احتفلت بلادنا أمس مع سائر دول العالم باليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار بعد أن تجاوز عدد الملتحقين العام الدراسي 20072008م ببرامج محو الأمية 166 ألفاً و910 . وبلغ عدد الذين تلقوا في نفس العام الدراسي برامج المهارات 12 ألفاً و355 متدرباً ومتدربة. وأوضح رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد عبدالله أحمد لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن الاحتفال العالمي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام.. مشيرًا إلى أن إجمالي عدد الكتب التي تم طباعتها العام الماضي أكثر من 504 آلاف كتاب ثقافي لجميع المراحل والمتحررين من الأمية. وأكد أن الجهاز يسعى إلى إعلان اليمن خالية من الأمية في أقرب وقت بمساندة فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - رئيس المجلس الأعلى لمحو الأمية وتعليم الكبار.. ملفتاً إلى أن ما تحقق لايزال دون الطموح. وأشار إلى أن البرامج الحكومية قد سارعت إلى تبني مسألة محو الأمية في أوساط الشرائح الاجتماعية منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر.. إلا أنه اعتبر الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية من العوامل المؤدية إلى تعاظم حجم الأمية وتزايد انتشارها بين أفراد المجتمع. وقال: إن ذلك يعرقل الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الأهداف المنشودة.. رغم إصدار وتبني قانون محو الأمية واستراتيجيتها الوطنية. وأضاف: إن المتابع لمسار عملية محو الأمية يلمس الجهود المبذولة من قبل الحكومة للقضاء على الأمية، والتي تعبر عن نفسها في الواقع العملي وأبرزها تزايد أعداد المؤسسات الحاضنة سنوياً، والتي تستوعب مئات الآلاف من الطلاب والساعين لمحو أميتهم. واعتبر الاحتفال بمحو الأمية فرصة للمراجعة وتقييم الخطط والبرامج المنفذة كل سنة دراسية ولبناء خطط وبرامج للأعوام القادمة، أكثر فاعلية بمشاركة الشركاء والمساندين.. مشيراً إلى أن نسبة تفشي الأمية تختلف من منطقة إلى منطقة ومن محافظة إلى أخرى .. وأوضح رئيس جهاز محو الأمية أن عدد الفصول الدراسية التي تم تشييدها وافتتاحها العام الماضي 6 آلاف و302 صف موزعة على 3 آلاف و344 مركزاً تعليمياً، وتوفير التجهيزات الفنية اللازمة من مستلزمات تأثيثية وترميم. وأضاف : إن الجهاز أقام العديد من الدورات وورش العمل في مجال التأهيل وبناء القدرات التعليمية والفكرية المحلية والخارجية، أبرزها 6 دورات لتدريب القيادات الإدارية بالمحافظات استهدفت 181 مشاركاً، بالإضافة إلى تدريب العديد من المعلمين والمعلمات والموجهين في دورات مماثلة من أجل إعداد كادر خاص يستطيع أن يواكب حركة تعليم الكبار المستمرة المتجددة. ودعا الفعاليات المجتمعية الحكومية والمستقلة لبذل المزيد من الجهود لدعم برامج محو الأمية.. مشيراً إلى أن التعاون والتكاتف وخاصة من وسائل الإعلام سيحقق نجاحات متقدمة.. الجدير بالذكر أن الثامن من سبتمبر من كل عام أصبح يوماً عالمياً لمحو الأمية؛ حيث أقرته منظمة اليونسكو عقب إقراره كيوم عالمي من قبل وزراء التربية والتعليم في العالم في مؤتمر طهران في 8-19سبتمر1965م. وتبنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" في مؤتمرها الرابع عشر بباريس المنعقد في نوفمبر1966م . و التزمت الدول الأعضاء في المنظمة بالاحتفاء بهذا اليوم تعبيرًا عن إحساس الدول بخطورة الأمية وآثارها السلبية على حاضر العالم ومستقبله، وتعميق إرادات الخلاص من التخلف المتفشي في أوساط بعض المجتمعات العالمية والانطلاق إلى آفاق رحبة في التطور والنماء والازدهار.