أعلن الجيش السوداني الأحد 28-9-2008 أن جميع الرهائن المختطفين من مصر والبالغ عددهم 19 منهم 11 سائحا أجنبيا و8 مصريين أصبحوا داخل الأراضي التشادية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني عثمان محمد الأغبش في بيان له إن المعلومات المتوفرة تفيد بأن المخطوفين موجودين الآن داخل الأراضي التشادية في منطقة (تبة شجرة) تحت حراسة 30 فردا من بقية الخاطفين الذين قتل 6منهم وأسر2 في الاشتباك مع القوات التي كانت مكلفة بتمشيط المنطقة للبحث عنهم في وقت سابق من يوم الأحد. وبين أن قائد العملية يدعي بخيت وهو تشادي الجنسية وقد قتل خلال الاشتباك الذي وقع في منطقة (سيوف المردى) قرب الحدود السودانية - الليبية أثناء محاولة الخاطفين العبور إلى داخل الاراضي المصرية عبر الأراضي السودانية. وأشار إلى أن الخاطفين كانوا على متن سيارة مسرعة وحاولت القوات السودانية إيقافهم ولكنهم لم يستجبوا بل فتحوا النار على الجنود السودانيين ما دفعهم إلى للتعامل بالمثل وتطويقهم من عدة اتجاهات. وأضاف الأغبش أن القوات السودانية قتلت 6 من الجناة ومن ضمنهم المدعو بخيت وأسرت اثنين آخرين أحدهم سوداني فيما أصيب من جانب القوات المسلحة السودانية خمسة أفراد من ضمنهم الملازم أول إصابة بليغة. وأوضح الأغبش أن القوات السودانية استولت أيضا على عربة استيشن بيضاء تحمل لوحة رقم 3162 (اوتوبيس سياحي القاهرة ومكتوب عليه شركة انتر فيل) اضافة الى كمية من الاسلحة ومستندات تابعة لحركة جيش تحرير السودان وأختام للحركة ونسب توزيع المال للحركات المتمردة وكمية من الوقود. وكان الرهائن اختطفوا في جنوب مصر ثم نقلوا إلى منطقة جبل عوينات في السودان وهي منطقة جبلية طولها 40 كلم وعرضها 25 كلم وتقع عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا. والخميس الفائت نقل الرهائن مجددا بحسب الخرطوم إلى الشطر الغربي من جبل عوينات الواقع في الأراضي الليبية لكن طرابلس نفت مساء الجمعة وجود الرهائن على أراضيها، وطلب الخاطفون, أن تتولى المانيا وحدها تسليمهم فدية قيمتها 6 ملايين يورو, حسب مصدر أمني مصري. وتلتزم كل العواصم المعنية بالرهائن وهي القاهرة وبرلين وروما وبوخارست الصمت التام حيال المفاوضات الجارية مع الخاطفين، وقال سفير اوروبي معني بالملف في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه السبت لفرانس برس "من الافضل التكتم لأن لدينا مبررات للاعتقاد أن الخاطفين يرصدون كل معلومة. نحن متفائلون بالإفراج عن الرهائن".