قال وكيل وزارة المالية للعلاقات الخارجية جلال يعقوب أن السوق المالية اليمنية (البورصة) تحتاج إلى جملة من الإصلاحات الضرورية لإنشائها في غضون مطلع العام 2011، وأن تلك الإصلاحات ستتولاها شركة إستشارية أجنبية. وأوضح يعقوب- في محاضرة له أمس في مركز سبأ للدراسات الإستراتيجيةبحسب موقع نبأ نيوز أن من أهم تلك الإصلاحات الواجب تنفيذها إصلاحات تشريعية وإجرائية تشمل رفع قدرات القضاة، والمحاميين، ومراجعي الحسابات، وتقوية مهنة تدقيق الحسابات، والتزام القطاع الخاص بمعايير محاسبية دولية ضمانا لتحقيق الشفافية أمام المساهمين من الجمهور، ورفع الوعي الشعبي بالسوق وأهميتها، مبيناً أن المستثمرين هم من كل قطاعات الشعب ومتفاوتي المعارف وانه من أجل جذبهم للسوق لابد من تهيئة المناخ الاستثماري في البورصة وتوفير معلومات أساسية تمكن من التمييز بين الشركات الرابحة فعلا وغيرها ومن الاختيار المناسب منها وكذا تأمين نظام قضائي كفء يستطيع التعاطي مع المنازعات الناتجة عن تعاملات السوق المالية. وشدد يعقوب على دور الدولة في تهيئة ذلك المناخ الاستثماري في السوق خاصة في اليمن، التي يقول أنه ليس لها تقاليد راسخة في هذا النشاط المالي الجديد، وتحتاج إلى جملة من التدابير والإجراءات التي تساعد على الإعلان عن ميلاد السوق المالية بعد عامين ونصف مشيرا إلى انه لن يتأخر عن مطلع العام 2011م. واعتبر دور الدولة ضروري في الإشراف على إنشاء السوق في مراحلها الأولى لأن مسئوليتها حماية حقوق المساهمين، وبالتالي فإن حضورها سيضفي على عمل البورصة مصداقية كبيرة يطمئن لها المساهمون، وأنه إلى جانب التمثيل الحكومي سيتواجد الفريق الاستشاري والقطاع الخاص والمنظمات المهنية. واستدرك وكيل وزارة المالية مؤكداً: أن دور الدولة سيكون فقط إشرافي ضمن هيئة الأوراق المالية، أما تسيير وإدارة البورصة فسيترك للقطاع الخاص على غرار ما هو معمول به عالميا وأكد أن الحكومة تتجه إلى إنشاء وحدة مستقلة تدار من قبل شركة عالمية يساعدها فريق حكومي تقتصر مهمته على تذليل الصعوبات لتسهيل قيام السوق المالية وعلى تقديم المشورة وللشركة التي بدورها ستقوم بمراجعة القوانين والتشريعات ووضع المقترحات للإسراع بإعلان قيام السوق.