من المعروف أن الجو الحار الذي تشهده مدينة تعز في هذه الأيام غير مألوف لدى سكانها مما يلجأ البعض منهم خاصة الذين يمتلكون منازل لها فناء ذات مساحات واسعة ومحاطة بالأسوار المرتفعة إلى الجلوس أو النوم ليلاً في هذه الفناءات وذلك هروباً من الجو الحار والساكن داخل غرف منازلهم. أما البعض الآخر والذين يمتلكون منازل أرضية وذات طبقة واحدة وليس لها فناءات يلجأون إلى فتح نو افذ منازلهم لكي يدخل الهواء الرطب الذي يعمل على تخفيض وتلطيف الحرارة في الغرف ويزيل حالة الضيق والضجر النفسي والذي يسببه الطقس الحار وتعتبر سلوكيات كلتا الحالتين طبيعية وسوية ولاتثير أي نوع من الاستغراب. حالة تثير العجب إن الشيء العجيب في هذا الموضوع هوأن معظم المنازل الأرضية في بعض أحياء مدينة تعز تشهد في الآوانة الأخيرة حالة إغلاق مستمرة للنوافذ خاصة في فترة الليل وبرغم الطقس الحار و طبعاً إذا عرف السبب بطل العجب فأصحاب هذه المنازل يغلقون نوافذهم لتعرضهم لظاهرة «المخاوصة» على الأغراض والحرمات وقد يكون مصدر هذه الظاهرة اللاأخلاقية هي التجمعات الشبابية الليلية التي تتخذ من أرصفة الحارات أماكن يتجمعون فيها حتى الصباح مما تعمل هذه التجمعات خلق أجواء مزعجة ومثيرة للخوف والقلق بين سكان الحارات ويقول بعض أصحاب المنازل الأرضية إن النساء هن أكثر تضرراً من ظاهرة «المخاوصة الليلية» حيث أنهن ولعدة مرات يعانين من الفزغ والخوف التي تصاحبها أحياناً حالة من الإغماء وذلك بسبب رؤيتهن وبشكل مفاجىء رؤوساً بشرية ملتصقة على النوافذ والتي تحاول بنظرات عيونها اختراقها إلا أن هذه الرؤوس وبعد مايتم اكتشافها سرعان ما تلوذ في أول صرخة نسائية تكون سببها هذه الظاهرة اللا أخلاقية ونتيجة لذلك فإن أصحاب هذه المنازل يضطرون اجبارياً إلى إغلاق النوافذ في الليل معتبرين الحرارة الشديدة هي أفضل وأهون بكثير من «تخاوص» الغير على أعراضهم وحرماتهم. اقتراح - أتمنى من الجهات الأمنية في محافظة تعز أن تعمل على مكافحة ظاهرة «المخاوصة الليلية» وذلك عن طريق تكليف دوريات أمنية ليلية وظيفتها القيام بتمشيط حارات المدينة في الفترة الليلية ومنع التجمعات في الحارات من بعد الساعة التاسعة مساء واستمرارية مثل هذه الدوريات الأمنية ستجعل من أحياء المدينة مناطق آمنة وخالية من الظواهر السلبية اللا أخلاقية «كالمخاوصة» والسرقة وغيرها. وختاماً - أرجو أن يلقى هذا المقال استجابة فعلية من قبل الجهات المعنية بحفظ الأمن لتقوم بواجبها في مكافحة مثل هذه الظواهر اللااخلاقية.