إن من ينظر إلى حال الشموع التي أصبحت تملأ أسواقنا سيجد أن هذا الصنف من الشموع قد تم إخضاعه لرجيم قاس جداً أو أن المجاعة قد حلقت عليها حتى تصبح على تلك الحالة النحافة الزائدة عن حدها، مما جعلها لاتستطيع الإضاءة إلا لنفسها فقط، ثم لاتلبث ان تنحني ثم تسقط على الأرض أو جوارها ونتيجة لذلك احترقت ستائر بعض المنازل واحترقت آثاث منازل بكاملها أيضاً. الواقع المعاش يؤكد وجود مصانع محلية في بعض بدرومات بعض العمارات تقوم بصناعة مثل هذه الشموع الخالية من أي مواصفات أو مقاييس السلامة من الإضاءة، ويؤكد أيضاً ان مثل هذه الشموع الجائعة قد تم إدخالها من المنافذ البرية والبحرية والجوية في وضح النهار، وليس في الظلام وأنها لم تخضع لكبريت الرقابة ولم تستعمل في مباني الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، رغم أنها صنعت خصيصاً لليمن!! وحتى تصحو الجهات المختصة من سباتها الذي لم يؤثر اشتعال الحرائق ننصح كل مواطن يريد استخدام الشموع للإضاءة نتيجة للانقطاع المزمن للكهرباء، بأن يبقى إلى جانب تلك الشموع ليقوم بإيقاظها كل مانعست أو ليشتري لها مقويات أو يلجأ إلى جمعية رعاية المعاقين، حتى يتمكن من إيجاد الوسيلة المناسبة لبقاء الشموع مستقيمة بعد إشعالها كما ننصحكم بعدم إعطاء الأطفال مثل هذه الشموع بعد اشعالها، فقد تذوب في أيديهم بفعل حرارة اليد نتيجة لإمساك الطفل بها. وقبل ان نختتم هذا الإعلان التحذيري نذكركم بخطورة وضع الشموع على المواد القابلة للإشتعال مثل الغسالات، والعصارات والمسجلات وأجهزة الكمبيوتر حتى لاتحترق تلك الأجهزة نتيجة انحناء الشموع أو عند وصول الشعلة إلى نهايتها ونتيجة لهذا الخطأ احترقت الكثير من الأجهزة الكهربائية خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك في أكثر من محافظة في بلادنا ونتيجة للنحافة الزائدة للشموع وعدم الاهتمام بها ورعايتهامن قبل من قام بشرائها احترقت الكثير من المنازل، وياسميع اغفر للجميع ومحب النبي يصلي عليه ولعل وعسى.