قتلت القوات السودانية 6 من خاطفي 19 رهينة أوروبية ومصرية عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا واعتقلت اثنين منهم, وأوضحت أن الرهائن أصبحوا الآن في تشاد، وذلك وفقاً لما أعلن مستشار الرئيس السوداني محجوب فضل البدري أمس ..وقال البدري: إن "القوات السودانية اقتفت آثار خاطفي الرهائن في جبل عوينات وعثرت عليهم على الحدود مع تشاد". وأوضح أن "القوات السودانية قتلت 6 منهم واعتقلت اثنين احدهما زعيم تنظيم متمرد في دارفور".. مضيفاً :إن الرهائن ال19, وهم 11 سائحاً أجنبياً وثمانية مصريين, موجودون في "مخبأ" في تشاد. وأضاف: إن "الخاطفين اشاروا الى ان الرهائن لايزالون في تشاد, لقد وضعوهم في مخبأ بينما كانوا يواصلون التفاوض بشأنهم, وليس لدينا أية معلومة تتعلق باحتمال تدخل الجيش التشادي". وتضم المجموعة المختطفة 11 سائحاً (5 ألمان و5 إيطاليين ورومانية) وثمانية مصريين (مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وأحد جنود حرس الحدود ومالك شركة السياحة التي نظمت الرحلة). وكان الرهائن اختطفوا في جنوب مصر ثم نقلوا إلى منطقة جبل عوينات في السودان وهي منطقة جبلية طولها 40 كلم وعرضها 25 كلم وتقع عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا. والخميس الفائت نقل الرهائن مجدداً - بحسب الخرطوم - إلى الشطر الغربي من جبل عوينات الواقع في الأراضي الليبية... لكن طرابلس نفت مساء الجمعة وجود الرهائن على أراضيها، وطلب الخاطفون الذين لم تعرف جنسياتهم أن تتولى ألمانيا وحدها تسليمهم فدية قيمتها 6 ملايين يورو، حسب مصدر أمني مصري... وتتناقض المعلومات حول جنسية الخاطفين فبعضها يقول إنهم مصريون، في حين يقول بعضها الآخر إنهم سودانيون أو ليبيون أو تشاديون... غير أن وكالة الأنباء السودانية الرسمية كانت ذكرت الخميس وجود مؤشرات قوية تؤكد أن الخاطفين مرتبطون بمتمردين في إقليم دارفور، وهو ما تنفيه حركات التمرد في الإقليم... ويشهد إقليم دارفور غرب السودان والذي يبعد عن جبل عوينات نحو 200 كلم، حرباً أهلية منذ 2003 بين حركات متمردة والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات عربية... وتلتزم كل العواصم المعنية بالرهائن وهي القاهرة وبرلين وروما وبوخارست الصمت التام حيال المفاوضات الجارية مع الخاطفين. وقال سفير أوروبي معني بالملف في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه، السبت، لفرانس برس: من الأفضل التكتم، لأن لدينا مبررات للاعتقاد أن الخاطفين يرصدون كل معلومة... نحن متفائلون بالإفراج عن الرهائن.