بدأت أمس بصنعاء ورشة عمل لتقييم تجربة مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية (اكسس مينا) في مكافحة عمالة وتهريب الأطفال، ينظمها المشروع على مدى يومين بمشاركة 60 مشاركاً ومشاركة يمثلون الوزارات والجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني وممثلو الدول والمنظمات المانحة العاملة في هذا المجال. وفي افتتاح الورشة استعرض الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم محمد عبدالله زبارة الجهود التي تبذلها الوزارة لرفع معدل التحاق الأطفال بالمدارس، وردم الفجوة التعليمية بين الجنسين من الذكور والإناث. مشيراً إلى ان القضاء او الحد من مشكلة عمالة وتهريب الأطفال لا يمكن ان يتم إلا بتغيير ثقافة المجتمع وتوعيته بمخاطرها وآثارها السلبية على اجيال المستقبل. ولفت زبارة إلى أهمية تكاتف المجتمع والمنظمات المدنية لدعم الجانب الحكومي حول رعاية الأطفال، باعتبار رقي اي مجتمع يقاس بمدى احترامه ورعايته لأطفاله. متمنياً الخروج بنتائج عملية تستوعب الاشكاليات والاختلالات التي تعيشها الطفولة في اليمن. من جانبها تناولت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المسببة لهذه الظاهرة والحلول الناجعة لها عبر اقامة مشاريع مدرة للدخل تسهم في الحد من هذه الظاهرة.. ودعت إلى اقامة مراكز ارشادية تعمل على توعية المجتمع بمخاطر عمالة وتهريب الأطفال، وكذا العمل على تحسين نوعية التعليم للحد من تسرب الأطفال من المدارس وتنمية مواهبهم وابداعاتهم. فيما استعرض مدير مشروع «اكسس مينا» الدكتور جمال الحدي مكونات المشروع المتمثلة في تحسين نوعية التعليم، والبنية التحتية في 20 مدرسة مستهدفة في 12 مديرية ضمن محافظات (إب، حجة، أبين) وإلحاق الأطفال العاملين او المهربين والمتسربين بالتعليم النظامي، اضافة إلى إلحاق الأطفال من سن14-17 في برامج التدريب المهني ومحو الأمية.. مشيراً إلى ان المشروع ينفذ بالشراكة بين مؤسسة الاسكان الاجتماعي (CHF) الدولية وجمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بتمويل من وزارة العمل الأمريكية، بغرض الحد من أسوأ اشكال عمالة الأطفال في اليمن. واستعرض الدكتور الحدي نتائج عمل المشروع والخدمات التي قدمها للأطفال والحد من تسربهم من المدارس في المحافظات المستهدفة. مدير عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية الدكتور محمد القباطي وممثلة مكتب مؤسسة (CHF) الدولية في اليمن سميرة بن داعر من جهتهما تناولا جهود التعاون بين الجمعية والمنظمة في مجال مكافحة عمالة وتهريب الأطفال والحد من تسربهم من المدارس. وتطرقا إلى البرامج والأنشطة التي تنفذها الجمعية في مجال رعاية الطفولة. ويناقش المشاركون في الورشة ست أوراق عمل تتمثل في دور مشروع «اكسس مينا» في مكافحة ظاهرة تهريب الأطفال، والتعليم العلاجي والبحث عن الأطفال العاملين وإلحاقهم بالمدارس، والتوعية في مجال حماية الأطفال من أسوأ اشكال العمل والتهريب واستعراض التقييم النهائي للمشروع.