أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل دور منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاع الخاص في مواجهة أزمة الغذاء التي ألقت بآثارها السلبية على العالم ومن بينها اليمن.. وشدد الوزير المتوكل - خلال افتتاح ندوة «أزمة الغذاء والمسئولية المشتركة لمواجهتها» التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة مع تيار المستقبل - على ضرورة الشراكة بين الحكومة وبين المنظمات المدنية والقطاع الخاص، باعتبار الشراكة أحد أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في التوعية بالعادات الاستهلاكية الخاطئة. وقال الوزير : إن الدعوة إلى الشراكة لا يعني تبرئة الحكومة من التزاماتها تجاه مشكلة الغذاء، لكن لتعزيز تلك الجهود وحشد الطاقات في مواجهة هذه المشكلة، وضرورة معرفة الجميع بالمسئوليات المشتركة في مواجهة المشاكل والأزمات. وأضاف المتوكل خلال الندوة التي عقدت بحضور عدد من الأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص أن اليمن استطاعت تجاوز الأزمة الغذائية التي شهدتها مع العالم العام الماضي بأقل الخسائر الممكنة وأن الحكومة استفادت دروساً من تلك الأزمة، وعملت على مراجعة سياساتها العامة بما فيها السياسات الاقتصادية والزراعية وتحديد الأولويات، بالنظر إلى الظروف والعوامل التي تؤثر على الأمن الغذائي.. من جهته قال عادل الشجاع، ممثل تيار المستقبل : إن عقد هذه الندوة يأتي من استشعار المسئولية بضرورة الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة. وأضاف : إن منظمات المجتمع المدني شريك فاعل مع الحكومة وإن دورها لا يقل شأناً عن الدور الحكومي في مواجهة أزمة الغذاء التي يعانيها المجتمع الدولي وليست اليمن.. وأعرب عادل شجاع عن أسفه لغياب مشكلة الغذاء من اهتمامات الأحزاب السياسية؛ كون هذه الأزمة مشكلة تهدد الأجيال في المستقبل. ودعا إلى وضع الحلول المناسبة لزراعة القات والزيادات السكانية التي تزيد مشكلة الغذاء تفاقماً. مؤكداً أن مسئولية تحقيق التنمية لا تقع على الحكومة وحدها وإنما هي مسئولية الأحزاب السياسية والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني. وناقشت الندوة التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الرسمية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية العاملة في اليمن أربعة أوراق عمل؛ الأولى عن دور الأسرة في ترشيد الاستهلاك قدمتها الدكتورة سكينة أحمد هاشم، وتناولت الورقة الثانية المبادرات المجتمعية في اليمن ومدى تفاعلها مع أزمة الغذاء الراهنة وتداعياتها المستقبلية قدمها الدكتور عادل الشجاع، فيما تناولت الثالثة المؤسسات التعليمية والإعلامية والبيئية مسئولياتها تجاه أزمة الغذاء والتوعية بأخطارها وسبل مواجهتها قدمها طاهر شمسان، في حين تناولت الورقة الرابعة التي قدمتها زعفران علي المهنا أزمة الغذاء.