مرض له علاقة بالانفعالات العصبية والأخطاء الغذائية أثناء وجباتنا اليومية، من استخدام مفرط في اللحوم الحيوانية الدسمة أو مرقة اللحوم الدسمة كثيرة البهارات أو الإفراط في السمن البلدي الحيواني، أو نتيجة لحساسية الجهاز الهضمي من بعض البقوليات كالفول والعتر والعدس والبصل والثوم وأصناف المكسرات كاللوز والفستق، والتي تسبب الانتفاخات مع تجمع الغازات بالأمعاء، وأحياناً لحساسية الشخص من المشروبات الغازية وبعض الوجبات الدسمة كالمقليات والحلويات. وأحياناً يصيب جهازنا الهضمي نتيجة لأخطائنا الغذائية والسلوكية وفي مقدمتها زيادة إشباع المعدة وشرب الماء البارد أو العصائر أثناء الأكل ممايسبب لنا عسر الهضم، أو تناول القات والمعدة مليئة بالغذاء بحيث يشكل مضغ القات سبباً لدخول كمية من الغازات للمعدة ومن ثم للأمعاء تعمل على ظهور اضطرابات هضمية على شكل الأم متنقلة تضغط على البطن والظهر مع زيادة حموضة المعدة لأن مضغ القات عادة مايصاحبه التدخين وشرب الشيشة والمياه الغازية، مماتسبب طلوع الحمض إلى أعلى وينتج عنها آلام في الصدر، مع صعوبة في التبرز وعدم تماسك البراز، ومن أهم أعراضه ايضاً: الإمساك الذي يأتي في مقدمة أسبابه سوء التغذية، لأننا نعتمد في غذائنا على أنواع معينة في هذا الشهر الكريم مثل النواشف والمقليات والحلويات واللحوم ومشتقاتها، ومشتقات الألبان كالجبن والقطيب ومن أسبابه الاقلال من تناول الفواكه والخضروات، وقلة الحركة والنوم الكثير، والتعود على استخدام العقاقير الطبية المضادة للامساك ممايجعل الامعاء تتعود عليها وتصاب بالكسل الناتج من كثرة استخدام المرطبات الدوائية، والإمساك المزمن يعتبر سبباً لسرطان القولون وظهور البواسير، ثم أن الأعصاب تلعب دوراً هاماً في هذا المرض، فالأعصاب القلقة والأعصاب المتوترة هي سبب كذلك من أسباب الإمساك ومن عواقب هذا المرض أنه أولاً يزيد الفضلات ويعفن الأمعاء وهو بالتالي يسبب تسمم الجسم بهذه المخلفات والفضلات مع تراكم الغازات التي تضغط على الظهر وتحت الاضلاع وأحياناً تضغط على المنطقة العلوية من البطن أو في جوانبها العلوية أوالسفلية من حوض البطن ويوحي للمريض بأنه يعاني من احتباس البول أو من المغص الكلوي واحياناً يضغط على الحجاب الحاجز ويظهر وكأنه ألم ناتج عن القلب يسبب لصاحبه القلق والخوف. ويمكن أن يعاني مريض القولون من الاسهال المائي المصاحب له زيادة العراق وزيادة في نبضات القلب والصداع والغثيان، والرعشة هذا كله نتيجة طبيعية للانفعال المؤدي إلى إفراز هرمون الادرينالين المصاحب له انخفاض مفاجئ لسكر الدم مع ظهور هذه العلامات المذكرة سابقاً. ومن المعروف أن تجمع الغازات نتيجة لتحلل غاز النيتروجين أو النشا يؤدي إلى صداع في الرأس ويؤدي إلى إثارة الأعصاب والنرفزة ويقلل من شهيتنا للأكل ويؤدي إلى تسمم الكبد. وكيف نتجب هذا المرض الخطير؟ أولاً.. يجب أن يتم الهضم بشكل جيد أي أن نبدأ بهضم غذائنا ابتداءً من أول جزء من أجزاء هذا الجهاز الحساس وهو الفم فالفم له عصاراته التي تقوم بهضم بعض المركبات النشوية وتحللها إلى مركبات بسيطة يستطيع الجسم أن يمتصها. وثانياً.. ألا نشرب الماء البارد والعصائر والمشروبات الغازية مع الأكل ولا بعده مباشرة وانما بعد ساعتين من الوجبة. وثالثاً.. إعطاء حيز كافي للمعدة للهضم ونترك مجالاً فيها للسوائل وللغازات الناتجة من خلط الطعام على اعتبار أن المعدة تفرز لتراً من العصارة الحمضية وتستقبل نصف لتر من اللعاب. ورابعاً.. ان نركز في غذائنا على الخضار والفواكه لسهولة هضمها ولما تحويه من قشور تساعد الامعاء بالتخلص من فضلاتها. وخامساً.. عدم استعمال العقاقير المرطبة بشكل شخصي ومراجعة الطبيب اذا تطلب الأمر. وسادساً.. الابتعاد عن المأكولات المهيجة للقولون من شحوم ودهون ومقليات وبقوليات وبهارات ومنبهات ومصادر البروتين الحيواني مادامت تسبب لنا الحسياسية، وأن لانكثر من التمور لأنها تسبب الغازات عند مرضى القولون العصبي وكذلك الثوم والبصل والموز والبطيخ أو الشمام. وسابعاً.. الاقلاع عن التدخين والقات والكحول. وثامناً.. عدم الانفعال أثناء الأكل وعدم مناقشة الأمور المالية وشئون العمل أثناء تناول الغذاء. وتاسعاً.. لاتجعل من المرض مبلغ همك وتفكيرك وعليك أن تأخذ بأسباب العلاج، والابتعاد عن الوهم، اذ أن الوهم مرض نفسي يفتك بالبدن أشد من المرض العضوي، ولايمكن لأي دواء أن يفيد مادام الوهم مسيطراً على الشخص. وكعلاج لهذه المعضلة علينا أن نكثر من استخدام الملفوف والزهراء والكوسة والبامية والقرع والملوخية والسبانخ وشربة البر بالقشور، تساعد كثيراً في القضاء على الإمساك ووقايتنا من سرطان القولون. ولعلاج كسل الامعاء تؤخذ سبع حبات من شرائح التين الجاف وتخلط مع زيت الزيتون مع إضافة شرائح الليمون وتؤخذ قبل السحور وكذلك شراب المشمش يستخدم كعلاج لكسل الأمعاء والإمساك الاسترخاء بعد الوجبة ولمدة نصف ساعة وليس النوم لساعات يساعد على تهدئة الأعصاب ويحسن الهضم، شرب الشاي الأخضر وبعد الوجبة يعمل على تحسين الهضم والقضاء على الغازات المعوية،شراب النعناع والشمار من المهدئات للاضطرابات الهضمية وطاردة للغازات المعوية. أما في حالة الإسهال المصاحب لمريض القولون العصبي فيفضل الامتناع عن العصائر والخضار ماعدا البطاطس وعصير الجزر يقضيان على الاسهال ويعمل الجزر على تهدئة الأعصاب كما أن الزبادي يفيد في علاج الاسهال. وعلينا اعتماد الرياضة وخاصة رياضة المشي أسلوباً لاكتساب الصحة الجيدة، واستشارة الطبيب المختص إذا تطلب الأمر ولم تنفع هذه النصائح والإرشادات الغذائية.