اختتم وفد طلابي من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية زيارته لمحافظة حضرموت التي استمرت لمدة خمسة أيام تعرفوا خلالها على المعالم التاريخية والأثرية من الحصون والقلاع والمدن التاريخية بالمحافظة في مدن «سيئون المكلا تريم شبام وغيرها». ففي مدينة العلم والعلماء «تريم» زار الوفد منارة المحضار الشهيرة والأزقة والأسواق الشعبية وبعض القرى مثل عينات،مبدين اعجابهم البالغ بالتراث الإنساني الزاخر وما تكتنزه اليمن والمحافظة من معالم سياحية فريدة،كما أعرب الوفد عن سعادته الغامرة بحسن الاستقبال من اشقائهم اليمانيين الذين خطوا مسيرة البناء ونشر الإسلام في أصقاع مختلفة من العالم. كما قام الوفد خلال زيارته لحضرموت بزيارة إلى خيلة بقشان بوادي دوعن،مطلعين على النمط المعماري الذي تزخر به المنطقة،وقاموا أيضاً بزيارة إلى المستشفى الجامعي بالمكلا والتقوا طلاب كلية الطب العام الذي يتوقع انجازه في غضون الأشهر القليلة المقبلة. البرنامج العملي والترفيهي للزيارة نرصد ملامحه من خلال اللقاءات التي أجريت مع أعضاء الوفد الطلابي الزائر قبيل مغادرتهم المحافظة.. إنجازات كبيرة ٭الدكتور خالد عوض بازيد رئيس الوفد الزائر: في البداية أتوجه بالشكر الجزيل للشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان على استضافته لأعضاء الوفد الطلابي لكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في رحلتنا إلى اليمن محافظة حضرموت التي شملت مدن المكلا وسيئون،وتريم،وشبام،وخيلة بقشان،بما في ذلك زيارة كلية الطب بجامعة حضرموت،حقيقة هذه الزيارة كانت متميزة،كونها ضمت وفداً مكوناً من نخبة من طلاب كلية الطب وهم من هذا الجيل الصاعد للمستقبل،المتعود على الدراسة في قاعات الكلية ومحدودة تصوراته بالمستشفى وبالمدرسين الذين يدرسونه لكننا ندرك صراحة أن العلم الحقيقي ينبع من ملامسة الواقع العملي وتلمس مفرداته،من هذا المنطلق أردنا انتهاز فرصة زيارتنا لحضرموت،حيث عايشنا ثقافة عريقة عميقة ممتدة عبر التاريخ،واطلعنا على الإنجازات التي تحققت للمحافظة،ولاشك في أنها ستحسن عند هؤلاء الطلبة روح المساهمة المجتمعية إن شاء الله في المستقبل،بعد تخرجهم ليعودوا مرة أخرى إلى اليمن ليسوا فقط متفرجين أو زائرين وسائحين وإنما مساهمين في تدعيم وترسيخ هذه الانجازات بمستقبل أفضل لأبناء المنطقة عموماً،الشيء اللافت للنظر أن مايميز زيارات الوفود الطلابية السعودية وهذه الزيارة خاصة الحرص على عقد لقاءات مباشرة بين طلاب الجامعات السعودية وطلاب جامعة حضرموت، مما يعطي لهذه الزيارات بعداً آخر يسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع العلاقات بين الأشقاء في المجالات العلمية والأكاديمية. حفاوة الاستقبال حسين محمد مغربل وعلي حسين المهري: حقيقة نحن قبل زياراتنا لحضرموت ماكنا متوقعين حفاوة الاستقبال وطيب المعاملة وحسن الضيافة التي حظينا بها منذ وصولنا حتى لحظة المغادرة،ولانبالغ عندما نقول: إن حضرموت بلد رائع وفيه أمل لأن يتطور أكثر فأكثر في المستقبل القريب،وبصراحة أهل هذه الأرض المباركة أناس طيبون ومتعاونون وبسطاء للغاية. مستوى متطور عاصم الوهيبي،كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز: الحمد لله انجازنا الرحلة إلى حضرموت خلال خمسة أيام أروع مما تتصور،رأينا ولأول مرة أشياء جديدة،وتعرفنا على الشباب زملائنا في كلية الطب بجامعة حضرموت التي تحظى بمستوى متطور وإمكانات عالية،وأتوجه بالشكر بالمناسبة للشيخ عبدالله أحمد بقشان والشكر موصول لجميع من ساعدنا على إنجاز برنامج هذه الرحلة وفي مقدمتهم الدكتور نايف باصرد والدكتور خالد بازيد وشكراً للجميع بلا استثناء. مستوى علمي صهيب وائل أحمد خياط وهتان الغامدي: بصراحة الرحلة كانت جميلة جداً، واتاحت أمامنا فرصة شحذ الهمم والطاقات للخوض في غمار مرحلة الترم الثاني للصف الثالث من الدراسة،طبعاً الاشياء التي استفدنا منها في الرحلة معرفة الشباب الاطباء من كلية الطب بجامعة حضرموت وبصراحة ماتوقعنا أنهم يكونون بهذه المستوى والرقي العلمي،ولم نكن نتصور أن نحظى بهذا الاستقبال والكرم الفياض في كل مدينة ومنطقة حللنا ضيوفاً على أهلها. طبيعة ساحرة عبدالرؤوف القرشي وعبدالله المطوع : لقد أصبنا بالدهشة والانبهار مما رأيناه خلال زيارتنا لمحافظة حضرموت،حيث المدن التراثية العجيبة والمناظر الطبيعية الساحرة والخيالية،كما أعجبنا حقيقة بكلية الطب بجامعة حضرموت ونظامها التدريسي المتقدم وإمكاناتها الحديثة. علاقات متميزة ٭نايف بافرط وأحمد الصيعري: نتمنى أن تتكرر زيارتنا مرة أخرى في المستقبل القريب،حتى نتعرف على طبيعة هذه المنطقة الغنية بتراثها وأهلها البسطاء والمتواضعين ونعمق علاقات الصداقة والاخوة التي تجمعنا بطلاب كلية الطب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. بلد عريق عبدالرحمن محمد الجهني وأحمد عبدالله مهنا: اليمن بلد جميل وأهله جداً طيبون وجامعاتها بصراحة تقارن بالجامعات العربية المتميزة وهذا شيء سيسهم في تخريج دفعات من طلاب كلية الطب بجامعة حضرموت تخدم أبناء المنطقة وتلبي حاجاتهم. تطور كبير هيثم أحمد الوعل وصلاح دقيل: حقيقة أول ما أتينا إلى حضرموت ماكنا نتوقع حفاوة الاستقبال التي أتحفنا بها أهلها الأفاضل،كما دهشنا من التطور الكبير في كلية الطب بجامعة حضرموت وإمكانات طلاب الكلية ومستواهم العلمي الرفيع. لوحة فريدة خالد جوادة جامعة الملك عبدالعزيز : حضرموت لوحة فريدة يعجز المرء عن وصف عناصر جمالها فهي عروس البحر العربي.. والزائر يدرك منذ الوهلة الأولى أنها تتمتع بجاذبية وسحر لا يقاوم ففي مدينة المكلا تبرز منشأة الخور وفي مناطق الحضر والريف تنتصب الحصون والقلاع التراثية اليمنية العريقة،ولاننسى أهم معالم النهضة العلمية في حضرموت ممثلة بكلية الطب المزودة بأحدث التجهيزات الفنية والطاقم التدريسي الخبير والمؤهل.