شورى الشباب ضمن فعاليات المنتدى الشبابي لمؤسسة العفيف الثقافية ، أقيم عصر الأربعاء الماضي جلسة حوارية حول موضوع “ المنظمات الشبابية وواقع الشباب “ ، حيث افتتح الشاب – فارس الحميري – رئيس اللجنة الإعلامية الجلسة الحوارية متحدثاً حول الوعي العالمي والعربي والمحلي للمنظمات الشبابية ، ومعرفة أهميتها بقولة :” كما هو معروف في البداية عند الجميع أن صناع التنمية هم الشباب ، بما يملكون من معارف ومهارات ، وبما لديهم من أدوات وآلات باعتبارهم القوه المحركة والفاعلة في المجتمع ، وعلى المستوى العالمي للمنظمات الشبابية هناك إدراك من أن الشباب هم صناع التنمية بشرط تمكينهم من الوصول إلى المعرفة ، واكتساب المهارات ، وتمكينهم حيازة الأدوات والآلات المطلوبة للعمل ، وعلى المستوى العربي هناك إيمان بالفكرة نفسها عدى انه لا تتوفر ثقة كافية حول طرق العمل والياته وطرقه المتبعة من قبل الحكومة والأحزاب السياسية في اغلب الأحيان ، ومن ناشطين منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالشباب ، أما على مستوى وطننا اليمني فقد أدركت الحكومة أهمية المشاركة الحقيقية لمنظمات المجتمع المدني بشكل عام ، والشبابية بشكل خاص نظراً لما يشكله الشباب من نسبة كبيرة في المجتمع والتي تمثل 67% من سكان اليمن ،لذلك عمدت إلى تأسيس منظمه حكومية تعني بهذه الشريحة تتمثل بوزارة الشباب والرياضة وفي إيجاد اتحاد خاص باسم الشباب تدعم أنشطته وفعالياته وهو “ الاتحاد العام لشباب اليمن “ بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الراغبين في العمل المدني من الشباب بحرية تأسيس منظمات شبابية تتحدث باسمهم وتخدم العملية الشبابية ككل. عدد المنظمات وحول عدد المنظمات الشبابية في اليمن أضاف:” تبلغ عدد المنظمات الشبابية في بلادنا 166 منظمة شبابية فاعلة من إجمالي 301 منظمة شبابية ، من أصل 5900 منظمة مجتمع مدني عاملة في اليمن ، لذلك يبدو الرقم غير قادر على تحمل الشئ اليسير للشباب، مقارنة بالنسبة التي يحتلها الشباب في المجتمع ، وعلى الرغم من هذا النقص ، إلا أن المنظمات المدنية الشبابية استطاعت أن تؤثر على حياة الشباب إيجاباً وان تعمل فعلاً داخل العمق الاجتماعي بشكل عام والشبابي بشكل خاص ، وحيث تعمل معظم المنظمات الشبابية في اليمن في بيئة شبابية أكثر تعقيداً ، فإن احتراف العديد منها طرق الوصول إلى عمق المشكلات الشبابية داخل تجمعات الشباب ، والعمل بروح الابتكار والاستمرار ف بالمحاولات تعد احد الأسباب البسيطة التي حققت لهذه المنظمات الانتشار ونيل الثقة من البيئة المستهدفة . توحيد الهم الشبابي وحول مجلس شورى الشباب كنموذج للمنظمات الشبابية قال :” مجلس شورى الشباب اليمني بتجربته القصيرة يعد نموذجاً حياً للمنظمات الشبابية العاملة في بلادنا ، والذي تم إنشاوه في العام 2006م ، والذي يضم في عضويته ما يقرب من 111 عضواً ويتكون من تسع لجان رئيسية استطاع أن يحقق الكثير من الطموحات ، أهمها إشراك كافة شباب الجمهورية في مناقشة قضاياهم ومشاكلهم من خلال ترشيح مندوبين شباب من كل محافظة لطرح القضايا التي يعاني منها أبناء تلك المحافظة ، وتوحيد الهموم الشبابية من خلال مناقشة الشباب لأهم القضايا العالقة بعيداً عن الإرهاصات السياسية الغير المجدية في اغلبها لنا نحن جيل الشباب ، وتحقيق مبدأ المساواة بين الشباب والشابات ، حيث تمثل المرأة في المجلس ما نسبته 45 %من إجمالي أعضاء المجلس ، وبذلك يعد المجلس بحد ذاته أنموذجاً مدنياً حياً يجب على الأحزاب السياسية أن تحذو حذوه في إشراك المرأة ولو بالشي اليسير ، والتلمس عن قرب ومعرفة ما يفكر فيه الشباب وما هي طموحاتهم وأحلامهم ، واهم احتياجاتهم ، من خلال التقارير الدورية المرفوعة من ممثلي المحافظات ، ومن خلال عمل لقاءات لكل أعضاء المجلس لمناقشة القضايا الشبابية للخروج بحلول مناسبة لتلك القضايا . أسئلة كثيرة وتعقيباً على الورقة المقدمة من فارس الحميري ، تحدث رئيس منتدى الحوار الشبابي –بقوله :” هناك الكثير من التساؤلات خلفتها ورقة فارس الحميري ، من حيث فاعلية المنظمات ، وكيف نحكم على فاعلية منظمة دون فاعلية أخرى؟. خطاب رسمي بكيل عفيف – ناشط حقوقي ، طرح عدة استفسارات حول ورقة فارس الحميري ، قائلاً :” بصراحة ورقة فارس الحميري كانت بيان رسمي ناطق عن حكومة أكثر منه ورقة مقدمة من شاب يشرح قضايا الشباب ويدافع عنها ، وتكلم عن عدد مهول من المنظمات الشبابية الموجودة في اليمن ، رغم أننا لم نلمس منظمات إلا بعدد أصابع اليد من هذه المنظمات 166 منظمة ، وتحدث أيضاً عن تأثير المنظمات الشبابية في الشباب ، رغم أننا نلاحظ الشباب في اليمن ما زال تائهاً ، نحن لم نشاهد منظمة واحدة من تلك المنظمات ناقشت مشكلة البطالة في صفوف الشباب ، لم نشاهد أي منظمة تطرقت إلى موضوع التطرف في صفوف الشباب ، لم يحدث كل ذلك ، ولذلك فإن كل المنظمات الموجودة فاقدة للأهلية . الشباب شباب القلب فراس شمسان – رئيس منتدى الإعلاميين الشباب-طرح هو الآخر عدة استفسارات بعد الورقة المقدمة من فارس الحميري ، حيث قال :” المنظمات الشبابية في بلادنا تأخذ مبدأ “ الشباب شباب القلب “ فيكون رئيس المنظمة هو الذي يتحكم بالمنظمة حتى الأزل ، وحول ما قاله فارس عن القوانين وانه يوجد قانون لتنظيم هذه المنظمات ، أريده أم يجيبني حول هل تطبق الدولة هذا القانون مع كل المنظمات ؟ أم أن القوانين شكل صوري فقط . جعجعة على الفاضي توفيق النصاري – مشرف صفحة ملتقى الشباب في صحيفة الرياضة- تحدث هو الآخر حول ورقة فارس بقولة :” المنظمات الشبابية في بلادنا ، واقعها يقول أنها “ كمن يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً “ والسؤال هو إلى متى ستظل وزارة الشؤون الاجتماعية تصدر تراخيص لهذه المنظمات الشبابية دون وجود رقيب أو حسيب ؟ استغراب .. وانذهال هاجر محمد عبدالله – خريجة ، عقبت على ورقة فارس هي الأخرى بقولها :” عند استماعي لورقة فارس الحميري ذهلت واستغربت ايضاً .. حيث ذكر أن هناك 5900 منظمة منها 166 منظمة شبابية فاعلة، والأخيرة يجب أن تحدد بين قوسين، لمعرفة ما معنى فاعلة، واستغربت لسبب وجيه أني طالبة جامعية ولم اسمع عن منظمة واحدة، أتمنى أن تعدد لي أسماء منظمات شبابية ؟ المنظمات لا تتخذ آلية جديدة لها بعد ذلك تحدث الصحفي الشاب – صدام أبو عاصم – سكرتير تحرير صحيفة “ رأي “ حول المنظمات الشبابية، وتقصيها بشكل منظم، بقوله:” تكلم الأخ فارس الحميري أن هناك 166 منظمة شبابية فاعلة ، واعتقد أن المنظمات الشبابية الفاعلة لا تُعد أصلاً ، وهذا العدد جاء حسب خطة لوزارة الصحة قبل شهرين مع منظمة المانية ، وتم عمل إحصاء لكل المنظمات الشبابية في اليمن وأطلق عليها الفاعلة ، دون أي أساس من الصحة ، وأنا لم أسمع في الواقع إلا على منظمتين أو ثلاث فقط ، وما يعيب المنظمات الشبابية هو عدم اتخاذها لآلية عمل جديدة كونها تحمل اسم “ شباب “ يعني انه من الضروري أن يكون هناك تجديد في الأفكار ، تعكس التسمية والروح القوية والطاقة المتجددة للشباب . خطط سابقة وعن اعتماد المنظمات على خطط ماضية أضاف : السبب في عدم معرفة المنظمات الشبابية من قبل الشباب في أنها تعتمد على خطط الجيل السابق في إدارة مشاريعها وخططها المؤطره بكائن شبابي ما ، وتنشد هموم الشباب وهي في الحقيقة تعبث به ليل نهار ، وبعض تلك المنظمات تعتريها عدة إشكاليات نذكر منها “ المصالح الشخصية ، على أيدي الكبار ، لأن الشباب ليس هو من يقود تلك المنظمات ، وما دام الشباب لا يقود تلك المنظمات بنفسه ، فان المنظمات الشبابية فإنها لن تخرج همومه إلى النور وستظل حبيسة عقول القدماء ، وأيضاً المنظمات الشبابية تعمل في إطار جغرافي ضيق ، ومحدد ولم تصل بعد إلى شباب الريف ، وكلها في المدن، وأهم إشكالية تعانيها المنظمات هي لعنة السياسة ، وهناك ايضاً حلقة مفقودة بين الإعلام والمنظمات الشبابية ، وربما هذا الخل يكمن في عمل المنظمات الشبابية ، ولا تهتم بذلك ولا تتواصل مع الإعلام ، ولا يوجد ايضاً تنسيق بين المنظمات الشبابية ببعضها البعض ، وربما أن المنظمات الشبابية هي في حقيقة الأمر نسخة للمنظمات المدنية ، وليس لها هم سوى جني الدعم الخارجي الذي يصل لها ،وكيفية الحصول على سفريه لأرباب هذه المنظمات ، ولم تنادي المنظمات الشبابية بالمطالب التي يريدها الشباب اليمني ، فلم نسمع عن منظمة شبابية تكلمت حول موضوع “ بطالة الشباب “ ، والمؤتمرات التي يعقدوها لا يخرجوا منها بشيء يهم الشباب ، فقط هم يخرجوا بتوصيات وكأنها لمنظمة حكومية بحتة منها :” لحل الأزمة بين فتح وحماس ، واحتواء الأزمة في لبنان ، ومعالجة الأوضاع في الصومال “ . منظمات بعيدة عن الريف والمدينة مقدم الندوة بعد تعقيب الأخ صدام أبو عاصم قال”الأخ صدام تحدث بأن المنظمات الشبابية لم تصل إلى الريف، بينما هي في الحقيقة لم توجد لها حراك حقيقي على مستوى المدن الرئيسة كما قال الشباب حتى تنتقل إلى الريف..إلى جانب نقطة مهمة هي استغلال هذه المنظمات للشباب دون أي عائد”.... الموضوع مهم للغاية ومن ثم تحدثت الشابة – شادية عبد الجبار الحبيشي ، عضو الاتحاد العام لشباب اليمن ، تحدثت عن الاتحاد العام لشباب اليمن كنموذج للمنظمات الشبابية في اليمن ، حيث قالت :” الموضوع مهم جداً لنا كشباب ، ويحزني تحدث بعض الشباب ، بقولهم أنهم لا يعرفون أي منظمة شبابية ، لكني أرى أن العيب في الشباب أنفسهم ، لأن الشباب فيهم طاقة وحيوية ، ويفترض أن يبحثوا بأنفسهم عن هذه المنظمات ، وعن حقه فيها ، فإذا كانت فعالة يحاول إن يطور من عملها ، وان كانت غير فاعلة يحاول يغير من سياستها ويفعلها ، المنظمات ليست مغلقة الأبواب ، وإنما مفتوحة لكل الشباب، . وعن اتحاد شباب اليمن كنموذج للمنظمات الشبابية أضافت :” الاتحاد العام لشباب اليمن واحد من اكبر المنظمات الموجودة على الساحة اليمنية ، والذي تأسس في يناير من العام 2003م ، ومن بدايته تأسس من مختلف الأحزاب السياسية ، وهدفه إبعاد الشباب عن المنازعات السياسية ،ويتكون الاتحاد من 25 عضواً في الهيئة التنفيذية ، وسعى الاتحاد أن يؤسس فروعه في كل المحافظات، وقد نفذ الاتحاد العديد من الأنشطة ، منها قافلة الشباب التي كانت دعماً من الرئيس شخصياً ، وتم زيارة 12 محافظة ، وإقامة مهرجان للشباب ، وجمع الشباب مع بعضهم البعض ، لكي يعرض كل واحد ثقافة المحافظة الأخرى ، وأيضاً الاتحاد يعتبر صلة بين الشباب والحكومة لتلبية مطالبهم ، من خلال تواجد بعض الوزراء في هذه المهرجانات ، وسعى الاتحاد إلى طباعة العديد من الكتب التي تعرف بأهدافه ، وكان الاتحاد سفير الشباب في كل المحافل الشبابية الدولية ، وعكس صورة ايجابية للشباب اليمني ، وصحيح هناك قصور لأنه لا أحد يصل إلى الكمال، لكننا نسعى إلى التميز ، وللأسف يفتقر الشباب اليمني للعمل الطوعي .. شبابنا شباب قلق .. متسرع.. يريد أن يصل إلى الشئ بأسرع ما يمكن ، ولا يحاول أن يحسن من أدائه ، ونأمل من الشباب اليمني أن يحاول أن يبحث عن المنظمات الشبابية ويفعلها لا أن يلقي اللوم وحسب . لغة الأرقام بعد ذلك تحدثت الصحفية الشابة – وداد البدوي ، حيث قالت :” كنت أتمنى أن يكون الحضور أكثر مما هو عليه ، لان الموضوع في صميم الحراك الشبابي ، وهناك اليوم كثير من الأشياء مشجعة ، وخاصة لغة الأرقام ، وان كنا قد تعودنا على لغة الأرقام ، والمنظمات عكست واقع جميل وان كانت لا توجد على الساحة بشدة ، وأشركت المرأة في عملها ، وهناك منظمات متخصصة في المرأة ، ليس هناك تعارض أن يكون هناك حزب يدعم منظمة ، بالعكس هذا شي جميل ورائع ، كتاب الاتحاد العام لشباب اليمن مشجع جداً من حيث الطبع ، لكن كنت أتمنى ألا يوزع بكثرة ، حيث وان النشيد الوطني فيه خطأ ، وهناك أشياء كثيرة خطأ للأسف ، وممثلة اتحاد شباب اليمن لا ادري لماذا جاءت غاضبة على الشباب ، وتحميلهم كل الأخطاء، أتكلم عن نفسي ، حيث أتيت من القرية وكنت لا اسمع عن أي منظمة شبابية، وفي الأخير سمعت عن اتحاد شباب اليمن عن طريق الصدفة ، وذهب إلى هناك وعملنا سواء فيما يسمى “راديو شباب نت” ، لكن إلى الآن لا ادري أين موقعنا مع أننا من المؤسسين ،ودرسنا في دورة تدريبية هناك والى الآن لم نستلم الشهائد، هناك جماعة استولت على كل شي ، المنظمات الشبابية لم تخدم الشباب في أي شي، هناك مواقع في الانترنت ساهمت في دعم الشباب ، أفضل من المنظمات الشبابية الموجودة على الساحة . عائق الدعم بعد ذلك بدأت المداخلات من الموجودين ، بدأها الشاب فراس شمسان ، بقوله :” العتاب على الشباب ذكرني بالمثل المصري “ العتب على النظر “ كل المتواجدين أوضحوا أنهم لا يعرفون المنظمات الشبابية ، أنا عن نفسي عرفت اتحاد شباب اليمن أيام الانتخابات .. من خلال الملصقات .. هناك عدة اسئله للأخت شادية أتمنى الإجابة عنها .. منها .. أهم عائق أمام المنظمات هو الدعم ، الاتحاد العام لشباب اليمن لديه دعم ، إذاً لماذا دوره غائب ، دائماً الشباب يشكون أنهم لا يجدون مكاناً يجلسون فيه ، إذاً ما الذي قدمة الاتحاد لهؤلاء الشباب؟. الدفاع عن المنظمات تلاه بكيل عفيف أيضاً، حبث أضاف بمداخلة حيث قال :” الشباب المشاركين جاءوا ليدافعوا عن منظماتهم أكثر من أنهم يدافعوا عن قضايا الشباب، ونلاحظ أن كل القضايا التي يهتم بها الاتحاد قضايا شكلية فقط. افتقار إلى العمل الطوعي بعد ذلك تكلمت – هاجر عبد الله ، حيث أضافت هي الأخرى مداخلة بقولها :” تكلمت الأخت شادية أن الشباب اليمني يفتقر إلى العمل التطوعي ، أقول لها ، ما الذي يدفع الشباب إلى العمل التطوعي في حين انه لا يستطيع الحصول على قيمة مواصلات، فكيف تطالبين الشباب بالعمل التطوعي في حين انه مفتقر إلى أن يثق بنفسه أولاً، تحدثتم عن المنظمات وسردتم عددها ، لكنكم لم تتحدثوا عن مشاكلنا وهمومنا نحن. لا يوجد دعم للشباب كما أضافت أحلام العربي _ خريجة قسم حاسوب ، مداخلة بقولها :” تكلمتم عن الدعم للشباب ، في حين انه لا يوجد دعم للشباب نهائياً ، في حين انه دعم لأشخاص فقط ، وإذا كان هناك دعم ، لماذا لا يتم دعم الشباب وهم في الثانوية ، هل من الضروري أن يتخرج حتى يتم دعمه . التمسك بتعاليم الدين تلاها الشاب صالح حسين الفهد – خريج علاقات عامة وإعلان، حيث قال:” يجب أولاً على الشباب أن يتمسك بتعاليم دينه، والولاء الوطني، بدلاً من المماحكات السياسية التي لا تفيد الشباب. الخلل في الشباب إلى ذلك أضاف الشاب – حمزة الحمادي ، مدير العلاقات العامة في مؤسسة صناع الحياة- حيث قال :” الخلل في اعتقادي يكمن في الشباب نفسه، وعدم بحثه ووعيه بهذه المنظمات وعملها، وأيضاً المنظمات تأخذ جزءاً من هذا ، لأن الأهداف التي تضعها لنفسها تكون شطحات كبيرة ، في حين أنها لا تحقق نسبة %15 منها ،ومثال على ذلك أهداف مجلس شورى الشباب . وجهتان رسميتان تحدث بعد ذلك الأستاذ – لطفي النعمان – رئيس منتدى النعمان الثقافي-حيث قال :” نحن بين وجهتي نظر ، وجهة نظر رسمية إذ تعبر عنها الشابة شادية الحبيشي، باعتبارها عضواَ رئيسياً ، ووجهة نظر خاصة يعبر عنها فارس الحميري ، باعتباره عضواً رئيسياً أيضاً في مجلس شورى الشباب ، ونستطيع أن نقول أن تلاقح أفكار طيب ، ونستفيد منه، وفي ذات الوقت لا يمنع هذا التلاقح أن يلقح أيضاً بملاحظات ، والتي أثرت الموضوع من قبل الحضور ، والملاحظ محدودية تأثير المنظمتين في واقع الشباب ، لذلك نستغرب كثيراً عندما نستمع إلى الشباب ، وهما يتحدثون عن المنجزات الضخمة والعملاقة لمنظماتهم ، ومسالة الافتقار إلى الطوعية لدى الشباب، أمر طبيعي في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا ، ولذلك نتمنى من المنظمات الشبابية التي أحوالها ميسرة، أن تحتوي الشباب لأنهم بحاجة إليها ، وبذلك يشعر الشاب أن هناك من يهتم به ، وبالتالي قد يبادر هو من تلقاء نفسه إلى العمل التمويل لا يكون هباء ومن ثم رد على استفسارات الحضور الشباب ، حيث بدأها فارس الحميري ، بقوله :” الزميل صدام أبو عاصم ركز على التمويل الخارجي ، والتمويل الخارجي لا يكون هباء كما يظن ، بل هناك رقابة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ، إلى جانب أن الجهات الممولة لم تكون بالغباء المتصور ، ولا تعطي تمويل إلا بعد تقديم دراسة جدوى ، وهناك من يتساءل حول إلى متى ستظل الحكومة تمنح التراخيص ، أقول له ما دامت الحرية والديمقراطية هي نهج الحكومة فإنها ستظل تفعل ذلك ، باعتبارها مطلب للمهتمين بهذا المجال ، والأخ بكيل يقول أن مجلس شورى الشباب مجرد مجلس شكلي،لكن أقول له أن الأشكال تحمل الكثير من المعاني والجماليات . تهمني مشاكل الشباب إلى ذلك ردت على الأسئلة شادية الحبيشي حيث قالت :” من قالت أنني غضبانة من الشباب .. أقول لها أني من الشباب ومشاكل الشباب تهمني بشكل كبير ، وأنا زعلانة على الشباب ، ومن يقول أن الاتحاد منظمة سياسية ، هذا غير صحيح لأنه في البداية شُكلت من الأحزاب السياسية ، لكن بعد ذلك لم يعد للأحزاب أي صلة بالاتحاد ،وبخصوص العمل الطوعي ، أظنكم أخذتم المفهوم بشكل خاطئ ، أنا مدربة في هذا المجال وعملت في أكثر من جهة ، أنا لم اقصد ألا يدفع للشاب أي شئ ، وأن يعمل مجاناً ، ولكن يكون هناك بدل مواصلات لهذا الشباب ، وان يعمل في الأسبوع ساعة - ساعتين ، وهذا ليس فيه شئ . الشباب لدية كفاءة عالية ومن ثم عقبت الصحفية وداد البدوي ، حيث قالت :” الشباب اليمني على مستوى عال من الكفاءة لكن لا يتاح لهم فرص لإبراز قدراتهم “ هناك مشكلة بعد ذلك أنهى الجلسة النقاشية الصحفي صدام أبو عاصم ،حيث قال :” يجب الاعتراف أن هناك مشكلة ويجب أن نعالجها سوياً كشباب ، والقائمون على المنظمات هم من يتحمل مسؤولية ذلك “ .