قصص مشرقة ومثيرة لدور المرأة اليمنية في الثورة وزوجة الإمام يحيى تندد بمظالمه مرتزقة أجانب حاولوا إجهاض الثورة وإثارة الفتنة الطائفيةزوجة الامام يحيى تندد بمظالمه أما أول شهداء الثورة فهو صالح الرحبي الذي كان قد اطلق ألنار على الحسن والحسين أبناء الإمام عندما اراد الاعتداء على المناضل العراقي جمال جميل ، واستطاع الهروب من السجن مع اللواء حمود الجائفي في الستينيات ، حيث أسندت إليه مسئولية امر القلاع وقصر السلاح ، واستشهد عندما ذهب ليلة الثورة لإخراج الذخيرة من قصر السلاح ! والقائمة التي تحفل بأسماء الجنود المجهولين الذين لم يعرف مصيرهم ، وبينهم المناضل حسين العلفي قائد محافظة صعدة وهو قد شارك في تفجير الثورة ، وكذا الجندي أحمد الحناكي وكان يقود دبابة ليلة الثورة حتى احترقت ! أما الذين أمكن التعرف على مصيرهم عبر عائلاتهم ، منهم الشهيد أحمد الغفري ، فهو كان كاتباً في الجيش ، وقد ظل مطارداً سنوات بسبب كتابته للمنشورات وتوزيعها بين الجنود والضباط ، حتى قبض عليه ودخل سجن حجه ، وراح يعلم المساجين القراءة والكتابة ويدافع بقوة عن المساجين الاحرار ولذلك نال من التعذيب أضعاف غيره ، وبعد سبع سنوات ونصف أفرج عنه ليتزوج وينجب ثلاثة أولاد وبنتين وهو في الأربعين من عمره . ثم يستوقفنا في كتاب قراءات في الأدب والفن للدكتور عبد العزيز المقالح ما رواه عن المناضل على الغفري الذي لم يعرف عنه موهبة الأدب ، حين انفعل بقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 فانطقنه شعرا ينبض بالثورة والامل عبر قصيدة يقول في مطلعها : سطع الصبح من شبا عالة فتوارى الظلام في سرباله نبأ أبرقت به مصر للعرب أضاءت أنوار من خلاله كانت في صداه صوت نظير لعروس الملوك من أمثاله تتحدى الأهوال فيه نقوشا لم يرعها الزمان في أهواله بطولات وتضحيات وآيات من الصبر والصمود على وعد الثورة والانعتاق كما الأساطير والملاحم الشعبية على أفواه الرواه ، ولم تكن المرأة اليمنية أقل من الرجل في النضال وخوض الصعاب رغم وضع المرأة الاجتماعي المتدني في تلك المراحل المظلمة من تاريخ اليمن . وكم سمعت مراراً قصصاً مشرفة ومثيرة عن فاطمة يحيي غراب زوجة المناضل الثائر مجاهد حسن غالب ، وكيف كانت تلاقي الويلات والاهانات وهي تتابع تنقلاته بين السجون ، وهي تطرق الابواب حتى ينقلوه الى المستشفى للعلاج ، ثم وهي تواجه مثله وطأة سجن النساء وكيف انها خرجت من السجن لتواصل دورها في نقل رسائل الثوار ، وكيف صحبت زوجة القاضي الزبيري الى عدن على ظهر حمار حتى تلحق به القاهرة .. ثم كيف هداها تفكيرها لتوصيل رسائلها الى زوجها السجين المريض عبر وضعها في حذاء طفلها والسماح له بزيارة والده ! وفاطمة غراب ليست النموذج الوحيد للمرأة اليمنية ودورها في الثورة ، فعلى غرارها كانت زوجة المناضل محمد القنبلة وابنة المناضل عبد الغني مطهر ، وحليمة العطاب زوجة المناضل حسين عنبه ، وغيرهن بالمئات ممن طواهن النسيان رغم كم وألوان المعاناة والأهوال وعطائهن الجسور على درب الثورة ، ثم يتندر اليمنيون بزوجة الامام يحيي واسمها”بنت الدرويش” ، حين كانت تطل من شرفة دار الشكر ثم تشتم زوجها وتندد بمظالمه وتدعو الله ان تعيش حتى تشهد بنفسها يوم نهايته حتى اضطر حرس الإمام الى حبسها واتهامها بالجنون وهي العاقلة المؤمنة ! استشهاد الضباط الأحرار على ما تبدو الشواهد ان فشل عملية اغتيال الامام البدر ، ثم هروبه من صنعاء ، قد اربكت الخطة الموضوعة للثورة اليمنية بمجرد اندلاعها ، وذلك ان البدر تمكن من الوصول الى حجه الحصينة أولاً ، وبعدها ظهر في جبل “نادر” يوم 20 نوفمبر 1962 ، في الوقت الذي توجه الامير عبد الله حسين الى الجوف والامير حسن الذي ذهب الى منطقة خولان والامير حسن بن حسن الى مأرب ، حيث بدأت عملية تأليب القبائل ضد الثورة بالدعايات الباطلة وشراء ضمائرها بالذهب والسلاح ، في الوقت الذي اكتشفت القيادة السياسية في مصر ان ما وصلها من المعلومات حول التداعيات المحتملة لاندلاع الصورة غير واقعية ، سواء ما وصلها عبر العميد عبد الله السلال قائد الثورة او الملازم على عبد المغني قائد تنظيم الضباط الاحرار او الدكتور عبد الرحمن البيضاني الذي ادعى صلته ومعرفته الوثيقة بالداخل اليمني، وذلك انه لم يحسب حساب غلبه الولاء القبلي بين افراد الجيش اليمني على الولاء للوطن ، وغياب التوعية السياسية بضرورات الثورة ، خاصة وكان القيام بهذا الدور شبه مستحيل مع انتشار جواسيس وعملاء الإمام من جهة ، والحفاظ على سرية الإعداد للثورة من جهة اخرى، وهكذا عندما اندلعت الثورة عاد معظم الجنود ومعهم سلاحهم الخفيف الى قراهن وقبائلهم مع الحرص على استلام رواتبهم بانتظام ! من هنا كان الخلل يكمن في غياب أهبة الاستعداد على صعيد حشد وتنظيم التشكيلات العسكرية اليمنية المؤهلة للدفاع عن الثورة ، بينما كانت مصر قد بادرت الى الاعتراف بالنظام الجديد ، بل واعلنت بياناً يحذر من التدخل في شئون اليمن ، وهكذا قدر لتنظيم الضباط الاحرار القيام بعبء الدفاع عن الثورة ، وغيرهم من الضباط “الاصاعز” وهو الوصف الذي لحق بالضباط الشبان الذين تلقوا التدريب عبر البعثات العسكرية المصرية او العراقية ، حيث توزعوا على عدة جبهات لمطاردة البدر والدفاع عن صنعاء في مواجهة احتمالات هجوم القبائل الموالية له .. وحتي استشهد الملازمين محمد الشراعي وعبد الرحمن المحبشي يوم 27 سبتمبر 1962 ثم الملازم على عبد المغني في 30 سبتمبر وبعدها كانت بداية تدريب وتسليح الدفعة الاولى من جحافل الحرس الوطني للدفاع عن الثورة ! من هنا لم يكن هناك مفر ازاء الاوضاع العسكرية غير المتوازنة من مطالبة مصر بدعم الثورة اليمنية عسكرياً على وجه السرعة ، حيث كان تقديراً لموقف من قبل السلال والبيضاني وقتئذ ان المطلوب مجرد شحنة من السلاح الخفيف والزخيرة وسرية من جنود المظلات او الصاعقة فحسب . وبينما كان رد الفعل لوصول هذه السرية بالغ الأثر في حماس قيادة الثورة ورفع الروح المعنوية للشعب اليمني ، كان واضحا ان رياح ثورة 23 يوليو باتت قريبة منها ، فكان ان تكونت قيادة عسكرية مشتركة السعودية والاردن والامام البدر ، تمركزت في منطقة نجران المتاخمة لليمن ، يدعمها تمويل هائل للقبائل الملكية بالسلاح والذهب فضلاً عن اذاعة قوية لاقناع القبائل اليمنية الجمهورية بالانقلاب على الثورة ! على ان العملية “9000” وهو الاسم الكودي للحملة العسكرية المصرية الى اليمن وقعت في شراك التقديرات الخاطئة لحجم وقوة الثورة المضادة ، وهكذا تصاعد تدفق القوات المصرية الى اليمن باكثر مما كان متوقعا الى مستوي لواء عسكري ثم لوائين وحتى وصل الأمر في النهاية الى ما يزيد عن 70 الف جندي ومع ذلك كانت موارد الدولة المصرية وامكاناتها ودخل مشاريع خطة التنمية الستينية انذاك قادرة على الوفاء بكلفة تلك المهمة القومية ! على ان القوات المصرية سرعان ما اكتشفت صعوبة أداء مهمة ، اذ ان مسرح العمليات العسكرية في اليمن من حيث الطبيعة الجبلية الوعرة التي تتيح للقبائل الملكية احتلال قممها والتحكم بسهولة فيما حولها من الطرق والمدقات ، بينما جرى تدريبها على القتال في الصحراء المنبسطة كما في سيناء او فلسطين . ثم ان رجال القبائل الملكية ادرى بمسالك الجبال والتمرتس في كهوفها وقتاً طويلاً دون حاجة سوى اليسر المتواضع من الطعام ، وتوافر طلقات البنادق ومعظمها كان طراز “الجرمان” التي سبق استخدامها في الحرب العالمية الأولي قبل ان تصلها من وراء الحدود أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية ، بينما كانت الصعوبة التي واجهت القوات المصرية ، تكمن في اضطرارها الى حمل الاسلحة الثقيلة والسير بها فوق الطرق الخشنة وحراستها بشكل دائم ، اذ كانت اصابة اطار واحد في سيارة لوري او مدرعة كفيل بتوقفها في مكانها ، وتعرض جنودها للموت المحتوم اذا فكروا في مغادرتها ، ثم حاجة الجنود الى الوجبات الغذائية التي تعودوا عليها من حين لاخر ! الملكيون يركبون الجبال بعدها كانت لدى القوات المصرية حصيلة وافرة من الخبرات القتالية فلم يعد ثمة حاجة الى الاستعانة بالادلاء ، اذ كان بينهم عملاء ، وكان غيرهم لا يستطيعون حساب المسافات على النحو الذي يحدد مواقع العدو بالدقة المطلوبة ، وكلما كان يطلب من الدليل تحديد مكان ما .. كانت اجابته دوما ً “قدام” ، كذلك كان التغلب على مشكلة ركوب العدو قمم الجبال ، عبر الاستيلاء عليها اولا كمرحلة تمهيدية تسبق اي عملية عسكرية .. وهو ما قلص من حجم الخسائر في الارواح والمعدات ، بل واصبح الجندي المصري منافسا للمقاتل القبيلي في سرعة تسلق الجبال !والمعروف ان الباخرة المصرية التي حملت اول سرية للصاعقة بملابسهم المدنية وابحرت من ميناء الادية حتى ميناء الحديدة لم يكن قد مضي سوى اسبوع واحد على اندلاع الثورة اليمنية في 26 سبتمبر ، كانت تحمل على ظهرها كذلك طائرتان طراز “ياك” القاذفة قصيرة المدي ، وهي كانت تقلع بصعوبة من مطار الروضة البدائي على مشارف صنعاء ، او من مطار اخر على غراره في صعده ، واستطاعت بالفعل ان تثير الرعب في صفوف القوات الملكية وتعزز من قوة الثورة ومهابتها .. بعدها كان تجهيز العدد الكافي من المطارات في ربوع اليمن وزيادة عدد الطائرات العسكرية ، ورغم نجاحها في تشتيت الحشود العسكرية المعادية عبر طلقات المدافع الرشاشة ، الا ان قدرتها على تدمير المغارات الجبلية التي تحتمي بها القوات المعادية بالقنابل كان ضعيفا ، أما الطائرات السوفيتية الاستراتيجية “ ت ي 16” التي كانت تقلع من مصر وتلقي قنابلها في اليمن ثم تعود الى مصر في رحلة واحدة ، فقد كانت قوتها التدميرية زائدة عن الحاجة ، حيث كانت القبائل المفسدة تترك قراها وتلجأ الى الجبال الحصينة ، فضلا عن الكلفة الباهظة لثمن هذه الطائرات وقطع غيارها ووقودها ، واحتمال تعرضها للحوادث ! لن نخوض غمار معارك الثورة ضد قوى الثورة المضادة على اتساع 40 جبهة ، فذلك ما حفلت به وبالتفصيل العديد من الكتب والمقالات والبحوث العربية والاجنبية ، والى حد ان هذه المعارك طلت الحدود السعودية المتاخمة لليمن ، وربما من هنا استشعرت الولايات المتحدة الخطر الذي يتهدد مصالحها في المنطقة .. وخاصة الاحتياطيات البترولية الضخمة . كان الرئيس جون كنيدي يرنو الى الحوار مع الرئيس جمال عبد الناصر بهذا الخصوص ، وكانت العلاقات المصرية الامريكية مقطوعة ، ويذكر د . جون باور رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة وسفيرها بعد ذلك في مصر ان الرئيس كنيدي استدعاه حتى يطلعه على مسودة خطاب يعتزم ارساله الى عبد الناصر وخطر بحكم معرفته الوثيقة به ان يطلب من كنيدي تغيير لهجة الخطاب وتعديل بعض فقراته ، حتى لا يؤدي الى عكس المطلوب ، من حيث ان عبد الناصر الصعيدي يرفض الاملاء او الامالة ، وهو سبق ورفض المبلغ الضخم الذي قدمه له رجل المخابرات الامريكية مايلزكوبلن ، وأشار بتوجيهه لتمويل مشروع بناء برج القاهرة شاهداً على سوء تقدير السياسة الامريكية ! اذكر بالمناسبة ان روجرز وزير خارجية امريكا قد زار اليمن عام 1972 بعد قطيعة بين البلدين دامت تسع سنوات ، بينما طالت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وواشنطن مقطوعة ، واذا بالسفير المصري في اليمن انذاك يبادر الى حضور الحفل الذي اقامه له محسن العيني رئيس الوزراء في القصر الجمهوري في حضور القاضي عبد الرحمن الايرياني رئيس المجلس الجمهوري من وراء ظهر الخارجية المصرية ، وعندما واجهته بالواقعة ، ادعيى انه انتهز الفرصة وخطب في هذا الحفل مندداً بالسياسة الامريكية المعادية لمصر ، وعندما سألت عن هذه الواقعة تبين عدم صحتها جملة وتفصيلاً ! الهيرالة تربيون تفضح المرتزقة وترصد مراكز الدراسات العسكرية والاستراتيجية عدداً من أشهر المرتزفة الأجانب الذين انضموا الى صفوف القبائل اليمنية الموالية للإمام البدر وهو ما اكدته كذلك صحيفة “الهيرالة تربيون الامريكية” اذ قالت : كان بينهم فرنسيون وبلجيكيون ممن حاربوا مع تشومبي في كاتنجا ، تحت إمرة ضابط فرنسي في قيادة الجيش الفرنسي السري بالجزائر ، بينما كان المرتزقة الالمان يديرون الاجهزة الدقيقة ومهام الاشارة والاتصالات اللاسلكية ، وكان متوسط اجر المرتزق الاجنبي آنذاك تسمعائة دولار شهرياً ، فيما انضم ضباط بريطانيين علنا الى الملكيين واصبحوا من أركان حرب الإمام” ! في الوقت الذي تولى عضو في مجلس العموم البريطاني يسانده قادة حزب المحافظين مهام الدفاع عن قضية الامام البدر وبينهم ادوارد هيث ودنكان سانديرا وجليبرت ايمري ونيل ماك لين . وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” تقول : هذه الحرب البعيدة المجهولة في ركن قصي من الجزيرة العربية ، لا تقل اهمية في نتائجها عن حرب فيتنام ، وقد لا يدرك كثيرون في الغرب ما تعنيه هذه الحرب ، ولا يلقون اهتماما بها ، لكنها حرب حاسمة ، وقد تقرر الى ابعد مدى مصير الشرق الاوسط ، هل في صالح عبد الناصر وثواره ام القوي المحلية الصديقة والحليفة للغرب ؟ لذلك لا تستطيع الولايات المتحدة ان تتجاهل هذه الحرب والتي جعلت من الشرق الاوسط كله برميل بارود متفجر” ! والشاهد ان بناء وتعمير مصر وتحرير اقتصادها ثم بناء السد العالي قد أوغر صدر أمريكا ، خصوصاً وان عبد الناصر لم يبخل على الجزائر بعد ان تحررت من فرنسا من امدادها بخبراء التنمية في شتي المجالات وكذلك اليمن ، في اطار خطة بعيدة المدي للتكامل الاقتصادي القومي ، ولذلك رغم ان امريكا تلقي بكميات هائلة من انتاج القمح في البحر او تتركه في المخازن حتى ياتي عليه السوس ، الا انها ضنت على مصر ورفضت ان تبيعها القمح في المقابل .. ولم ينجدها عهدئذ سوي موسكو حين قرر خروتشوف تحويل مسار البواخر التي كانت تحمل القمح للاتحاد السوفيتي الى مصر ، ومن الجدير بالذكر الاشارة الى ان الاتحاد السوفيتي تنازل عن ثمن كل الاسلحة التي اشترتها مصر تقديرا لدور مصر الثوري ودعماً للثورة اليمنية ! المعروف ان الرئيس كيندي كان قد ارسل واحداً من مستشارية الاقتصاديين واحد علماء الاقتصاد في امريكا الى مصر وهو الدكتور “رماسون” حتى يتأكد ان كان اقتصاد ثورة 23 يوليو شيوعي النهج وفي الممارسة والتطبيق ، وعاد ليؤكد للرئيس الامريكي ان مصر تبني اقتصادا وطنيا اجتماعيا مستقلا ! ولعله من المفارقات المدهشة ان جريدة “النيويورك تايمز” التي كانت من اشد اعداء الثورة الجمهورية في اليمن ، وشنت حملة من الانتقادات للرئيس كنيدي لانه اعترف بالنظام الثوري في اليمن ، إذا بها ترسل دانا ادمز سميث وهو كان اهم مراسليها الى اليمن .. ثم عاد يؤكد في مقالاته بعد ان شن حملة ضارية على الجيش المصري قائلا : “ولكنني تأثرت تأثرا كبير ، وترك انطباعا عميقا في نفسي ، حين تابعت حملة المصريين لاقناع اليمنيين وكسب عقولهم وارواحهم اولا ، وكان في الجيش المصري قسم خاص يقدم بشتي المهام ، مثل حفر الابار وتركيب المضخات وبناء المدارس وتوفير المدرسين وتقديم الخدمات الزراعية والهندسية والطبية” !