في السعودية الزواج لا يعد حلم كثيرين لتكوين الأسر،إنما يمارسه بعض الشباب في تفريغ طاقة فائضة ومن ثم الطلاق..وقد يكون الطلاق في أحايين أخرى نتيجة الخلافات التي تدب من السنة الأولى للزواج..ولهذه الأسباب وغيرها..تدرس وزارة الشئون الاجتماعية إمكانية جعل الدورات التدريبية التأهيلية التي تقدمها بعض الجمعيات الخيرية ومشاريع الزواج بالمملكة إلزامية للعرسان الجدد من الجنسين أسوة بفحص الزواج .. وتأتي هذه الخطوة بعد أن سجلت حالات الطلاق أعدادا متزايدة في المملكة خلال السنوات الماضية والتي وصلت حسب آخر الإحصائيات إلى قرابة 30 % من إجمالي عدد الزيجات بالمملكة وبواقع “2000” حالة طلاق شهريا مما كان له انعكاسات سيئة على أفراد المجتمع وخاصة الأطفال.. ويأمل العديد من المختصين في مجال الإرشاد الأسري والاجتماعي أن تقرّ هذه الخطوة خاصة بعد أن أظهرت دراسة أجراها مركز المودة الأسري بجدة حول الملتحقين بهذه الدورات من العرسان الجدد بحيث انخفضت نسبة الطلاق إلى %2 فقط مقابل40 %ممن لم يلتحقوا بالدورات.. جدير بالذكر أن هذه الدورات تشتمل على أربعة محاور رئيسية هي الناحية الشرعية وحقوق الزوجين وكيفية التعامل الأسري وواجبات الزوجين تجاه الأبناء .. وكشفت دراسة سعودية أن %50 من حالات الطلاق في مكة تقع قبل دخول منزل الزوجية.. ووفقا لإحدى الدراسات التي أجراها فريق خبراء ومختصون لصالح لجنة التنمية الاجتماعية في مكة إلى أن أعلا حالات الطلاق تقع بالفسخ أو الخلع بين الزوجين قبل دخولهما إلي بيت الزوجية خاصةً بين الشباب وذلك بنسبة تزيد عن %50 من حالات الطلاق بالمنطقة ويليها الطلاق بعد أول سنتين من الزواج.. وأوضحت الدراسة أن حالات الطلاق تصل إلي %62 في بعض محافظات المنطقة بسبب صعوبات اقتصادية وعدم إدراك الشباب لمسئوليات الزواج، لاسيما مع ظهور أنواع جديدة من الزيجات كالمسيار والمصياف.. وأكدت الدراسة أن أبرز أسباب عدم دقة إحصائيات ودراسات سابقة بالقدر المطلوب هو الاختلافات الفقهية بين القضاة في مسألة تحديد بينونة الطلاق وما إذا كان الواقع بين الزوجين هو الأول أم الثاني .. واتضح من خلال دراسة طرق التصدي لظاهرة الطلاق أن المسألة ما هي إلا نتاج لتراكمات لسنوات طويلة مترتبة على ظاهرة المخدرات وانتشار المخالفين والعمالة من الخادمات والسائقين وأساليب تربية وحقوق شرعية وتعامل أسري وانعدام التكافل الاجتماعي.