أكدت دراسة يمنية حديثة في ثماني محافظات أن ثلاثين ألف طفل يتخذون الشارع سكناً لهم أو مصدراً للرزق الرخيص والسريع. وأوضحت أن دراسة أخيرة أجراها المجلس أكدت أن الشارع يحتضن في ثماني محافظات بالجمهورية ثلاثين ألف طفل يتخذون الشارع سكناً لهم أو مصدراً للرزق الرخيص والسريع.. وصنفت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجايفي - في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بالمدربين في مجال حماية وتأهيل أطفال الشوارع التي بدأت أمس بصنعاء - أطفال الشوارع إلى نوعين أطفال يسكنون الشارع، وآخرين يقتاتون منه وفقاً لدراسة أجراها المركز مؤخراً بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ومجموعة من الأكاديميين. لافتة إلى أن الدراسة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر استهدفت أطفال الشوارع في محافظات (الأمانة وعدن وتعز وحجة والحديدة وصعدة وذمار وحضرموت) مبينة ان نتائج الدراسة ستعلن بعد صياغة التوصيات النهائية لمخرجات الدورات التدريبية التي ينفذها المجلس ويستهدف بها عدداً من المهتمين والفاعلين في المجال الاجتماعي. وأضافت في كلمتها في الدورة التي تنظمها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمجلس العربي للطفولة والتنمية أهمية الدورة التي تأتي ضمن برنامج تدريبي نوعي تنفذه الجهات ذات العلاقة مع المجاميع الفاعلة في العمل الاجتماعي والمساهمة في الترويج لقضايا الطفولة من الإعلاميين بهدف الخروج برؤية عملية تخدم التوصيات النهائية التي ستصاغ ضمن خطة وطنية تعتبر مؤشراً علمياً هاماً وفاعلاً في رسم السياسيات الخاصة بالطفولة. من جانبه أكد وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي أن الدورة تندرج في اطار الهدف العام للمجلس العربي للطفولة في تحقيق عدم وجود طفل عربي في الشارع، مستعرضاً مخاطر لجوء الأطفال إلى الشارع من خلال تعرضهم للعنف واختيار أعمال بسيطة لا تعتمد على ركائز التنمية الاقتصادية، آملاً ان تخرج الدورة بتوصيات فاعلة تخدم هذه الشريحة من الأطفال الذين يسهم الفقر والجهل الاجتماعي في اختيارهم للشارع كبديل متاح للكسب والعيش. فيما أشار الخبير التدريبي من المجلس العربي للأمومة والطفولة محمد قشطة إلى ان الدورة ستكسب خمسة وعشرين مدرباً اجتماعياً في ثماني محافظات بالمهارات التدريبية الخاصة بالتعامل مع أطفال الشوارع وقضاياهم وتعزز مهاراتهم التخصصية وتسهم في تمكينهم من التدريب المستقبلي مع العاملين في المجال الاجتماعي من خلال بناء قاعدة معرفية وخبراتية نوعية في مهارات التعامل مع قضايا الطفولة. وتعرض الدورة التي تستمر حتى الثامن من يوليو المقبل عدداً من المعارف الخاصة بمهارات المدرب في جذب الانتباه وتوجيه الأسئلة والاعتراضات والتعامل مع القلق والتوتر ومهارات الاتصال اللفظي بالعين والحركة والوجه والصوت والمفاهيم الأساسية للتدريب والأخطاء الشائعة وعوامل النجاح والفشل في مراحل التدريب. حضر الافتتاح عدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.