أكد السفير الفرنسي بصنعاء جيل جوتييه دعم بلاده والاتحاد الأوروبي للسياسة اليمنية في مجال التوجه لتطبيق اللامركزية وترسيخ نظام الحكم المحلي .. وقال جوتييه في ندوة تقديم كتاب «المجتمع المدني والجمعيات والسلطة المحلية في اليمن» أمس سنقدم كافة الدعم من أجل تطوير وتعزيز السلطات المحلية في اليمن ..مشيراً إلى أن إيلاء الاتحاد الأوروبي لموضوع المجتمع المدني أهمية كبرى باعتباره أحد ضمانات الديمقراطية والتنمية والحكم الرشيد . ويعد كتاب «المجتمع المدني والجمعيات والسلطة المحلية في اليمن» أحد مخرجات ندوة نظمها المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في يوليو 2006م، وحملت ذات العنوان وتم فيها مناقشة وضع المجتمع المدني في اليمن ومشكلاته والصعوبات التي يواجهها والظروف المطلوبة سياسياً وتشريعياً لتطويره. وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله في تقديمه للكتاب : إن المنظمات غير الحكومية لاتتعاون مع الوزارة في إيضاح مواردها المالية، وهذا يسبب لغطاً حول نشاطها .. داعياً تلك المنظمات والجهات المانحة إلى التعامل بشفافية ووضوح .. من جانبه أشار مدير مؤسسة فريدريش ايبرت بصنعاء فيليكس ايكينبيرغ إلى أن الوحدة اليمنية مثلت دفعة كبيرة للمنظمات غيرالحكومية والجمعيات في اليمن، والتي كان لها نشاط قبل ذلك ، ولكن ليس كما هو الآن ..لافتاً إلى أنهم يهتمون بالمجتمع المدني لاعتقادهم انه مفتاح لتحقيق بعض المشاريع الهامة.. منوهاً بعلاقة هذا القطاع بالمنظمات الدولية الذي لايعد خروجاً من الدولة بل تكامل معها .. هذا وكانت قد قدمت في الندوة عدد من المداخلات من قبل وكيل وزارة الإدارة المحلية محمد الحمادي ورئيسة مؤسسة تنمية البرامج الثقافية الدكتورة رؤوفة حسن وأستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عبده عثمان تضمنت ملاحظاتهم وتقييمهم للكتاب.