلال البحوث والدراسات وبالتالي تكون قادرة على قيادة المجتمع وعليها أن تستعد من الآن بالإجراءات إذاً لا خير في جامعة لا تقود شعبها ووطنها إلى مستقبل أفضل وليس إلى مستقبل مجهول غير معروف.
الشراكة في إصلاح التعليم
وبالنسبة لتطوير التعليم بشكل عام والارتقاء بواقعه يرى باصرة أن إنشاء مجلس أعلى للتعليم بكل أنواعه هدف تضمنه مشروع تطوير التعليم العالي فيقول:
سيشارك القطاع الخاص من رجال الدين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية ومن الجامعات ومراكز البحوث وسيتولى المجلس الأعلى رسم استراتيجيات للتعليم العام والفني والتدريب التقني والتعليم العالي لأن مفتاح التنمية وحجر الزاوية في حل مشاكلنا اليوم أو غداً هو إصلاح التعليم بمراحله الثلاث وبدون ذلك لن تحدث تنمية متوازنة حتى لو بنينا عشرات المصانع وآلاف المؤسسات.. التعليم هو المفتاح الأول للتنمية وهذه تجربة ماليزيا وقبلها اليابان والعالم الغربي وفي الوطن العربي لدينا تجربة سابقة طبقها محمد علي باشا في مصر في القرن الثامن عشر والآن في الأردن تجربة متطورة وأيضاً تونس تجربتها متقدمة إلى حد كبير.. ولذلك لابد أن يكون في اليمن مجلس أعلى أو مؤسسة لتطوير التعليم ولكن أن تكون فاعلة وليست شكلية تجتمع مرة في السنة نريد مؤسسة تربط بها لجان علمية تقدم لها الأبحاث والدراسات لترسم السياسات والاستراتيجيات وتستشرف آفاق المستقبل والإرادة السياسية مطلوبة ليس فقط في رأس قمة الهرم السياسي ولكن من القمة إلى أسفلها فالدولة عبارة عن مجموعة عجلات مرتبطة ببعضها البعض وكل عجلة تدير أو تسهم في إدارة الأخرى وأى عجلة تتوقف تعطل دوران البقية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
وبالتالي فالارتقاء بواقع التعليم ومواكبة متغيرات العصر عملية مرتبطة بالكل من الأعلى إلى الأدنى وأن يكون الجميع على درجة عالية من المسئولية في تجسيد هذه الإدارة بصدق وأمانة وأن يخلق المسئول توازناً بين الأنا وال نحن، فالأنا هو الذات ونحن هو الوطن والمجتمع والمؤسسة التي أعمل فيها والمؤسسة الأخرى التي لي علاقة بها فلو تحقق ذلك نستطيع أن ننجز الكثير لهذا الوطن والذي يملك إمكانات اكتشفنا بعضها والبعض لم نستثمرها رغم معرفتنا بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.