برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واحتفاءً بالعيد الوطني ال18 للجمهورية اليمنية، 22 مايو، وتنفيذاً لخطة التدريب القتالي والعملياتي والمعنوي 2008م.. ومواصلة لعملية البناء النوعي المتميز لمؤسسة الوطن الدفاعية، نفذت صباح أمس في المنطقة العسكرية الشرقية فعاليات المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية (22 مايو). حضر المشروع - الذي نفذ من قبل اللواء 23 ميكانيك، بمشاركة وحدات دعم وإسناد من وحدات التأمين والشرطة العسكرية وسرايا دوائر وزارة الدفاع التخصصية - رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، وقائد المنقطة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن، والوكيل المساعد لمحافظة حضرموت فهد الأعجم، وعدد من مديري الدوائر والقادة والضباط. وألقى قائد محور الخشعة العميد الركن علي أحمد الكليبي كلمة أشار فيها إلى أن الأفراح تتعاظم بتزامن تنفيذ المشروع التكتيكي (22 مايو) مع أفراح شعبنا بالعيد الوطني الثامن عشر، وهو احتفاء بتأكيد ديمومة وحدة الوطن والشعب ورسوخ مفاهيم الوحدة في ذاكرة الأجيال الشابة والمعاصرة لأبناء شعبنا اليمني الأصيل المرابط والصابر على خزعبلات مجاميع الوقت الضائع التي تخلق الفتن والمشكلات، لأن مايو التاريخ، ومايو الوطن، والشعب أكبر وأقوى من هذيان وفحيح دعاة المناطقية والقروية الذين لم يفطموا بعد من حليب الارتهان والارتكاس، الموغلين بالاتجار البخس بقيم الوطن والشعب. مؤكداً أن هذا المشروع يمثل لبنة إيجابية من لبنات البناء والتطوير لمؤسستنا العسكرية الرائدة.. موضحاً بأن المشروع التكتيكي (22 مايو) بالذخيرة الحية يأتي تتويجاً واستكمالاً لمشروع قيادة المنطقة العسكرية الشرقية على الخارطة، بموجب مقتضيات خطة التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي للعام التدريبي 2008م. مشيراً إلى أن الإعداد المنهجي للمشروع، والتنفيذ الفعلي لمراحله الأخيرة، قد تطلب جهداً كبيراً، وعكس النجاح الملموس الذي تحقق في مجال بناء القوات المسلحة، بفضل رعاية واهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجدد العهد باسم المقاتلين للقيادة السياسية والعسكرية بأن يظل حماة الوطن يمثلون الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات، وتضرب بيدٍ من حديدٍ كل من يستهدف الوطن بأي نشاطٍ تآمري أو تخريبي، ومحاربة الأفكار المشبوهة والمفاهيم المغلوطة التي تحاول زرع بذور الفتنة وخلق دوامات الأزمات والهدم والتخريب. بعد ذلك قدم رئيس عمليات المنطقة الشرقية العقيد الركن أحمد مبارك - مشرف المشروع - شرحاً للفكرة التكتيكية، وأشار إلى طبيعة المهمة القتالية المسندة للوحدات المنفذة وفق خطة المشروع والمتمثلة بالقيام بالهجوم والتصدي للإنزال الجوي وتنفيذ المهام القتالية, بحسب فرضية الخطة التدريبية. موضحاً طبيعة الإجراءات المتخذة لمواجهة الظرف الناشئ الذي تطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة وإصدار الأوامر والتعليمات لتدمير القوة المستهدفة وملاحقة العدو المنسحب والقضاء عليه. من جانبه قام قائد اللواء 23 ميكانيك العميد الركن محمد ناصر سنهوب - قائد المشروع - بعرض قرار القائد المتخذ تجاه فرضية الهجوم على القوات المعادية، بحسب الخطة العملياتية المرسومة للواء والوحدات المساندة والداعمة. هذا وقد ألقيت بالمناسبة عدد من القصائد الشعرية الحماسية والمعبرة عن فرحة حماة الوطن بالعيد الوطني ال18 وبنجاح المشروع التكتيكي (22 مايو).. كما جسدت تلاحم القوات المسلحة بجماهير الشعب، وقد نالت استحسان الحاضرين. وفي ظروف أشبه بظروف المعركة المشتركة الحديثة بدأت القوات المشاركة بتنفيذ مهامها وفقاً للفرضية التكتيكية المرسومة، مستهلة ذلك بالتمهيد الناري من مختلف الأسلحة.. وتوالت الضربات الموجعة للعدو، محققة أهدافها التدميرية بدقة وكفاءة عاليتين. وبعد نجاح القصف المدفعي الكثيف على تحصينات العدو المفترض وعمقه صدرت الأوامر للقوات بالتحرك صوب مناطق تمركز العدو الوهمي.. تحت تغطية نيران المدفعية التي أربكت العدو وأخلت بتوازنه نتيجة كثافة النيران، مما أعطى الحافز الكبير لقوات المشاة والمدرعات على الاندفاع إلى الأمام غير آبهة بالمحاولات اليائسة التي قام بها العدو لصد الهجوم ومن الحركة استطاعت الدبابات التعامل مع الأهداف وتدميرها وإجبار العدو المفترض على التراجع، تاركاً وراءه عتاده العسكري المدمر، مما زاد قوّاتنا ثباتاً وحماساً في التصدي لنيران مدفعية العدو المتهالكة وتنفيذ المهام القتالية اللاحقة نحو الأهداف المرسومة بإصرار وعزيمة ومعنويات عالية لتنهار أمام ضرباتها الساحقة كل قوة العدو الوهمي وشلت حركة عناصره التي ولّت مهزومة تلوذ بالفرار لتكمل القوات المشاركة بالمشروع مهامها القتالية بنجاح كبير وبروح معنوية عالية. وفي منطقة حشد القوات، حيث تجمع القادة والمقاتلون بآلياتهم ومعداتهم القتالية.. وبعد التنفيذ الناجح للمشروع التكتيكي (22 مايو) ألقى الأخ رئيس هيئة الأركان العامة كلمة، نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياته للقادة والضباط والصف والجنود المشاركين في المشروع التكتيكي (22 مايو) المزيد من النجاحات، وللقوات المسلحة التطور والمنعة لما فيه حماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره. وقال رئيس هيئة الأركان العامة: من أجل علو شأن الوطن الموحد ورفعته وازدهاره يقوم حماة الوطن الأبطال بمثلما رأيناه اليوم هنا في الخشعة بالمنطقة العسكرية الشرقية، وهم يخوضون غمار المعركة الحديثة المشتركة بكل همة واقتدار ونجاح منقطع النظير ويقدمون نجاح هذا المشروع التكتيكي (22 مايو) هدية لشعبنا في عيده الوطني المجيد. وعبّر رئيس الأركان عن بالغ الارتياح والتقدير للنجاح الكبير الذي حققته المنطقة العسكرية الشرقية وحققه اللواء 23 ميكانيك والوحدات الملحقة والداعمة، والتأمين الفني والشرطة العسكرية وسرايا دوائر وزارة الدفاع وغيرها من الوحدات. كما قدر رئيس هيئة الأركان العامة عالياً دور رئاسة المشروع وهيئة الأركان والمشرفين والهيئة المساعدة وهيئة التحكيم وجميع الضباط والأفراد الذين تجلت من خلال أعمالهم القتالية وأدوارهم المختلفة في المشروع التكتيكي (22 مايو) الجاهزية القتالية للقوات المسلحة والروح المعنوية العالية لحماة الوطن الميامين. وأضاف: إن المقاتلين جسّدوا مهارات قتالية رفيعة ومستويات عالية من استيعاب للواجبات وقدرات متميزة في اتخاذ القرارات وإصدار الأوامر والتعليمات القتالية والسيطرة على الوحدات من خلال إدارة المعركة وفي أثناء المواقف المتغيرة. وخاطب رئيس هيئة الأركان العامة المقاتلين قائلاً: إنكم بتنفيذكم للمشروع التكتيكي (22 مايو) إنما تؤكدون بكل ثقة أن القوات المسلحة، وبفضل الرعاية الدائمة والاهتمام المعهود من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - قد أصبحت اليوم في مستوى غير مسبوق من الجاهزية القتالية والفنية والروح المعنوية العالية، وأن وطن ال22 من مايو المجيد، وطن الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية، محمي بسواعد رجال القوات المسلحة والأمن. وقال: ومن هنا.. من منطقة الخشعة، وباسمكم جميعاً نجدد لقيادتنا السياسية والعسكرية عهد الرجال الأوفياء، ونؤكد لقائدنا الرمز ولشعبنا اليمني الأبي أن القوات المسلحة والأمن عند مستوى المهام الدستورية المسندة لها.. وأنها لقادرة على سحق كل من يسعى للتطاول على إرادة الشعب أو الإضرار بوحدته، والتصدي لرموز الفتنة والخيانة الذين يحاولون إقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالوحدة الوطنية وبالممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وإخافة المواطنين اليمنيين أينما كانوا. وأضاف: لن تتوانى عن بتر اليد التي ستحاول التطاول على إرادة الشعب ومكاسب عمله السلمي.. مؤكداً أن القدرة القتالية لقواتنا المسلحة هي للدفاع عن سيادة الوطن، وهي للأمن والاستقرار.. قوة للدفاع والبناء وللتصدي للإرهاب والتخريب، ولتعزيز مقومات السلم في المنطقة. ونوه إلى أنه على كل من يحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء - أياً كان صنفهم ونوازعهم العدوانية الشريرة - أن يدركوا أن هذه القوة الضاربة هي قوة بيد الشعب ضد أعدائه، وهي قوة تحمي الوطن وتذود عن وحدته ونهجه الوطني الديمقراطي، وسوف تدفن أحلامهم السوداء ومراميهم الخبيثة في مزبلة التاريخ. ودعا المقاتلين إلى مواصلة التعلم ومواكبة كل جديد في العلوم العسكرية الحديثة، لأن قدر حماة الوطن أن يظلوا متمسكين بأرفع درجات اليقظة والاستعداد لكي ينعم الشعب بالأمن والاستقرار وتستمر عجلة التنمية حتى تحقيق كامل الآمال والتطلعات السامية للشعب والوطن. حضر تنفيذ فعاليات المشروع التكتيكي (22 مايو) عدد من القادة والضباط ومسؤولي السلطة المحلية ومشائخ وأعيان وأبناء محافظة حضرموت.