الأصبحي: تعز أول محافظة انطلقت منها مشاريع صناعية تعتبر محافظة تعز رائدة في المجال الصناعي والتجاري، وهي أول محافظة يمنية انطلقت منها مشاريع صناعية، وقد حظي هذا القطا ع بتطور ونمو كبير، وحالياً تحتضن المحافظة وخصوصاً مدينة تعز عاصمة المحافظة العديد من المنشآت الصناعية والتجارية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وتمتلك الكثير من الخصائص والمقومات للإسهام الفاعل في تطور ونمو القطاع الصناعي، وهذا يعود إلى الجهود التي بذلها أبناء هذه المحافظة الذين جعلوا منها مدينة تحتل الصدارة في النشاط الصناعي والتجاري. المدينة الصناعية الأولى مديرعام مكتب الصناعة والتجارة الأخ سلطان محمد الأصبحي تحدث عن أوضاع قطاع الصناعة في المحافظة فقال: معروف أن مدينة تعز هي المدينة الصناعية الأولى على مستوى الوطن وهذا بفضل أبناء المحافظة من المستثمرين وعلى وجه الخصوص مجموعة هائل سعيد ومجموعة الشيباني وغيرهم، والحقيقة أن تعز مازالت تمثل المدينة الصناعية الأولى على مستوى الوطن، والنشاط الصناعي مستمر وهناك توسعات للعديد من المنشآت الموجودة في المحافظة. محافظة جاذبة ومحافظة تعز بالذات محافظة جاذبة للأنشطة الصناعية والسياحية بحكم وعي أبنائها وأيضاً الكثافة السكانية الموجودة في المحافظة وتوفر العمالة المحلية، وأيضاً الجانب التعليمي والمهني. بداية مبكرة نستطيع القول: إن النشاط الصناعي في المحافظة بدأ منذ وقت مبكر ومازال النشاط بتوسع مستمر حيث يوجد اكثر من سبعين منشأة صناعية كبيرة ومتوسطة والمئات من المنشآت الحرفية والصناعية الصغيرة، والدولة في هذا الاتجاه تدعم عملية الاستثمار في الجانب الصناعي على أساس أن هذا القطاع سيشكل أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني. تعزيز الاهتمام ومن منطلق هذه الأهمية فقد تعزز الاهتمام بهذا القطاع من خلال التوجه نحو قيام منطقة صناعية تمتد من خلف جبل النار حتى المخا بهدف دعم الاستثمار والمستثمرين، وهذه منطقة تتوفر فيها المميزات العديدة، بالإضافة إلى أن من السهل ايجاد الخدمات الأساسية لها، وهذه المنطقة الساحلية مناسبة لإقامة منطقة صناعية، ولم يبق إلا ايجاد البنية التحتية والاساسية للخدمات وتحديد الأرض التي ستقام عليها المنشآت الصناعية. دعم محلي السلطة المحلية بالمحافظة تعمل أيضاً على دعم الصناعات التحويلية، وتعزيز التوجه نحو التصدير والقدرة التنافسية للصناعات المحلية وتشجيع إقامة الصناعات المعتمدة على المواد الخام والمدخلات المحلية وتبسيط الإجراءات التصديرية للصناعات وإنشاء الشركات المتخصصة في تسويق الصادرات الصناعية. يأتي ذلك في إطار توجهات وسياسة الدولة التي عملت على إعادة توجيه وتنشيط دور قطاع الصناعة عبر تحديث التشريعات لتواكب المتغيرات الصناعية، وإصدار القرارات الخاصة بمعالجة أوضاع المؤسسات الصناعية المتعثرة لتتمكن من الإنتاج في ظل أجواء المنافسة. طموحات كبيرة مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة لديه طموحات كبيرة حسب قول المدير العام لتحقيق المزيد من النجاحات المختلفة في القطاع الصناعي والتجاري بالمحافظة.. وأضاف الأصبحي قائلاً: من أهدافنا أن المكتب يهدف إلى إيجاد تنسيق أفضل مع إدارات المصانع والشركات مع المكتب أفضل مما هو قائم، خصوصاً حماية المستهلك، وتعزيز ضبط الأسعار في الأسواق وعدم التلاعب فيها حيث نهدف إلى الحد من ارتفاع الأسعار والعمل على إشهار الأسعار.. بحيث تكون معروفة يشاهدها ويعرفها الجميع وقد حققنا خلال الفترة الماضية نتائج ايجابية في هذا الجانب، وهدفنا في الأخير هو حماية وخدمة المواطن. استثمارات واعدة وأكد الأصبحي أن أغلب الاستثمارات في القطاع الصناعي والتجاري بالمحافظة محلية وقد بدأت منذ وقت مبكر في المجال الصناعي وقال: هذا الاستثمار مختلف ومستمر في التطور وهذا التطور ملحوظ، والفرص الاستثمارية في محافظة تعز موجودة وكثيرة، من خلال قانون الاستثمار يتم تقديم التسهيلات اللازمة سواءً للمستثمرين المحليين أو العرب أو الأجانب، ونحن نريد أن تستمر مدينة تعز هي المدينة الأولى على مستوى الوطن، وفي نفس الوقت التسهيلات المقدمة للمستثمرين ساعدت إلى حد كبير على أساس مستقبل هذه المدينة في النشاط الصناعي والتجاري. وننظر إلى ان المستقبل جيد في هذا الجانب، فتوجه الدولة يهدف إلى أن الصناعة ركيزة اساسية لدعم الاقتصاد الوطني. صناعات متعددة وحول أهم الصناعات الموجودة في المحافظة قال سلطان الاصبحي: بالنسبة لأهم الصناعات يأتي في المقدمة مصنع اسمنت البرح الذي يعتبر مصنعاً رائداً وكبيراً وذي طاقة انتاجية كبيرة، أيضاً هناك مصانع غذائية واستهلاكية متنوعة وهذه مصانع تصنف على أنها مصانع متوسطة. وهناك مصانع صغيرة الحرفية موجودة بكثرة في المحافظة، وهذا النوع من المصانع التي تصنف بأنها مصانع صغيرة حالياً نحن بصدد القيام بعملية مسح كامل حتى يكون لدى المكتب قاعدة معلومات صحيحة. تقييم جيد ويقيم الأصبحي الواقع الصناعي بالمحافظة بالجيد وقال: تقييمنا جيد؛ لأن الصناعات المحلية فيها جودة ومنافسة ولم تستطع الصناعات الخارجية التأثير عليها بسبب الجودة، صحيح أن المنتجات المحلية تأثرت خلال الفترة الأخيرة لكن هذا التأثير محدود، فمنتجات المصانع المحلية تصرف على المستوى المحلي والخارجي «تصدير» وهذا يساعد على نمو هذه المصانع واستمراريتها. مطلوب تطوير المصانع المطلوب اليوم من المصانع المحلية الاستمرارية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى مطلوب تطوير هذه المصانع وتحديثها لكي تواكب التغيرات الراهنة والعمل على إيجاد المزيد من الأسواق للمنتجات سواءً على المستوى المحلي أو الخارجي. مطلوب أيضاً المنافسة وأن تكون المنتجات المحلية قوية تنافس المنتج الخارجي فنحن في سوق حر خصوصاً ونحن قادمون على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ويجب أن نكون عند المستوى العالي للدفع بعجلة الصناعة إلى مرحلة أفضل، والمحافظة على الجودة حتى لا تؤثر فيها عملية التنافس الخارجي.