سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن يؤيد المبادرة الروسية لأمن الخليج ودعوتها إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في جلسة مباحثات رسمية بين (الشورى) اليمني و (الفيدرالي) الروسي
عقدت أمس في العاصمة الروسية موسكو جلسة المباحثات الرسمية بين مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية والمجلس الفيدرالي في روسيا الاتحادية، برئاسة رئيسي المجلسين الأخ عبدالعزيز عبدالغني وسيرجي ميرنوف.. وفي الجلسة تحدث الأخ عبدالعزيز عبدالغني، معبراً عن سعادته والوفد المرافق بزيارة روسيا، التي قال: إنها ستسهم في تطوير وتعميق علاقات الصداقة والتعاون التي يحتفل البلدان هذا العام بمرور ثمانين عاماً على إقامتها. وقال: إنني هنا لكي أعبّر عن اهتمام اليمن وحرصها العميق على توثيق علاقات الصداقة والتعاون لترقى إلى المستوى الاستراتيجي ولتستفيد من الإمكانات المتاحة لدى البلدين لإقامة تعاون مشترك وعلى الأخص في المجال التجاري والاستثماري. مؤكداً قدرة المجلسين على الاستفادة من الدبلوماسية البرلمانية في استكشاف نقاط القوة الكثيرة التي تكمن في سجل العلاقات الحافل بين اليمن وروسيا عبر ثمانين عاماً لخلق آفاق واعدة للتعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة. وقال: لقد أرست الزيارتان الهامتان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى روسيا الاتحادية عامي 2002 و2004 أرضية هامة لعلاقات طموحة بين بلدينا، حيث وقّع مع الرئيس السابق، رئيس الحكومة الحالي السيد فلادمير بوتين إعلان المبادئ والعلاقات والمصالح المشتركة.. مشيراً إلى أن ذلك الإعلان قد حدّد معالم الطريق لعلاقات التعاون المستقبلية بين بلدينا.. مؤكداً أهمية أن ينهض المجلسان بدور أكبر من البناء على ذلك الإعلان الذي وقّعه الرئيسان.. وعبّر عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التطور في مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصاً في المجالين التجاري والاستثمارية. مؤكداً الفرص الواعدة في المجال التجاري والاستثماري أمام الشركات الروسية والمستثمرين الروس، وفي أن تشهد الفترة القادمة زيادة في عدد المنح الدراسية التي تمنحها روسيا للطلبة اليمنيين للدراسة في المعاهد والجامعات الروسية.. وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى التطورات الديمقراطية التي يشهدها اليمن بما فيها الانتخابات الأخيرة لمحافظي المحافظات كخطوة رائدة على مستوى المنطقة باتجاه تأسيس نظام حكم محلي واسع الصلاحيات، والذي يعد أحد ثمار النهج الديمقراطي التعددي الذي اعتمده اليمن منذ 18 عاماً، وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية.. واستعرض رئيس مجلس الشورى المهام الدستورية التي ينهض بها المجلس، باعتباره أحد المؤسسات الدستورية في إطار النظام السياسي الديمقراطي التعددي في اليمن، والتنظيم الهيكلي للمجلس وصلاحياته الدستورية الاستشارية والتشريعية والآفاق المستقبلية لمهام المجلس على ضوء التعديلات الدستورية المقترحة، التي سيُمنح بموجبها المجلس الصلاحيات التشريعية الكاملة وفق مبدأ الثنائية البرلمانية. من جانبه رحب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي سيرجي ميرونوف برئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له.. مؤكداً أهمية مثل هذه الزيارة في تطوير وتعميق علاقات التعاون القائمة بين البلدين.. وأشاد رئيس المجلس الفيدرالي الروسي بالتوجه الديمقراطي لليمن وبالدور المتنامي والبنّاء لليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في المنطقة، والذي كان له انعكاسته الإيجابية خصوصاً في رأب الصدع بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسين فتح وحماس.. واستعرض المهام التي يقوم بها المجلس الفيدرالي الروسي، وأبدى تأييده لتوقيع بروتوكول للتعاون بين المجلسين بما يساعد في تعظيم دورهما لخدمة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.. هذا وقد تطرق الجانبان في جلسة المباحثات إلى عدد من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وبالتطورات الراهنة في المنطقة.. وتوجه الجانب الروسي في هذه المباحثات بالدعوة إلى اليمن للمشاركة في المنتدى الاقتصادي (بيكال) الذي سيعقد في مدينة إركوست الروسية في ديسمبر القادم. وقد أبدى الجانب اليمني مساندته للمبادرة الروسية فيما يخص أمن الخليج ودعوتها لعقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط.. هذا وقد اصطحب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي نظيره رئيس مجلس الشورى في جولة على المجلس الفيدرالي، وأقام مأدبة غداء على شرف الأخ رئيس المجلس والوفد المرافق له. حضر جلسة المباحثات ومأدبة الغداء من الجانب اليمني أعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الشورى الإخوة: المهندس علي حميد شرف، والدكتور حسين الجلال، ومحمد هادي عوض - أعضاء مجلس الشورى، والدكتور محمد صالح الهلالي - سفير اليمن لدى روسيا الاتحادية.. فيما حضرها من الجانب الروسي نائبا رئيس المجلس الفيدرالي سيشنوف حسين دبرونوفيتش، وأندريه بلخانوف غاليبوفيتش، وعدد من رؤساء اللجان الدائمة، وأعضاء المجلس الفيدرالي الروسي.