وقع أمس الأربعاء بصنعاء على إتفاقية البرنامج الوطني للعمل اللائق 2008 2010م, بحضور كل من أطراف الإنتاج الثلاثة في اليمن, والمدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية ندى الناشف. وتحدد الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الحكومي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حٌمد, وعن العمال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد الجدري, وعن أصحاب العمل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد عبده سعيد, أولويات البرنامج والنتائج المتوقع تحقيقها واستراتيجيات تطبيقها . وإثر التوقيع أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل التزام اليمن بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان بيئة عمل إنتاجي فاعل من خلال علاقات عمل إيجابية بين أطراف الإنتاج الثلاثة. واعتبرت حُمد البرنامج الوطني للعمل اللائق في اليمن إطاراً استراتيجياً وخطة عمل تنفيذية لتدخلات منظمة العمل الدولية ويعبر عن التزام الحكومة ومنظمات العمال وأصحاب العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بتحقيق أهداف تضمن تعزيز فرص العمل اللائق والمنتج للنساء والرجال في ظروف من العدالة والأمن والكرامة. ويهدف البرنامج الوطني للعمل اللائق 2008 2010م إلى التخفيف من الفقر وتحقيق التنمية البشرية عبر العمل اللائق بعد أن صيغت أولويات البرنامج وتصنيفة الى ثلاث محاور رئيسة تتلخص في تطوير إدارة العمل والبيئة التشريعية وفق معايير عمل دولية وتعزيز الحماية الاجتماعية للعمال وتعزيز قدرات الحكومة على خلق فرص عمل جديدة . يشار الى أن اليمن هي ثالث دولة عربية توقع على الاتفاقية بعد الأردن وسوريا فيما تعد عمان والبحرين برامجها الوطنية للاتفاقية وتتدرسها الكويت والإمارات, فقد صادقت على 92 اتفاقية لمنظمة العمل الدولية منذ انضمامها الى المنظمة بما فيها الاتفاقيات الثمان الرئيسة.