قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس: إن الكثير من الفرق البالغ عددها 44 فريقاً تعمل على إزالة القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل في جنوب لبنان خلال حربها مع حزب الله في عام 2006م ستضطر إلى التوقف عن العمل هذا الشهر بسبب نقص التمويل. وقالت داليا فران- المسئولة الإعلامية في مكتب التنسيق لإزالة القنابل العنقودية في صور: إن المانحين لم يفوا بوعودهم بتوفير التمويل المطلوب للبرنامج في عام 2008م ويبلغ 4.7 ملايين دولار . وأضافت: إن عدداً كبيراً من الفرق العاملة في إزالة القنابل العنقودية ستتوقف عن العمل بحلول نهاية هذا الشهر إذا لم تصل الأموال قبل ذلك الموعد.. مشيرة إلى أن بعض الدول المانحة لم تف بوعودها وفقدت دول أخرى الاهتمام بعد عامين على الحرب. ويقود مكتب التنسيق لإزالة القنابل العنقودية جهود إزالة آلاف القنابل العنقودية المتخلفة عن الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وأطلقت إسرائيل غالبية هذه الذخائر أو أسقطتها خلال آخر 72 ساعة من الحرب قبل وقف القتال في 14 أغسطس - آب. وقالت فران: إن 27 مدنياً قتلوا منذ ذلك الحين وأصيب 234 بسبب ذخائر لم تنفجر غالبيتها ذخائر عنقودية في حين قتل 13 من خبراء إزالة القنابل وأصيب 39. وأضافت: إن أي تراجع في جهود الإزالة سيقود لزيادة في معدلات الحوادث؛ لأن التجارب السابقة تبين أن القرويين سيحاولون التعامل مع القنابل بأنفسهم إذا اعتقدوا أن فرق الإزالة لن تفعل ذلك. وحدد مكتب التنسيق لإزالة القنابل العنقودية 1058 موقعاً تعرضت لهجمات بتلك القنابل في الجنوب. وتقول الأمم المتحدة :إن إسرائيل لم ترد على مطالب متكررة بتقديم بيانات مفصلة حول الهجمات. وقالت فران: إن مساحة الأراضي اللبنانية الملوثة بالقنابل العنقودية تقدر بحوالي 43 مليون متر مربع، تم تطهير 43 في المئة منها تماماً، في حين أن نسبة 49 في المئة أخرى تم تطهيرها سطحياً وإزالة التهديد المباشر