تعتبر تعز منطقة صناعية منذ السبعينيات ويعود ذلك بحكم ما تتمتع به من خصائص فريدة سواء من حيث موقعها الجغرافي ،أو مناخها المعتدل ماجعلها تتميز عن غيرها من المحافظات الأخرى ،لكونها أضحت تتوفر فيها العديد من العوامل والظروف المناسبة للاستثمار وهذا ما ساعدها..وهيأ لها لأَنْ تكون الأولى في هذا المجال دون منافس. كما إنها واعدة بالاستثمار في مجالات عديدة، في مجال الصناعات التعدينية، والاستخراجية،أو الصناعات التحويلية...والسمكية..ناهيك عن الفرص الاستثمارية في المجال السياحي..وغيره،إلا أنه ورغم ما تتوفر به من عوامل عديدة ومناسبة للاستثمار فهي لاتزال تعاني من معوقات عدة،. وخاصة فيما يتعلق بضعف البنية التحتية وبالتالي هو ما يستدعي الجهات المعنية في هذا الشأن من ضرورة تحديد منطقة صناعية.. وإن كان مثل هذا الأمر، قد حدد في المؤتمر الموسع للسلطة المحلية،بإقامة مناطق صناعية خاصة للاستثمار..في منطقتي البرح، والمخا إلا أنه مع ذلك فلابد من الاسراع بإنشاء هذه المنطقة الصناعية، والتي ستعود من خلالها فوائد كبيرة سواء لمحافظة تعز،أو محافظات الجمهورية الأخرى . تعز منطقة صناعية حول واقع الاستثمار بمحافظة تعز يقول عدنان أميين الحكيمي نائب المدير العام للشئون الصناعية بمكتب الصناعة: تعتبر تعز منطقة صناعية منذ السبعينيات..ويعود ذلك بحكم ما تتمتع به من خصائص جغرافية، وكذا مناخية،وهذا ما جعلها تتميز عن غيرها من المحافظات الأخرى. لكون هذه المحافظة تتوفر فيها العديد من العوامل..والظروف المناسبة للاستثمار وهذا ماساعدها..وهيأ لها لأن تكون الأولى في هذا المجال دون منافس.. ولذلك نرى بأنه يوجد فيها حتى الآن حوالي «1718» مصنعاً كبيراً فضلاً عن المصانع الصغيرة..والتي تتمثل بمعامل البلاستيك وغيرها، والتي تقدر بحوالي 2022معملاً. ناهيك عن الورش المختلفة والتي تكاد تكون منتشرة على مستوى مناطق ومديريات المحافظة. ونحن الآن بصدد انشاء منطقة صناعية خاصة بالمعامل والورش واحجار الزينة، بقدر ما ستكون واقعة في منطقة المخا، وإن شاء الله تكون في المستقبل منطقة صناعية متكاملة لكل الشركات.. المنطقة الصناعية وبالإشارة إلى ذلك يمكن القول إنه إذا ما تم انشاء هذه المنطقة فإنها ستحقق عائدات كبيرة للمحافظة ومن ضمنها في جانب المياه حيث إنه سيتم من خلالها انشاء محطة تحلية خاصة بهذه الشركات..وبالتالي فإن منسوب المياه،الذي كان يذهب أو يستهلك من قبل الشركات..سيتراجع وسيعود بالفائدة لمدينة تعز، ومن ثم سيستفيد منه المواطن. سيكون لها الأثر الكبير ?ولكن في حال إنشاء مثل هذه المنطقة الصناعية..ما الذي ستعود به من جانب آخر على المحافظة؟ انشاء المنطقة الصناعية بالمخا سيكون له الأثر الكبير على محافظة تعز... حيث ستعمل على ربط المحافظات الثلاث،تعز ،عدن،الحديدة،وكذلك إعادة تشغيل ميناء المخا على ماكان عليه سابقاً، وسيتم الاستفادة منها بإنشاء محطة لتنقية المياه من مخلفات الشركات واستخدامه في الاغراض الزراعية..ولكون المنطقة شاسعة يمكن الاستفادة من هذه المخلفات عن طريق انشاء مصنع للأسمدة..بالإضافة إلى انشاء منطقة سكنية خاصة بالعمال.. ستخفف من الآثار البيئية كما إن إنشاء المنطقة الصناعية بالمخا سيخفف من الآثار البيئية وهذا ما سيجعل مدينة تعز خالية..منها،وكذا من مخلفات المصانع ومثل هذا سيكون له ايجابياته،ومن ثم سيعود بالدخل على مدينة تعز والجمهورية بشكل عام.. وتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية واضحة في هذا الشأن..إلى جانب أن الاخ المحافظ..هو أيضاً متحمس لإنشاء هذه المنطقة. معوقات عديدة ?وبالنسبة للمعوقات التي تقف أمام عملية الاستثمار بالمحافظة هل لنا أن نعرف عنها؟ هنالك معوقات عديدة..وتشمل التالي..منها: معوقات الدولة.. وهي تتضمن .. أولاً: شحة المياه في المدينة لعدم وجودمحطة تحلية إنما الآن هناك توجيهات للدولة بالتنسيق مع القطاع الخاص بشأن انشاء محطة تحلية في منطقة المخا....وهذه ستحل كثيراً من المشاكل. ثانياً:معوقات الكهرباء للشركات الصناعية حيث إن المولدات الموجودة حالياً لا تكفي لإنشاء مشروعات كبيرة..لكن مع هذا فالدولة الآن بصدد ايجاد طاقة كهربائية عن طريق الغاز المسال...سيفتتح خلال هذه الفترة. عقد ندوة الاستثمار العربي في اليمن من ثم كان لنا أن نلتقي الاستاذ مفيد عبده سيف العريقي، مدير عام الغرفة التجارية والصناعية بتعز لنعرف منه عما تبادر إلى مسامعنا بأن الغرفة التجارية تهيىء لعقد منتدى الاستثمار العربي في اليمن بالتعاون مع جامعة الدول العربية،فماهي اهداف هذا المؤتمر وماهي أدبياته..حيث قال: في الواقع لقد تلقينا مذكرة من وزارة الصناعة والتجارة يفيدون فيها أنهم بصدد عقد منتدى الاستثمار في اليمن والدول العربية، وقد تم اختيار مدينة تعز لتكون مقراً لهذه الندوة والتي سوف يشارك فيها عدد كبير من الوفود العربية والشخصيات الاقتصادية الكبيرة كالاستاذ الدكتور: عبدالعزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، والاستاذ الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر والاستاذ الدكتور عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية. ولقد زارنا الأخ عبدالله نعمان وكيل وزارة الصناعة لمناقشة هذا الموضوع، ثم الموافقة على أن ترعى الغرفة التجارية الصناعية بتعز بالتعاون مع مجموعة هائل سعيد أنعم،هذا المنتدى وسوف نقوم بتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لهذا المؤتمر،الذي يهدف إلى كيفية مواجهة الأزمة العالمية، وأوضاع الصرف العالمي،ومنظومة التمويل الدولي ،وحالة التجارة العالمية وواقع وآفاق الاستثمار بين الدول العربية وكذا دور أسواق الأوراق المالية في الدول العربية فضلاً عن معوقات الاستثمارات العربية. ليس لنا علم ? لنتحدث عن جانب آخر..وهو ماذا عن المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها مابين منطقتي البرح ،المخا؟ نحن كغرفة تجارية صناعية بتعز، ليس لنا علم بإنشاء مدينة صناعية ما بين المخا والمفرق لكننا ادلينا بدلونا فيما يتعلق بالمدينتين الصناعيتين بمدينة تعز،وعلى ضوء ذلك كان منا أن نستقدم خبيراً مصرياً بشأن اجراء دراسات ميدانية للمدينتين الصناعيتين، حيث كانت احداهما في الضباب، والأخرى في الجند، ولكن الذي حدث بعدئذ، أننا اكتشفنا للأسف الشديد...بأن المنطقتين الصناعيتين قد اعتديا عليهما.من قبل مواطنين وأيضاً تم قضم الجزء الأكبر من المساحة المخصصة للمدينة الصناعية. وهذا كله يعود بسبب اهمال المؤسسة العامة للمدن الصناعية حيث إنها لم تحرك ساكناً ازاء ذلك ،أو لحماية،تلك المنطقتين الصناعيتين، سيما وإنها كانت قد سيجتها بأسلاك شائكة منذ أمد بعيد. يبدو أن الجهات المختصة لا توجد لديها البينة في ذلك لأنه سبق وأن عرضنا مقترحاً في هذا الشأن.. على أساس أن يقوم القطاع الخاص بإنشاء مدينة صناعية، وتوفير الخدمات فيها، وذلك نظير منح القطاع الخاص، حق استثمار المنطقة الصناعية لوقت طويل... ولكن الذي حدث أننا لم نجد تجاوباً من الجهات المعنية.. في هذا الأمر. المنطقة واعدة ? ماذا من الفرص الاستثمارية في تعز، وما يمكن القيام به في هذه الحالة؟ فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في محافظة تعز فهي مهيأة ومناسبة بقدر أن المنطقة واعدة في مجالات عديدة، سواء في مجال الصناعات التعدينية، الاستخراجية أو الصناعات التحويلية، أو الصناعات السمكية، كما أن هناك أيضاً فرصاً استثمارية في مجال السياحة كإنشاء الفنادق والموتيدات، والشاليهات، نظراً لوجود السياحة الجبلية والساحلية والاستثنائية. لكن المشكلة.. هنا تكمن في العوامل المعيقة للاستثمار وهي كثيرة قد تصل إلى «30» عاملاً معيقاً للاستثمار كالانقطاع الدائم للكهرباء.. وكذا المياه، ونقص الخدمات. الاصالة والمعاصره ? وحول عملية الاستثمار بتعز، وما تتمثله به من محفزات، ومناخ مناسب للمستثمرين التقينا عبدالكريم علي مانع، ضابط المشروعات بالهيئة العامة للاستثمار بتعز حيث أوضح لنا في ذلك فقال: محافظة تعز تتمتع بخصائص فريدة، بقدر ماتجمع بين الاصالة والمعاصرة، وذلك بما تحتويه من معالم الحضارة اليمنية والمعالم والمرافق المدنية الحديثة الصناعية، منها السياحية والخدمية وقد حباها الله بطابع متميز عن غيرها سيما من ناحية مناخها المعتدل صيفاً وشتاءً. وبالتالي هو ماجعلها أن تكون مزاراً للسياح على مدار العام، كما إنها تمثل قلعة صناعية للجمهورية اليمنية، حيث تزود بمنتجاتها كل محافظات الوطن.. ناهيك عن كونها تحتل مركزاً متقدماً في التصدير للخارج، فضلاً عما ماتشكله من كثافة سكانية كبيرة.. وتحتل المركز الأول في التعداد السكاني وفق احصائيات العام 2004م. وبفضل هذه العوامل المتوفرة أضحت تشكل سوقاً كبيراً ومغرياً للمستثمرين، إضافة إلى ما تتميز به من نسبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين وكذا قاعدة عريضة من العمالة الفنية الماهرة والمدربة والقادرة على العمل في مختلف المجالات الإنتاجية. الأمن والاستقرار ? وحول محفزات الاستثمار بالمحافظة، يشير عبدالكريم مانع في هذا الصدد قائلاً: محافظة تعز تنعم بالأمن والاستقرار، فهذا يعتبر العامل الرئيسي أمام المستثمرين، ولذلك نأمل بأن تنال جزءًا كبيراً من الاستثمارات الاستراتيجية والهامة والتي يمكن إقامتها، خاصة بعد استكمال توسعة مطار تعز الدولي، وتطوير وتعميق ميناء المخا التاريخي، وتحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة الكهربائية، التي يمكنها تغطية احتياجات هذه المشاريع من الطاقة، وتحديد المناطق الصناعية المستخدمة، بذلك تكون هذه المحافظة قادرة على المنافسة وجذب الاستثمارات إليها محلياً وخارجياً. خارطة وصفية ? هل هناك خارطة وصفية بالمشاريع الاستثمارية لدى فرع الهيئة بالمحافظة؟ فرع الهيئة بالمحافظة يمتلك خارطة وصفية للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المحافظة وفي مختلف المجالات سواء منها الزراعية، السمكية، الصناعية، والخدمية، والسياحية، إضافة إلى الثروة المعدنية والمحاجر وغيره بقدر ماتم تحديد هذه الفرص والمجالات وكذلك المناطق التي يمكن أن يقام عليها هذه المشاريع، وبإمكان أي مستثمر يرغب في الحصول على هذه البيانات والمعلومات طلبها من لدينا. حددت بالبرح المخا ? لكن سمعنا بأن السلطة المحلية من خلال مؤتمرها بأنها كانت قد أوصت بانشاء منطقة صناعية بعيدة عن الزحف السكاني؟ بحكم ما أصبحت عليه مدينة تعز حيث تعاني من ازدحام كبير، نتيجة للتوسع العمراني الذي يتمدد شرقاً وغرباً، فقد كان منها إعادة النظر في إيجاد المناطق المناسبة والبعيدة عن الزحف السكاني بحيث تناسب إقامة مناطق صناعية مستقبلية للمحافظة، بقدر ماكان لهذا الجانب خير في مناقشة وتوصيات المؤتمر الموسع للسلطة المحلية والذي أوصى بإقامة مناطق صناعية خاصة بالاستثمار وتحديداً في منطقتي «البرح المخا» ونأمل أن يتم تشكيل لجنة فنية من الجهات ذات العلاقة بشأن تقديم تصور متكامل لقيادة السلطة المحلية بهذا الأمر، لكي تتخذ القرار المناسب وبمايلبي خدمات الحاضر والمستقبل. 402مشاريع.. صناعية وسياحية ? ماذا عن نشاط الهيئة للاستثمار في القطاعين الصناعي والسياحي حتى الآن؟ بالنسبة للمشاريع المنفذه.. في هذين القطاعين منذ التأسيس في منتصف عام 1992م وحتى يونيو 2009م كالتالي: المشاريع المنفذة في القطاع الصناعي، عددها «190» مشروعاًَ وبتكلفة استثمارية عامة بلغت «39537199000» ريال يمني وتستوعب من العماله عدد «3.310» عمال محليين، وعدد «57» عاملاً أجنبياً. أما بالنسبة للمشاريع المنفذة في القطاع السياحي، فعددها «14» مشروعاًَ وبتكلفة استثمارية عامة بلغت «2948510000» ريال يمني، وتستوعب من العمالة عدد «293» عاملاً محلياً وعدد «14» عاملاً أجنبياً. ضعف البنية التحتية ? ماذا عن المعوقات التي تواجه البيئة الاستثمارية بالمحافظة؟ البيئة الاستثمارية بالمحافظة لا تواجه أي مشاكل، سوى ضعف البنية التحتية الجاذبة للاستثمار، مثل الطاقة، والطرقات، وبالتالي هو مايستدعي ضرورة تحديد منطقة صناعية لقيام مشاريع مختلفة تتوفر فيها جميع الخدمات الضرورية.