أكد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أهمية تسخير المساعدات والقروض الخاصة بالمجال الزراعي لتعزيز وتوسيع قاعدة البنية التحتية المرتبطة بالتنمية الزراعية والحيوانية، وخاصة بناء السدود والحواجز المائية وإنشاء المصانع التخصصية الصغيرة بالقرب من مواقع حقول ومزارع الإنتاج الزراعي والحيواني؛ لما لذلك من أهمية في الاستفادة من المنتجات الزراعية والحيوانية في جانبي الاستهلاك المحلي والتصدير الخارجي. ودعا رئيس مجلس النواب لدى استقباله أمس مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) الدكتور نديم خوري، الجهات المعنية إلى وضع الدراسات والبرامج العلمية والتنفيذية اللازمة لتحقيق تلك الغاية. مشيداً بمستوى التعاون القائم بين اليمن والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في هذا المجال.. مشيراً إلى أهمية تطوير وتوسيع أشكال التعاون في المجال الزراعي لتحقيق الأهداف المنشودة بما في ذلك تنفيذ غايات الألفية في هذا القطاع التنموي الحيوي الهام المرتبط باحتياجات الإنسان الأساسية، وتنعكس على مستوى نشاطه اليومي وتسهم من التخفيف من الفقر والبطالة. واستعرض الراعي خلال اللقاء الاهتمام الذي يوليه مجلس النواب للمجال التشريعي المتصل بالقوانين والاتفاقيات الخاصة بتطوير المجال الزراعي بكل جوانبه،لافتاً الى اتفاقية قرض المساهمة في تمويل مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية المبرمة بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والمعروضة على لجنة الزراعة والري والثروة السمكية بمجلس النواب لدراستها وإقرارها من قبل المجلس خلال الفترة القريبة القادمة. من جانبه عبر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية عن سروره لزيارة اليمن والتقائه بالمسؤولين اليمنيين، وبحث قضايا التعاون المشترك بين اليمن ومنظمة الإيفاد وبلورة اتجاهات زيادة نصيب اليمن من موارد الصندوق. حضر اللقاء نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، وأعضاء مجلس النواب مختار صادق أمين أبو راس، وعلي مسعد اللهبي، وحسين السوادي، وعلي قاطرة، ومحمد صالح الناحية، ومحمد علي قوارة، وأمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبدالله حسن الشاطر، ووكيل وزارة الزراعة والري عبدالملك أحمد العرشي، وممثلة الإيفاد في اليمن الدكتورة فتحية بهران . من جهة أخرى استقبل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أمس الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى اليمن برتيبا مهتا. وخلال اللقاء استعرض رئيس مجلس النواب التطورات التشريعية التي تشهدها اليمن وخصوصاً القوانين المتصلة بتطوير النهج السياسي الديمقراطي، وكذا التشريعات المتصلة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة، وبما يواكب التطورات الجارية في هذه الأصعدة وبأفق مستقبلية. وأشار إلى الاستعدادات الجارية في البلاد وتحركات القوى السياسية من أجل ممارسة الاستحقاق الانتخابي لانتخاب مجلس النواب الجديد في أبريل من العام القادم .. منوهاً في هذا الصدد بالرعاية التي تحظى بها التجربة الديمقراطية من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. من جانبها عبرت الممثلة المقيمة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء عن تقديرها للتطور المتواصل التي تشهدها العملية الديمقراطية في اليمن. مؤكدة استعداد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تقديم الدعم لإنجاح الانتخابات النيابية القادمة.. إلى ذلك التقى رئيس مجلس النواب أمس برجل الأعمال السويسري أحمد بن قابيل، وجرى في اللقاء استعراض فرص ومزايا الاستثمار في اليمن والضمانات والتسهيلات التي تكفلها القوانين اليمنية لكافة المستثمرين فضلاً عن الإجراءات المرنة المساعدة على تحقيق أهداف العملية الاستثمارية وتبادل المنافع بالنسبة لليمن والمستثمرين، سواء كانوا محليين أم عرب أو من الأصدقاء الأجانب. وأبدى رجل الأعمال السويسري سعادته بزيارة اليمن ورغبته في الاستثمار في مجالات النشاط البنكي والمصرفي وفي مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، وكذا في مجال تجميع وتصنيع السيارات وغيرها من الفرص الاستثمارية. مشيداً بالتسهيلات والضمانات المشجعة التي تقدمها القوانين اليمنية في هذا المجال. وقد رحب رئيس مجلس النواب باستثمارات رجل الأعمال السويسري وكافة الاستثمارات العربية والأجنبية في اليمن .. مؤكداً أنها ستحظى بالتشجيع وتقدم لها الضمانات والتسهيلات من قبل الجهات المعنية وفقاً للقوانين النافذة.. وأكد أن اليمن تعد أرض بكر للاستثمارات، وتمتلك مقومات كبيرة وفرصاً استثمارية واعدة في العديد من المجالات. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس النواب.