ناقش وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير مع وفد وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين الذي يزور صنعاء حالياً قضايا التعاون بين البلدين في مجالي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.. وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو . وجدد وكيل وزارة حقوق الإنسان مطالبة اليمن للولايات المتحدة بتسليمها جميع المعتقلين اليمنيين بجوانتانامو واستعدادها لمحاكمة كل من تتوفر أدلة تثبت تورطه بالإرهاب . وأوضح أن الوزارة قامت بترتيب التواصل بين عدد من المحامين الأمريكيين المدافعين عن المعتقلين في جوانتانامو وأسر المعتقلين اليمنيين، وتحرص دوماً على متابعة أوضاع المعتقلين اليمنيين وقضاياهم الإنسانية. ولفت إلى أن اليمن حرصت منذ وقت مبكر على مكافحة الإرهاب باعتبارها من أوائل الدول المتضررة، وستظل شريكة للمجتمع الدولي في مواجهة هذه الآفة التي تهدد العالم بأسره. وأشار الوكيل تيسير إلى أن جهود اليمن لم تقتصر على تعقب العناصر الإرهابية وضبطها وتقديمها للقضاء لمحاكمتها.. بل تفردت بانتهاج برنامج للحوار من قبل فضيلة المشائخ العلماء مع العناصر المغرر بها بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة التي غرست في أذهانهم وإعادتهم إلى جادة الحق والصواب . وقد أثنى أعضاء الوفد الأمريكي على توجهات اليمن بشأن تطوير التشريعات القانونية المتعلقة بمكافحة الإرهاب .. منوهين ببرنامج الحوار الذي تبنته اليمن مع المغرر بهم من العناصر المتهمة بالأعمال الإرهابية. إلى ذلك استعرض وكيل وزارة حقوق الإنسان مع وفد منظمة أطباء بلاحدود برئاسة السيد الفوتو فريدو تقرير المنظمة حول اللاجئين النازحين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي خاصة الصومال. وقد أشاد رئيس الوفد بالدور الإنساني الذي تقوم به اليمن في استقبال ورعاية اللاجئين برغم ظروفها الاقتصادية الصعبة وإمكاناتها المحدودة، في الوقت التي ترفض فيه دول أوروبية وصناعية كبرى استقبال هؤلاء اللاجئين . وأكد حرص المنظمة على الاستمرار في مساندة جهود اليمن في هذا الشأن من خلال تقديم مساعدات طبية وإنسانية للاجئين. الوكيل تيسير أشاد من جانبه بالخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمة عبر مراكزها الطبية في مناطق استقبال اللاجئين في منطقة أحور وغيرها من المناطق الساحلية .. معرباً عن أمله في مضاعفة هذه الجهود وتوسيع الخدمات الإنسانية المقدمة من المنظمة للاجئين في اليمن مستقبلاً.