أحمد بن عمر بن عبدالرحمن بن يوسف بن محمد. الاسم القرن الذي عاش فيه 10ه / 16م ولدعام 847 ه /1443 م وتوفي عام 930 ه /1524 م يتصل نسبه بالملك (سيف بن ذي يزن). أبوالسرور، شهاب الدين، وصفي الدين، المذحجي المرادي، المعروف ب(المزجد)؛ نسبة إلى (بني المزجد)، وهم قوم من الأشاعر، أهل فضل وعلم..ولد ونشأ ومات في مدينة زبيد، ودفن في مكان يُسَمَّى: (باب سهام)، وقيل: إن ولادته كانت في (الزيدية)..فقيه، أديب، فاضل، حفظ كثيرًا من المختصرات، ثم تلقى شروحها على (القاسم بن محمد بن مريفد)، ثم انتقل إلى مدينة (بيت الفقيه)، فدرس فيها على شيخ الإسلام (إبراهيم بن أبي القاسم جغمان)، و(الطاهر بن أحمد بن عمر جغمان)، والقاضي (عبدالله بن الطيب الناشري)، ثم عاد إلى مدينة زبيد، وفيها درس الفقه على العلامة أبي حفص (عمر الفتى)، ونجم الدين (يوسف المقري)، وعلى أيديهما تخرج وانتفع، وأخذ الأصول عن (السفيكي)، و(الجبائي)، والحديث عن الحافظ (يحيى العامري)، وعن (الصديق الطيب المطيب)، والحساب والفرائض عن (موفق الدين الناشري)، والعلامة (الحسين الصباحي) بتعز، وغيرهم..وبرع في علوم كثيرة، وتميز في الفقه حتى صار مشهورًا به. من مؤلفاته: 1-العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب، وهو كتاب قال عنه مؤلف (العقيق اليماني): أجمع علماء مصر والشام واليمن أنه لم يصنف مثله في حسن ترتيبه وتهذيبه وجمعه. أقام في تهذيبه عشرين سنةً، وقد قال فيه مؤلفه شعرًا: أَلا إِنَّ العبابَ أجل سفر من الكتب القديمة والجديده كتاب قد تعبت عليه دهرًا وخُضتُ لجمعه كتبًا عديده وقربت القصَّي لطالبيه وقد كانت مسافته بعيده وغصت على الحنايا في الزوايا فها هي فيه بارزة عتيده إلهي اجْعله لي ذخرًا وضاعف ثوابي من عطاياك الحميده وهو على أسلوب كتاب: (الروض)، جمع فيه مسائل (الروض) ومسائل (التجريد)، وقد شرحه كثير من العلماء، منهم شيخ الإسلام (أبوالحسن البكري)، الذي جعله في شرحين: صغير وكبير، وشيخ الإسلام (أحمد بن حجر الهيتمي). 2-تجريد الزوائد وتقريب الفوائد -خ، في مجلدين، جمع فيه الفروع الزائدة على الروضة. 3-تحفة الطلاب. 4-منظومة الإرشاد في خمسة آلاف وثمان مائة وأربعين بيتًا، وله غير ذلك. و له شِعْر حَسَن كثير؛ إذ كان ينظم في اليوم الواحد نحو ثمانين بيتًا كحد أدنى، وله مرثية عظيمة في شيخه (عمر الفتى)، ومن عيون شعره قوله: قلت للفقر: أين أنت مقيم؟ قال لي: في مَحابر العلماءِ إن بيني وبينهم لإخاءً وعزيزٌ عَلَيَّ قَطْعُ الإخاءِ وقوله: لا تصحب المرء إلا في استكانته تلقاه سهلاً أديبًا ليَّنَ العودِ واحذره إن كانت الأيام دولته لعل يوليك خلقًا غير محمودِ فإنه في مهاد من تغطرسه لا يرعوي لك إن عادى وإن عودي وقل لأيامه اللاتي قد انصرفت بالله عودي علينا مرة عودي