“تحتسي ظلها” كلما من أنوثتها لاح افق ، تعض الأصابع : “ في الصيف “ عند الظهيرة ضيعتُه ، كان مائي وزادي وقبرة من حنين ، فضيعتُني حينما خانني ورقٌ شاغرٌ كنتُ خبأتُهُ في دواليب ظني ، وضيعتُني حين أصغى بهائي إلى عتمةٍ لا ترى، وأناخَ البخورُ مساءاتِهِ للبعاد . تحتسي ظلها كلما خاصمتها النسائم ُ أو طار طائرُها بغتة للسرير الذي ضمها والفؤادِ الذي شكلته بأصبعها . تحتسي وجع الذكريات فيجرحها منجل الخوف : أين الذي كانني كنته لم أُوفقْ بحمل رسالاته ونبوءاته كنت أخشى الشياطين أكثر منه حتى تبرأ منيَ شيطانُه وجميع شياطين قريتنا والولي وبائعة اللوز والصبية الحافظون لقصتنا والبلاد وكل الذي يترامى يضيق على امرأة كنتها ويقول هي “امرأة خانها نهرها”.