تقع مدينة المحويت إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء على بعد (721) كم وترتفع (0022) متر فوق سطح البحر وهي في مركز منطقة الخيال من سفوح التلال التهامية في الغرب وحتى هضبة شبام كوكبان في الشرق. ويقدر عدد سكانها ب 07 ألف نسمة وقد أنشئت مؤخراً مديرية بعد أن كانت مركزاً لمديرية المحويت وتضم المدينة عدداً من الأحياء والقرى والأسواق هي على التوالي: المصنعة وهي الأكثر بروزاً بين بقية الأحياد وتشكل المصنعة حصناً بمدخل واحد لأكثر من (07) بيتاً وعماراتها متعددة الطوابق وكانت تضم مركز القضاء الإداري وحديثاً المحافظة قبل إنشاء المجمع الحكومي في سفح منظحة، المدينة، العقب ، المنظمة، السوق القديم، المقربة، وهناك السوق المركزي وهو إلى جانب عدد من الشوارع ملحقات للأحياء سالفة الذكر. أكبر أحياء المدينة ومن أحياء مدينة المحويت الضبر الذي يمثل أكبرها والمنضم إليها حديثاً بفعل التوسع العمراني وهو الآخر من القرى ذات الفن المعماري الفريد وتعدد طوابق المباني. ومن أكبر الأسر في المحويت والضبر بيت السنحاني بيت الأخرم، بيت النزيلي، بيت العليمي، بيت الصرمي، بيت الشاحذي، بيت الخياطي، بيت العرسجي، بيت الرضي وعدد آخر من الأسر قليلة العدد. انضم إلى مدينة الضبر عدد من القرى عندما أنشئت مديرية مثل: بيت الكردي، بيت الشعثمي، بيت شملان، مسجد المر، السفانية.، بيت الحربي، بيت مونس، بيت أنقع، بيت الصايدي، إضافة إلى قرية عجامة وردمان وكل هذه لازالت بطابع الريف الذي لايختلف عن مدينة المحويت كونها وسط الإطار الريفي. الحركة التجارية والاقتصادية منذ القرن الثامن الهجري عندما تأسست مدينة المحويت أصبح المركز التجاري النشط والمتنامي مع مرور الزمن وقد كانت تجارة البن خلال القرون الأربعة الماضية هي المحرك الرئيس حتى ستينيات القرن الماضي فقد كانت زراعة وإنتاج البن سائدة في مختلف المناطق المحيطة مثل مديريتي حفاش ملحان والمحويت ولاعة والرجم وكانت المحويت تمثل المحطة الرئيسة لتسويقه من هذه المناطق حيث كان يتم فرز قشور البن (القشر) ويبقى البن الصافي الذي ينقل على ظهور الجمال إلى مدن البحر الأحمر مثل الحديدة والصليف والمخا ومن ثم يصدر إلى خارج البلاد في حين يتم تسويق القشور إلى الأسواق المحلية والمدن مثل شبام ، حبابة وصنعاء. ويأتي بعد البن من حيث الأهمية المنتجات الزراعية الأخرى بالمقابل تصل إلى المحويت السلع المستوردة القادمة من الموانئ لسد احتياجات الناس وهكذا أصبحت المحويت مركزاً تجارياً ومن ثم إدارياً فقد كانت مركز القضاء الذي يضم 5 مديريات هي المحويت، الخبت، حفاش، ملحان، وبني سعد إلى أن أنشئت المحويت محافظة في آخر تعديل للتقسيم الإداري عامي 37 - 4791م. الوضع الحالي للحركة التجارية هناك عدد من الأسواق أكبرها السوق القديم، السوق المركزي، شارع صنعاء، شارع المواصلات وتعرض في هذه الأسواق السلع بمختلف أنواعها حيث يبقى النشاط طوال ساعات النهار الثماني الأولى ثم يتناقص النشاط والسبب أن 07% من مرتادي السوق من الأرياف. الصناعات اليدوية كانت مدينة المحويت في الماضي بمثابة ورشة تجمع مختلف المهارات اليدوية حيث كانت تصنع الملابس والأحذية والحدادة والنجارة ودباغة الجلود وصناعة الحبال وأدوات الزراعة المختلفة وهي أكثر من أن يشملها حيز بسيط كهذا. كما كانت توجد فيها سماسر قديمة كأسواق ثابتة لمنتج البن وهناك حرف فنية مثل صناعة القمريات والموبيليات القديمة وغيرها، المؤسف أن المستورد طغى على معظم هذه الصناعات ولم يعد منها إلا نماذج بسيطة آيلة للانقراض لعدم وجود رعاية وتشجيع من الجهات المعنية. السياحة والمنشآت السياحية لا تزال مدينة المحويت تفتقر إلى المنشآت السياحية المكانية فلا يوجد غير فندق المحويت 3 نجوم التابع لمجموعة العالمية وهو الوحيد الذي يستقبل السياح وهناك مشروع قصر المحويت السياحي الذي قامت المؤسسة الاقتصادية بتعاون وإشراف مباشر من قبل الأخ المحافظ حيث تم تسليم المبنى التاريخي للمحافظة والكائن في المصنعة للمؤسسة والتي عملت على إعادة تأهيله وتحويله إلى فندق سياحي سوف يدشن أو يتم افتتاحه في عيد الثورة القادم وحسب إفادة الأخ العميد علي أحمد عايض - مدير فرع المؤسسة الاقتصادية فإن كلفة التأهيل بلغت 04 مليون ريال ويضم القصر (001) جناح مع الملحقات وسوف يشغل أكثر من 03 عاملاً لأنشطة السياحة. الجدير بالذكر أن القصر يطل من مرتفع المصنعة على أحياء مدينة المحويت والحقول الزراعية المجاورة وسوف يكون أحد أجمل المنشآت السياحية في المحويت. منتزه الربادي تم تسليم موقع منتزه الربادي لوزارة الشباب والرياضة والتي أنزلت مناقصة الإنشاء لأحد المقاولين إلاّ أن العمل يسير ببطء شديد لأسباب فنية تتعلق بالدراسة، والموقع من أفضل المعالم السياحية حيث يطل على القرى المعلقة في القبلة وعلى آفاق مفتوحة تصل بالرؤية إلى مدى بعيد في محافظة المحويت وحجة وتقدر كلفة المشروع بستمائة مليون ريال. الخدمات الحضرية بالمحويت شهدت مدينة المحويت خلال السنوات السبع الماضية توسعاً حضرياً شمل مختلف الأبعاد حيث تم شق وسفلتة أكثر من 53 كيلو متراً من الشوارع وتم تشجيرها وإنارتها وأقيمت عدد من المنشآت الخدمية مثل فروع البنوك والمياه والصرف الصحي والمالية ومبنى المحافظة والمدارس الحديثة وتم رصف شوارع وأحياء الضبر والمصنعة بالأحجار وتم بناء السوق المركزي وكذلك شبكة المجاري التي كانت تمثل مظهراً سيئاً وبناء عدد من الجدران الساندة في مختلف شوارع المدينة. الشباب والرياضة تم إنشاء بيت الشباب والصالة الرياضية ونادي شباب المحويت وحالياً يجري العمل في الأستاد الرياضي الذي أخذت قضية الأرض أكثر من خمسة أعوام حتى تم تعويض الملاك والمنتفعين وتقدر كلفة المشروع بأكثر من مليار ريال، ومرحلته الأولى مع ثمن الأرض تتجاوز (005) مليون ريال، يذكر أن نسبة المنجز من العمل تقدر ب 02 %. خاتمة أصبحت مدينة المحويت مؤهلة لاستقبال مختلف الاستثمارات، لاسيما في الجانب السياحي والعقاري والصناعي في ظل اكتمال البنى التحتية وهنا نكرر دعوة الأخ المحافظ للراغبين في الاستثمار من أبناء المحويت وغيرهم وسوف يجدون مختلف التسهيلات على ضوء قانون الاستثمار.