البعض لا يفكر بالحقوق الإنسانية للمرأة بقدر ما يفكر بربطها بالغرب والمرأة الغربية , وكأن الحقوق لم توهب للعربيات إلا عندما وهبت للمرأة الغربية , وهذا المفهوم خاطئ حيث إن المرأة العربية المسلمة قد ميزت عن غيرها ووهبها الدين الإسلامي كامل الحقوق وشدد على ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى في محكم التنزيل ( للنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ) الأية وهذا يعنى أن الإسلام سابق لغيره وهو الذي أنصف المرأة وكفل لها الحقوق مثل ما لها من الواجبات في هذا الاستطلاع حاولنا أن نعرف وجهات النظر المختلفة للشباب والفتيات حول تغريب المطالب النسوية عند التحدث عن حقوقهن المكفولة .. الأخ / فارس أحمد يرى أن قضية المرأة مرتبطة بالغرب وعندما أراد الغرب التحرك في هذا الإطار تحركت النساء العربيات . ويضيف : من الصعب أن يتحدث الغرب عن حقوق النساء وهو المضطهد للنساء في قعر دارها , فكيف تتقبل النساء الحديث ممن هم في الأصل منتهكين لحقوق النساء والإنسانية ويصدقن أنهم يريدون لهن الخير او الحقوق . أمل الحيمي تقول: في هذا الصدد “ فاقد الشيء لا يعطيه “ فإذا كنا لا نريد أن يتدخل الغرب في رسم سياسة مجتمعنا كنا اتخذنا قرار بشأن النساء قبل أن يصلنا الغرب بدعاوية المختلفة أما أن يظل العرب لايريدون سياسة الغرب وهم يمتهنون المرأة فلا أعتقد أن الغرب له حجة عندما يتحدث عن إمتهان العرب لنسائهم لاسيما أن الغرب تقدم في هذا الجانب . فهد الحمادي من جهته يقول : إذا أردنا أن نتخلص من أقول الغرب علينا أن نفعل قوانيننا وديننا الذى أنصف المرأة أكثر من غيره, ويضيف :“ القرآن الكريم واضح لمن يريد أن يعرف حقوق المرأة وليس ثمة أي غموض غير أن الرجل “ الشرقي “ لايريد أن يكون للمراة وجود قوي ومؤثر لاسيما إذا ما كانت أفضل منه أو وصلت إلى مركز متقدم . فاطمة الأغبري من جهتها تقول: حقوق المرأة ليست قضية غربية كما يحاول ان يروج لها الكثير ممن يعارضون وجود ها في المجتمع ولا يؤمنون بأنها نصف المجتمع ولها حقوق شرعية نص عليها القرأن الكريم اما من يحاول القول ان حقوق المرأة هي فكر غربي فهذا ليس بالقول الصحيح ونحن لو رأينا بعض النساء اللآتي فهمن حقوقهن بصورة خاطئة فهذا لا يعني ان جميع النساء يؤمن بحرية المرأة التي ينادي بها الغرب والتي قد لا تتناسب بعضها مع تعاليم ديننا الاسلامي ومع العادات والتقاليد . وتذهب للقول : وبالتالي هل مطالبة المرأة في حقها بالتعليم ، وحقها بممارسة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها هي فكر غربي ؟ لا اعتقد ذلك لان لو كان ذلك فكر غربياً فماذا نقول ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عن امهات المسلمين اللاتي كان لهن الدور السياسي والاجتماعي و.. الخ وتختتم : انا اعتقد ان حقوق المرأة التي تطالب به المرأة العربية بعضها غير مقنعة وهي وسيلة يتبعها المناهضون لحقوقها ليجبروها على التراجع عن تلك االفكرة . إلهام عبد الغني : تؤكد على ضرورة العمل بالمواثيق الدولية والمعاهدات التى وقع عليها بلادنا . وتضيف “ ليست قضية المرأة فقط سياسة غربية بل إن كل اعتمادنا في الحياة على الغرب من ابرة الخياطة الى حبات القمح وسياسة المنطقة كلها مسيرة وفقاً لرؤية الغرب .. وعندما يكون الوضع بهذا الواقع لماذا إذا عمت أعين الناس عن كل شيء ولم ترى غير المرأة التي تدخل الغرب في شؤونها وهو أصلاً موجود في كل شأن .. رنا صالح عبدالله تتحدث قائلة “ لا أدري ما الذي يريده الرجال بالضبط حيث لم يرحمو ولم يريدوا رحمة الله أن تنزل “ فعندما ظلموا المرأة قالوا” الرجال قوامون وعندما وجد من يأخذ بيد النساء قالوا بأننا كفرنا واتبعنا الهوى لانعلم ما يرضيهم وأضافت “ إ ذا كان هناك من يهتم بالمرأة أو يعمل لأجلها فهم يرفضون رغم أن المستفيد الأول هو الرجل في كل الحالات . منال الإبي من جهتها تقول “ الرجال لايمكن أن يقبلوا أن تكون المرأة أفضل منهم ولا يريدون لها أن تتطور في التعليم والعمل وغيره برغم أن المرأة المتعلمة تكون لاشك أفضل من غيرها بكثير , والأمثلة واضحه في مثل هكذا مقارنات . الأخت هويدا زيد من جهتها تقول “ عند ما يشاهد الرجل اليمني النساء في التلفزيون وبأشكال مختلفة يندب حظه ويقول بأنه تعيس فيه , وعندما يرى أمرأتة تحاول أن تكون بمستوى تلك النساء يسخر منها ويرفض أن تغير من ذاتها وتطور من أسلوبها ويعمل على جعلها أسيرة المنزل دون أي اهتمامات أخرى سوى الأطفال والبيت . الأخت فخرية علي من جانبها تقول : مجتمعنا اليمني يعتبر من أكثر المجتمعات المتمسكة بتعاليم الدين الإسلامي، وفيه يوصف الحراك النسائي في اليمن كابتداع من الغرب. فهؤلاء الواصفون نسوا تماما أن الدين الإسلامي قد حث على العمل في كثير من آياته القرآنية الموجهة للنساء والرجال على حد سواء وان هذا الحراك إنماهو جزء من تنفيذ التعاليم الإسلامية فلم يلم الإسلام يوما خولة بنت الازور كمحاربة او خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في عملها في التجارة فنحن ألآن لا نقلد الغرب أبدا وانما نطبق تعاليم ديننا الإسلامي ونحمي أنفسنا من الظلم الاجتماعي ، وأتمنى أن يحس هؤلاء الناس بالخزي ان كانت خديجة بنت خويلد قد احترمتها القبائل الجاهلية وقدرت لجوءها الى العمل ولم يستطع شخص في القرن العشرين مسلم ومطلع على الدين الإسلامي بتفهم عمل المرأة والحراك الذي وصلت اليه مهما كان المنصب الذي قد تصل إليه وعلى كل الناس ان يعرفوا أكثر عن دينهم الإسلامي بأنفسهم وإلا يتلقوا الأحكام من الغير والذين للأسف يستخدمون الدين لخدمة أغراضهم الشخصية. وتواصل : وللمرأة الحق بالعمل والعلم لحماية نفسها وجيلها القادم من الظلم الاجتماعي والذي لا يمكن الخلاص منه إلا بالاستقلال الاقتصادي ففي أيامنا هذه أصبح الرجل يذل المرأة في كثير من المواقف على العيشة والامان والمال الذي يؤمنه لها ويبتزها ويضغط عليها ويهددها ونسى ان كل هذه الأشياء من واجباته تجاه امه واخته وزوجته اللاتي هن مسئول عنها وتختتم : وعلى المجتمع ان يتفهم هذه الضرورات والتغيرات في المجتمع ويتقبلها وان يفكر كل رجل انه قد لا يبقى لعائلته الى الأبد وسوف تحتاج أخواته وبناته للعمل والخروج والانخراط في المجتمع حتى لا يتحولن الى اتباع يتم إذلالهن وحرمانهن من حقوقهن المتعارف عليها في الدين الإسلامي فاتن صدام تناولت الموضوع من جهتها قائلة : الرجل اليمني يريد أن تكون المرأة ربة بيت وإن خرجت لا تسلم من المؤاذاة والتحرش , وتواصل “ الغرب أتى بكل شيء وليس بقضية المرأة فقط . وعندما يأتي أي مسئول غربي يكون أول المباحثات معه حول المرأة وسبل تمكينها وتعزيز أشراكها في الحياة العامة “ فلماذا الاستغراب من الموضوع . نجوى الحمادي بدورها تقول : الجهات العليا في اليمن “ الحمدلله “ تعطي هذا الموضوع جل إهتمامها ولايهمها أن تكون قضية غربية بل همها أن تنال المرأة اليمنية كامل حقوقها مثلها مثل الرجل وآخر مبادرة للرئيس علي عبدالله صالح حول 15 % كوتا في الإنتخابات المقبلة دليل واضح على إيلاء المسألة جل الاهتمام وبقناعة يمنية .