مديرة إدارة تعليم الفتاة: المدارس المختلطة ونقص الكادر النسائي سبب عزوف الفتيات عن التعليم واقع تعليم الفتاة في محافظة الضالع يترجم اليوم بإقبال متزايد للفتاة وبكثافة ملحوظة في الفصول في مختلف المراحل الدراسية وحتى المرحلة الجامعية.. عن الواقع التعليمي والإشكالات التي تواجه تعليم الفتاة كان لقاؤنا بالأخت منتهى عبادي علي مدير إدارة تعليم الفتاة بمحافظة الضالع والتي استهلت حديثها عن ذلك بالقول: المواكبة والتحديث حقيقة.. تأسيس تعليم الفتاة في محافظة الضالع؟ تم تأسيسه كإدارة مستقلة في المحافظة في 52/4/6002م بعد أن كان قسماً في إدارة التعليم العام وأصبحت إدارة مستقلة تلحق مكتب المدير العام مباشرة أما في جانب الأهمية المترتبة على تعليم الفتاة تقوم من أهمية بالغة منها أولاً: الحصول على الكادر النسائي المتعلم والمتسلح بالعلم والمعرفة وكذا نحصل من خلاله على المعلمة والطبيبة والصحفية والمذيعة ..إلخ. أي في جميع مجالات الحياة تشارك الرجل في الأعمال العملية والتعليمية، ثانياً: مساعدة الأسرة في الدخل المادي ومساعدة الأولاد في التعليم وتفهم الحياة لأن تعليم الفتاة أصبح ضرورة والمثل يقول: «إن علمت رجلاً علمت فرداً واحداً وإن علمت امرأة كأنما علمت مجتمعاً بأكمله». الوضع التعليمي للفتاة ماهي معوقات تعليم الفتاة في المرحلة الأساسية وماتليها من مراحل دراسية؟ إن التعليم في المرحلة الأساسية ليست فيه أية مشكلة لأن الفتيات في سن مبكرة وأن الفتاة في التعليم الأساسي تحظى بالتعليم أكثر من الفتاة في المرحلة الثانوية وهذا يعود إلى عدة أسباب منها: قرب المدارس الأساسية من المنازل وكذا التدريس المختلط في بعض المدارس. توفر المعلمين والمعلمات في المستوى الأساسي وأيضاً تسهيل الآباء لبناتهم ودفعهن إلى المدارس في السن المبكرة وخاصة في المدن ولكن هذا يختلف في التعليم الثانوي لعدة أسباب وخصوصاً بعد التعليم الثانوي وذلك بتفضيل الأولاد على البنات في التعليم أولاً. وثانياً: وصول البنات إلى سن معينة يعتقد الآباء أنها سن للزواج. ثالثاً: عدم تخصيص مدارس ثانوية خاصة بالفتيات في بعض المناطق ورابعاً عدم قبول الآباء بالتدريس المختلط في المرحلة الثانوية وأخيراً ضعف وعدم توفر الكادر النسائي في المدارس الثانوية. منهج دراسي تقليدي كيف تنظرون إلى المناهج المدرسية؟ أنظر إلى المناهج المدرسية أنه مكثف على الطلاب فهو نظري أكثر مما هو تطبيقي أي عملي لذا يصعب على الطلاب حتى ولو أنه مناسب للمرحلة الدراسية وأنه لاتوجد معامل للتطبيق ولا أنشطه ولا حاسوب في المدارس وعدم توفر المستلزمات فتصعب المناهج على الطلاب. توعية اجتماعية ضعيفة هل حظيت الفتاة بحقها إعلامياً؟ إن الفتاة لم تحظ بحقها إعلامياً وخاصة في محافظة الضالع اختلافاً أو مقارنة مع المحافظات الأخرى في الجمهورية. قضية تسرب الفتاة من التعليم وأهم العوائق في تعليم الفتاة بالمحافظة على وجه الخصوص ومحافظات الجمهورية على وجه العموم هو تسرب الفتيات من فصول التعليم في المدارس ويرجع ذلك إلى عدة أسباب هي: أولاً: الفقر وثانياً:الزواج المبكر وثالثاً: التمييز في التعليم بين الفتيات والأولاد وتفضيل الأولاد على الفتيات ورابعاً: نظرة المجتمع القاصرة إلى تعليم الفتاة إلى جانب العادات والتقاليد الخاطئة وكذا بعد المدارس عن السكن وأيضاً الاختلاط وكما أشرت في كلامي أيضاً عملية نقص الكادر النسائي في المدارس وخاصة في الريف. والحلول والمقترحات لمعالجة هذه الظاهرة يجب القيام بالآتي: 1 توعية المجتمع بأهمية التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص. 2 توعية المجتمع بأضرار وأخطار الزواج المبكر واضراره بصحة الأم والجنين معاً. 3 بناء مدارس ثانوية في الأرياف ذات الكثافة الطلابية. 4 توفير المواصلات للبنات لتوصيلهن إلى المدارس. 5 توفير الكادر النسائي. 6 تشجيع الفتيات المتفوقات في المدارس وتشجيع المواهب من الفتيات وتنمية مهاراتهن. توفير فرص العمل للفتيات الخريجات وذلك من خلال توظيفهن. مستقبل واعد مستقبل تعليم الفتاة من وجهة نظرك؟ أنظر إلى مستقبل تعليم الفتاة أنها من الجيل الواعد والمبشر بالخير والبركات وأنه مستقبل كبير في التعليم وخاصة في ظل تشجيع فخامة الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الخاص في تشجيع التعليم وتعليم الفتاة بالذات. وكذا وزارة التربية والتعليم على تشجيعها تعليم الفتاة وقيادتها قطاعاً خاصاً بتعليم الفتاة بقيادة الأخت فوزية أحمد محمد نعمان، ومديرات الإدارة في المحافظة ورؤساء الأقسام في مكاتب المحافظات والمديريات وإنشاء المجالس التنسيقية لدعم تعليم الفتاة في المحافظات وبفضل الجهود المتكاتفة من جميع الجمعيات ومن خلال هذا التشجيع لتعليم الفتاة من جميع الجهات فإنه يبشر بخير واعد ويكون أكثر تقدماً واثماراً إن شاء الله. كلمة أخيرة كلمة أخيرة أود أن أوجهها كلمة شكر وتقدير للأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح وأوجهها إلى القائمين على التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بالذات بالشكر والتقدير وأيضاً أوجه كلمتي إلى قادة المحافظة والمسؤولين في المجالس المحلية ومكتب التربية والتعليم لمساعدة الفتيات في التعليم من خلال توفير المواصلات إلى المدارس البعيدة وخاصة الثانوية، ودعم الأنشطة المدرسية الجاذبة للفتيات وكذا أوجه كلمة أخيرة إلى الإخوة التجار والجمعيات الخيرة والمنظمات المانحة لمساعدة الأسر الفقيرة على إلحاق بناتها في التعليم. وأشكر جميع من يشجع الفتيات على التعليم ويدفع بهن إلى التعليم.