إن شحن الجهاز الهضمي بمختلف اللحوم والأغذية النشوية كالرز والأطعمة المعمولة من الدقيق أو الأطعمة التي تحتوي على البيض والمقليات وخاصة الحالية منها ممكن أن تسبب بالمقابل إمساكاً على اعتبار أن مايمتص منها كمية قليلة جداً وأكثرها يتراكم على شكل فضلات تسبب لنا الإمساك وبالتالي مايصاحب هذا الإمساك من غازات واضطرابات وعدم مقدرتنا على القيام بنشاطنا كما يجب، وتقل حيوية هذا الجسم، إذاً فإن الإمساك يصيب جهازنا الهضمي نتيجة لأخطائنا الغذائية والسلوكية ويأتي في مقدمة أسبابه سوء التغذية،لأننا نعتمد في غذائنا على أنواع معينة في هذا الشهر الكريم مثل النواشف والمقليات والحلويات واللحوم ومشتقاتها،ومشتقات الألبان كالجبن والزبادي والروب. ويحدث الإمساك أيضاً نتيجة للإقلال من الفواكه والخضروات في غذائنا، وكنتيجة لقلة الحركة والتعود على النوم الكثير ولساعات بعد الأكل، ومن مسببات الإمساك أيضاً التعود على استخدام العقاقير الطبية المضادة للإمساك مما يجعل الأمعاء تتعود عليها وتصاب بالكسل الناتج من كثرة استخدام المرطبات الدوائية،وهناك أسباب أخرى للإمساك من أهمها:مرض القولون العصبي،ولهذا إذا ابتعدنا عن هذه المسببات ونظمنا حياتنا الغذائية والسلوكية نستطيع تجنب هذا المرض الخطير والمسبب الرئيسي لسرطان القولون وأؤكد هنا أن بعض الإخوة الذين يعالجون هذا المرض بطريقة خاطئة باستخدام عقاقير مرطبة دون الرجوع للطبيب المختص لتشخيص الحالة وتحديد علاجها الصحيح، إنما يضرون أمعاءهم الغليظة والدقيقة كذلك ويسببون لأنفسهم مرض الإمساك بدلاً من أن يقضوا عليه. وأخيراً فإن للإمساك أسباباً عضوية أخرى متى ما أصيب الإنسان فيها يجب أن يعود إلى الطبيب لكي يبحث عن المسببات الرئيسية، ثم أن الاعصاب تلعب دوراً هاماً في هذا المرض فالأعصاب القلقة والأعصاب المتوترة هي سبب كذلك من أسباب الإمساك. ومن عواقب هذا المرض أنه أولاً يزيد الفضلات ويعفن الأمعاء وهو بالتالي يسبب تسمم الجسم بهذه المخلفات والفضلات ثم أن هذا المرض يسبب المغص من خلال التراكم الغازي الذي يضغط على الظهر وتحت الاضلاع وأحياناً يضغط على المنطقة العلوية من البطن أو في جوانبها العلوية أو السفلية من حوض البطن ويوحي للمريض بأنه يعاني من احتباس البول أو من المغص الكلوي وأحياناً يضغط على الحجاب الحاجز ويظهر وكأنه ألم ناتج عن القلب يسبب لصاحبه القلق والخوف. ومن المعروف أن تجمع الغازات نتيجة لتحلل غاز النيتروجين أو النشادر يؤدي إلى صداع الرأس ويؤدي إلى إثارة الأعصاب والنرفزة ويقلل من شهيتنا للأكل ويؤدي إلى تسمم الكبد. ومن مضاعفات الإمساك على الجهاز الهضمي ويمكن أن تكون سبباً من الأسباب في تشكيل الأورام الخبيثة في هذه المكان الحساس وهو القولون ويمكن من خلال تراكم الفضلات في هذا القولون أي الأمعاء الغليظة يمكن أن تتكاثر الجراثيم وتسبب إلى عدوى في الأمعاء الغليظة. ولتجنب هذا المرض الخطير، علينا الحرص على الآتي: 1 أن يتم الهضم أولاً بشكل جيد أي أن نبدا بهضم غذائنا ابتداء من أول جزء من أجزاء هذا الجهاز الحساس وهو الفم، فالفم له عصاراته التي تقوم بهضم بعض المركبات النشوية وتحللها إلى مركبات بسيطة يستطيع الجسم أن يمتصها فعلينا أن نمضغ الغذاء بشكل جيد ليتم هضمه وامتصاصه. 2 وثانياً اننا نعتمد على شرب الماء أثناء الأكل وهذا يعيق الهضم كثيراً فيجب أن نتخلص من هذه العادة السيئة. 3 وثالثاً إعطاء حيز كافي للمعدة للهضم ونترك مجالاً فيها للسوائل وللغازات الناتجة من خلط الطعام والهواء الذي يدخل البلع للطعام. 4 ان نتجنب أكل مشتقات الألبان كالزبادي والروب والجبنة، واللحوم الحيوانية كلحم العجل والماعز، وأغذية الدقيق المطبوخة والمقلية كالسمبوسة وكذلك البيض والرز وشرب القهوة والشاي المركز والثقيل. 5 وان نركز في غذائنا على مصادر الحبوب والخضار والفواكه لما تحويه من قشور تساعد الأمعاء التخلص من فضلاتها. 6 إن التوتر والعصبية والقلق ومناقشة الأعمال التجارية مع الأكل إنما يسبب عسر الهضم والإمساك بالنتيجة. 7 إن استعمال العقاقير المرطبة لتنظيف الأمعاء وبشكل دوري،أو أثناء الإمساك دون مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الإمساك وعلاجه الصحيح يشكل أحد أسباب الإمساك ذاته لتعود الأمعاء على هذه المرطبات في حركتها واصابتها بالكسل المعوي. 8 عدم الإكثار من النوم بعد الوجبات الغذائية. 9 قلة الحركة وعدم اتباع رياضة المشي ولمدة ساعة على الأقل صباحاً ومساء. وكعلاج لهذه المعضلة علينا أن نكثر من استخدام الملفوف والزهراء والكوسة والبامية والقرع والملوخية والسبانخ وشربة البر بالقشور، تساعد كثيراً في القضاء على الإمساك ووقايتنا من سرطان القولون. ولعلاج كسل الأمعاء تؤخذ سبع حبات من شرائح التين الجاف وتخلط مع زيت الزيتون مع إضافة شرائح الليمون وتؤخذ قبل السحور وكذلك شراب المشمش يستخدم كعلاج لكسل الأمعاء والإمساك الاسترخاء بعد الوجبة ولمدة نصف ساعة وليس النوم يساعد على تهدئة الاعصاب ويحسن الهضم وعلينا اعتماد الرياضة وخاصة رياضة المشي أسلوباً لاكتساب الصحة الجيدة واستشارة الطبيب إذا تطلب الأمر ولم تنفع هذه النصائح والارشادات الغذائية.