تميزت محافظة تعز بمناخ استثماري جعلها أن تكون المحافظة الصناعية الأولى على مستوى اليمن كونها سباقة عن بقية المحافظات في مجال تنمية الاستثمار الصناعي..وفي ظل هذه المناخات شيدت في تعز عدد من المشاريع الاستثمارية .. صناعية .. وزراعية وغيرها مما ساعدها آنئذ على عملية النهوض ، وإحداث تحولات كثيرة على مستوى واقعها الاجتماعي والاقتصادي. وبقدر ما عملت هذه الاستثمارات على رفد الاقتصاد الوطني، وكذا خلق فرص عديدة للعاملين .. والتي ساعدت كثيراً على تحسين أحوالهم المعيشية .. والاجتماعية .. وغيرها. حول موضوع الاستثمار .. ومقدماته .. وإشكالاته .. وغيرها كان لنا بداية أن نلتقي الأستاذ سلطان محمد علي الأصبحي مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بتعز والذي قال : المدينة الصناعية الأولى بداية أود الإشارة .. إلى أن المناخ الاستثماري في محافظة تعز .. كان قد بدأ منذ سنوات مبكرة .. حيث تعتبر هذه المحافظة بالذات المدينة الصناعية الأولى على مستوى اليمن .. بقدر أن المناخات فيها متوفرة لإنشاء منشآت صناعية جديدة .. بما فيها التوسعات الحاصلة .. فضلاً عن المنشآت السابقة .. لذلك نحن ندعوا المستثمرين ورجال الأعمال خاصة في مجال الصناعة إلى الاستمرار في أنشطتهم باتجاه إنشاء منشآت جديدة .. وبآلات حديثة تعمل على تنمية الاستثمار الصناعي في بلادنا خصوصاً .. وإن تعز هي سباقة برجالها والمستثمرين من أبنائها ويأتي في مقدمتهم مجموعة شركات هائل سعيد أنعم ، ومجموعة الشيباني ، وشركة عبدالجليل ردمان وإخوان ثابت.. وبالتالي نحن نتمنى من الآخرين أن يحذوا حذو هؤلاء في الاستثمار .. ليس في مجال الصناعة .. وإنما في مجال السياحة .. وإنشاء مدن سكنية وغيرها. و يجدر بنا القول هنا إلى أن تعز .. يوجد فيها مناخات متعددة سواء في الجبل ، أو الساحل أو السهول. وهذا ما يساعد على توفر العوامل الاستثمارية بداخل المحافظة بشكل عام. وفي مدينة تعز خاصة.. أكثر من 200 منشأة مختلفة كيف تتوزع المنشآت الصناعية من حيث تخطيطها الصناعي؟ من خلال البيانات الموجودة لدينا تبين بأنه يوجد بالمحافظة حوالي 206 منشآت صناعية مختلفة .. منها 21 منشأة صناعية كبيرة ، و44 منشأة صناعية متوسطة وحوالي 141 منشأة صناعية صغيرة. ولكن مع هذا يجب الإشارة .. بأن عدد المنشآت الصناعية الصغيرة هي أكبر من ذلك العدد الآنف الذكر. البنى التحتية أشرتم في مقابلة سابقة بأن هناك عدداً من المشاريع الاستثمارية في تعز .. سيتم طرحها أمام المؤتمر الثاني للاستثمار الذي عقد في صنعاء ، قبل أشهر .. وقد تركزت تلك المشاريع في جانب التعدين والسياحة ، فما الذي تم فيه هذا الجانب ؟ حتى الآن نتائج لم تظهر إلى الحيز ولكن نحن سوف نتابع من خلال الوزارة، لنعرف مدى التوجه ، أو الحصول على المعلومات ، بالنسبة للمستثمرين إذا ما بدأوا في تلك المشاريع الاستثمارية في إطار المحافظة.. أم ماذا. وحقيقة متى ما وجدت البنى التحتية .. لن تكون هناك عوائق أمام الاستثمار ، المهم أن يوجد أو يكون هناك إصرار من قبل المستثمرين ويريدون إنشاء مشاريع صناعية. حبث إن الجهات المختصة في السلطة المحلية سوف تعمل ومكتب الصناعة معهم على حل أية مشاكل تنشأ في هذا الشأن .. بما فيها حل مشكلة البنى التحتية. التنسيق موجود ما مدى التنسيق القائم بينكم والجهات ذات العلاقة . فيما يتعلق بالاستثمار في تعز؟ وفقاً للمعطيات فإن التنسيق موجود بين الجهات المعنية في هذا الإطار .. ومنها السلطة المحلية .. ممثلة بالمجلس المحلي بالمحافظة .. والغرفة التجارية ، ومكتب الصناعة والهيئة العامة للاستثمار..ولا يخفى في هذا .. بأنه لم تواجهنا حتى الآن أية اشكالات في جانب الاستثمار ومتى ما حصلت عراقيل أمام المستثمرين .. فنحن موجودون بالتنسيق مع السلطة المحلية لحل هذه القضايا.. استثمار واعد في تعز من جانبه أوضح الاستاذ محمد صالح محسن العيسائي .. مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بمحافظة تعز قائلاً : محافظة تعز تعتبر محافظة واعدة بالخير .. نظراً للتغيرات الموجودة في تضاريسها وهذا ما جعلها أن تكون جاذبة للاستثمار، لذلك يوجد فيها حالياً مجمعات ومصانع كثيرة استثمارية .. وهي الآن في مجال الإنتاج والعمل .. بقدر أن لدينا مشاريع مستقبلية يمكن أن تكون في نواحيها .. كمثال على ذلك المخا؛ حيث إنها منطقة واعدة أيضاً في حال ما ترتبت لها الأمور وجهز ميناءها وعمق سيكون له دور غير عادي على الاستثمار بالمحافظة ؛ لأن كثيراً من المستثمرين سيحصلون على آلاتهم ومعداتهم ومستلزمات الإنتاج الأخرى .. بشكل أسهل وأقرب لهم وأرخص كلفة .. عن غيره. كما إن تعز .. إذا ما توفر لها مشروع استثماري كبير بالنسبة للمياه نتيجة لما تعانيه منها.. في هذا الجانب سيكون له ايجابياته الكبيرة على المستثمرين ، لأن هناك بعض المصانع تفتقر إلى الماء..أما بالنسبة للأحياء السكنية والمنازل فستصل إليها المياه مابين لحظة وأخرى.. في حال ما يتم صناعة أو تحويل مياه مالحة إلى عذبة .. وهذا سيكون عن طريق المخا .. لأنها الطريق الأقرب إلى تعز..كما إن هناك مسافات واسعة .. حال ما تخرج من البرح وحتى تصل المخا .. أو من المخا حتى المندب .. حيث ترى أمامك أراضٍ شاسعة بالإمكان أن توجد فيها مناطق صناعية .. فقط بحاجة لتمويل للبنية التحتية وستشكل عندئذ ركيزة أساسية للمستثمر وجاذباً له وذلك عندما يعمل مصنع أو مجمع فيها. الاهتمام بالمطار ويواصل الأخ مدير الهيئة حديثه قائلاً: - أما بالنسبة للمطار فنحن آملون عمّا قريب أن يحظى باهتمام السلطة المحلية .. لأن المطار هو الآخر له تأثير كبير على المستثمرين .. لأن المستثمر بدلاً أن يأتي إلى صنعاء أو عدن ، ثم يأتي في رحلة أخرى إلى تعز ، ويأخذ معاملات كثيرة .. المفروض أن يكون في نفس اللحظة .. لأن المتعارف عليه في العالم كله أن ينزل المستثمر في نفس المطار ويقضي مشاريعه ويذهب ..؟ كما أود الإشارة هنا إلى أن عملنا في الهيئة يسير باتجاهين أساسيين في المرحلة الحالية .. وهما كالتالي : 1) إعطاء تراخيص للمشاريع الاستثمارية الجديدة. 2) إعفاء مستلزمات الإنتاج بواقع 50%. أما بالنسبة للآلات والمعدات فهي معفية 100% . لذلك نحن خلال فترة تنفيذ المشروع نعطي إعفاء ضريبياً سبع سنوات وفي هذه الفترة بالإمكان ان تدخل أية معدات وآلات مضافة أيضاً بدون أي ضرائب جمركية. كما نعطي مستلزمات الانتاج للمشروع ، بإعفاء 50% وذلك بهدف أن يحصل المستثمر على مستلزمات إنتاجية وآلات بشكل سريع ومخفض..لأن من خلال هذين العنصرين الأساسيين يكون له تأثير إيجابي على كلفة المُنتج والمنافسة في السوق. حجم المشاريع الاستثمارية ويضيف الأستاذ العيسائي قائلاً : - أما بالنسبة لحجم المشاريع .. منذ بداية إنشاء الهيئة العامة للاستثمار بمحافظة تعز .. فعددها (529) مشروعاً استثمارياً .. وبتكلفة بلغت (85.810.144.000) مليار ريال. كما إن قيمة موجوداتها الثابتة بلغت (67.271.368.000) مليار ريال .. بقدر أن المشاريع الآنفة الذكر سوف تستوعب (11.669) عاملاً وعاملة. - وبالإشارة إلى ذلك .. يمكن القول:إن من تلك المشاريع التي تم ذكرها فيما سبق .. نفذ منها (339) مشروعاً وبنسبة 65% وبتكلفة إجمالية ( 41.702.331.000) مليار ريال. ويعملون فيها حالياً (7.756) عاملاً وعاملة. مشاريع قيد التنفيذ كما إن هناك مشاريع مازالت قيد التنفيذ ولكن مع العمل المتواصل ستكون هناك مشاريع قد وصلت الى مرحلة الإنتاج والعمل وكذا مشاريع في طور التشييد والبناء والتجهيز. وبالقدر هذا نجد بأن عدد المشاريع العاملة الآن (339) مشروعاً .. أما بالنسبة للمشاريع قيد التنفيذ فعددها (181) مشروعاً .. وبإجمالي تكلفة لها ( 38.695.194.000) مليار ريال. وبحجم عماله سوف تستوعب حال دخولها الى سوق العمل (3.789) عاملاً وعاملة. تراخيص وإعفاءات وعلى هذا النحو .. أستطيع القول بأن عمل الهيئة منصب بصورة أساسية بأن تعطى تراخيص التسجيل .. بحيث يحصل المستثمر على إعفاء جمركي وإعفاء ضريبي وكذا إعفاء 50% من مستلزمات الإنتاج. و100% للمشاريع الزراعية (الدواجن) للمواد الخام والأمهات.. النافذة الواحدة كما إن لدينا نظرة مستقبلية، وهذه ستعطي دفعة قوية للاستثمار بالمحافظة وهي النافذة الواحدة. حيث ستكون بدلاً من أن اعطي ورقة فقط وأذهب من مكان إلى آخر هنا سيتغير الحال. حيث إن كل المكاتب الاستثمارية التي لها علاقة بالتسجيل ستكون عندي بالفرع ، وهذه ستسهل كثيراً على المستثمر لأنه سيخرج من المكتب وعنده وثيقة متكاملة ، وما عليه إلا أن يستورد الآلات أو المعدات دون أن يذهب من غرفة الى غرفة ،لأن هذه المسألة ستكون غير موجودة ، حيث سيكون عندي ممثل لكل جهة .. الصناعة ، الأراضي ، والبيئة .. وبالتالي كل ممثل عن جهته سيكون بمثابة مدير وعليه أن يتخذ القرار في نفس الوقت.. مثل ما يقوم به مدير المكتب .. في ذاك المكتب أو تلك. مناخ الاستثمار القادم من جانبه تحدث الأستاذ مفيد عبده سيف العريقي مدير عام الغرفة التجارية والصناعية بتعز عن رؤيته للاستثمار ، وكذا ماذا ينبغي توفره من مناخات مناسبة له وما هي المعوقات التي تقف أمامه.. حيث قال : كثير من فقهاء الاقتصاد في بلادنا ، يكتبون عن الفرص الاستثمارية الواعدة ، ودعت الوزارات المعنية في الحكومة إلى أكثر من لقاء أو ملتقى أو مؤتمر حول الفرص الاستثمارية وقد شاركت فيها العديد من الوفود العربية والأجنبية .. كما عقدت ندوات ولقاءات في أكثر من مدينة يمنية تمحورت جميعها تقريباً أو تركزت على الفرص الاستثمارية.. وكان الأحرى بهم أن يبحثوا عن السبل العملية لخلق مناخ صديق للاستثمار ، لأنه ليس من المنطقي بمكان أن نقوم بالترويج للاستثمار .. دون إزالة العوامل المعيقة أمامه .. كما ويجدر بنا أيضاً أن نطلع على تجارب الآخرين .. سيما دول المنطقة القريبة منا .. ونحذوا حذوهم. الموجود لا يكفي ويواصل الأخ مدير الغرفة التجارية .. حديثه ويقول : - لذلك نحن إذا أردنا أن نشير إلى مقومات الاستثمار فهي كثيرة بالنظر الى ما هو موجود عندنا .. لماذا ..؟ لأننا في اليمن لازلنا بحاجة إلى الكثير من هذه المقومات حتى تجعلنا أمام المنافسات الأخرى .. عربياً أو دولياً .. بالصورة المطلوبة.. وإن كانت اليمن تحظى بموقع استراتيجي متميز يربط مختلف قارات العالم. إلى جانب توفر بعض المقومات الأخرى .. للاستثمار، إلا أن هذا لا يكفي بقدر ما ينبغي استكمال أو تهيئة المناخات بشكل أكبر ليأخذ الاستثمار طريقه إلى النجاح .. حتى يسهم أنئذ بفعالية ، في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على مستوى الواقع الراهن. توفير المزيد من التسهيلات مواصلاً حديثه بالقول : - لذلك الحال بالنسبة لحوافز الاستثمار ، هي أيضاً عديدة .. وما يتوفر منها سوى جوانب عديدة .. وتتلخص بالآتي : إعفاء المستثمرين من ضريبة الأرباح والتي تصل إلى تسع سنوات. إعفاء جمركي على الواردات والمعدات اللازمة للإنتاج الصناعي. أي أستطيع القول بأن هذه المزايا هي التي تمنح للمستثمرين. عوامل معيقة للاستثمار أما عن معوقات الاستثمار ، يشير الأستاذ مفيد العريقي في هذا الصدد قائلاً : إذا كنا قد أشرنا فيما سبق عمّا ينبغي استكماله من معوقات ، وما يستوجب عمله من توفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين. فلنا أن نتحدث أيضاً عن العوامل المعيقة للاستثمار .. فقد استطعنا تجاوز 4 عوامل معيقة للاستثمار .. فيما البقية منها مازالت معوقات نأمل تجاوزها. لذلك أستطيع القول بأن ما تم تجاوزه خلال العامين المنصرمين يشمل الآتي : 1) إزالة جانب الضرائب. 2) إزالة جانب الواجبات. 3) إزالة العائق في مجال استخراج السجل التجاري. 4) إزالة العوائق في الهيئة العامة للاستثمار. هناك توجه وبالإشارة إلى ذلك .. أنا أرى من وجهة نظري .. أن هناك توجهاً لابأس به من قبل الدولة لإزالة الكثير من المعوقات الاستثمارية ، ولابد أن ننجح في إزالة العوامل المعيقة للاستثمار في جوانب كثيرة .. وسبق أن قامت الغرفة التجارية الصناعية بذلك .. وشاركت في عدة لقاءات وطرحت تلك المعوقات.. مناخ واعد وبالنسبة لتعز .. ماهو توجه الغرفة التجارية والصناعية في هذه الحالة .. سيما فيما يتعلق بالاستثمار بالمحافظة خاصة وإن هناك مناخات مناسبة للاستثمار في أكثر من مجال؟. أنا أرى بأن هناك توجهاً صادقاً لدى قيادة المحافظة يخلق مناخاً استثمارياً واعداً بقدر ما وجدنا تجاوباً كبيراً في هذا الشأن من قبل الأمين العام وتحديداً للمجلس المحلي .. الذي لم يألُ جهداً من أجل إتاحة الفرصة لكل الجهات المعنية وذات العلاقة بالاستثمار. هذا التوجه هو أن تلتقي في أكثر من لقاء ، وأن تحدد النقاط على الحروف ، وقد سبق أن أدلت الغرفة بدلوها في هذه اللقاءات وحددت العوامل المعيقة للاستثمار في محافظة تعز. وكما قلت سابقاً .. ينبغي علينا أن نزيل العوامل المعيقة للاستثمار .. وبعدها نحن مستعدون كغرفة تجارية أن نقوم بالترويج للاستثمار في محافظة تعز ، على الصعيد المحلي وكذا الصعيد العربي. المخا ومطار تعز ويضيف : لدينا قضايا رئيسة تتمثل بميناء المخا .. حيث إنه منذ سنوات وهذا الملف يعرض على السلطة المحلية ، ولذا لابد أن نعيد تأهيله ؛لأنه كيف لنا أن نعد مدينة تعز كمحافظة استثمارية وليس لها ميناء؟ ضاً ماذا عن تأهيل الميناء الجوي لمطار تعز إذن هذه قضايا أو ملفات مازالت في معية الإخوة في السلطة المحلية.. فرص استثمارية عديدة ويختتم مفيد عبده سيف حديثه بالتأكيد على أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في محافظة تعز أكانت على الصعيد التعديني أو الاستخراجي فضلاً عن الجانب السياحي .. إضافة إلى أن تعز مؤهلة أن تكون منطقة للاستثمار السمكي ،ناهيك عن أن المحافظة تقع في الركن الغربي لقارة آسيا ، وعلى بحرين .. وكذا مضيق يعتبر من أهم مضايق العالم.. بقدر أنه يزخر بالمشاريع السياحية.