قال رئيس تيار المستقبل اليمني الدكتور عادل الشجاع أن الحزب الاشتراكي اليمني يحلم أن الاشتراكية الدولية هي التي ستقدم المخارج والحلول للمشكلات الاقتصادية اليمنية المعقدة، وأن الحزب يرتكز على الحلول الخارجية دون النظر إلى ما يمكن فعله على المستوى الوطني. وأشار الشجاع إلى البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي اليمني عقب ألازمة ألاقتصادية والارتفاعات السعرية المتعلقة بأسعار الغذاء التي شهدتها اليمن خلال الفترة السابقة والذي جاء في نصه ( إن مساهمة ألاشتراكية الدولية في البحث الجاد لإيجاد المخارج والحلول لهذه المشكلات المعقدة وتداعياتها الخطيرة سينعكس إيجابياً على الجهود الدولية الرامية إلى جعل الحياة عليه تدخل مراحل خطيرة وتنذر البشرية بعواقب وخيمة ولا بد من الإشارة إلى أن تحديات مثل التغيرات المناخية الخطيرة وأزمة الغذاء العالمي ومشاكل الطاقة البديلة المتجددة وتفاهم الوضع الاقتصادي والمالي الدولي وإخفاق أجزاء واسعة من العالم في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مع أتساع وتزايد الفقر واحتكار التكنولوجيا وتزايد مظاهر العنف واتساع رقعة الحروب وتوظيف قضية مكافحة الإرهاب لأغراض إمبريالية جديدة بما في ذلك قمع الحريات- بحسب بيان الحزب). وعقب الشجاع على بيان الحزب بقولة: ربما كان الحزب الاشتراكي هو الحزب الوحيد الذي ناقش قضية الأزمة الغذائية والارتفاعات السعرية ولكن بيان الحزب يوحي و كأننا مازلنا نعيش في فترة النظام القطبي ولم يستوعب أننا أصبحاً أمام السوق المفتوحة والاقتصاد الحر. وقال الشجاع- في ندوة أزمة الغذاء والمسئولية المشتركة تجاهها، والتي نظمها عصر يوم أمس الاثنين بصنعاء تيار المستقبل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة: نحن ندرك أن اليمن أصبحت في دائرة الخطر بسبب أزمة الغذاء العالمية وأن الحكومة اليمنية تواجه هذا التحدي بمشروعات تتقصها الدراسات الإستراتيجية وفي أحيان كثيرة ينقصها الغطاء الأمني الضامن لنجاحها وهناك خلل كبير في استراتيجيات التنمية سيطر على الحكومات المتعاقبة الملتهية بديماغوجية السلطة والتهريج الدعائي. هذا وكان وزير الصناعة والتجارة يحيى بن يحيى المتوكل قد أكد ان الاقتصاد اليمني تمكن من تجاوز أزمة الغذاء العالمية بأقل الخسائر الممكنة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها القطاع الخاص، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية المسئولية الجماعية والمشتركة في مواجهة هذه ألازمة باعتبار ان الأدوار تكاملية بين كافة الجهات سواء في الحكومة أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني.. يشار بأن الندوة التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الرسمية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية العاملة في اليمن. ناقشت ثلاث أوراق عمل الأولى عن دور الأسرة في ترشيد الاستهلاك قدمتها الدكتورة سكينة احمد هاشم. وتناولت الورقة الثانية المبادرات المجتمعية في اليمن ومدى تفاعلها مع أزمة الغذاء الراهنة وتداعياتها المستقبلية قدمها الدكتور عادل الشجاع ، فيما تناولت الثالثة المؤسسات التعليمية والإعلامية والبيئية مسئولياتها تجاه أزمة الغذاء والتوعية بأخطارها وسبل مواجهتها قدمها طاهر شمسان.