يعد نادي شباب الجيل مؤسسة رياضية ينبغي المفاخرة بها، كونها الأولى في بلادنا على الأقل حتى اللحظة وتمتلك إمكانات مادية وبشرية قادرة على إعادة الجيلاوية إلى قمة التتويج، واعتلاء عروش البطولات المحلية، إن استثمرت إدارتها الناجحة تلكم البنى التحتية الرياضية، وأحسنت توظيف استثماراتها في استكمال ما أنجزته من صالات وملاعب، تسهم في تثبيت ركائز التشييد، وتطور المنظومة الكروية، بإدخال أساليب راقية فنياً وإدارياً كي تتجاوز بها محطات «التشويش» وتؤكد ديمومة نجاحها، وتبرهن على جدارة نادي شباب الجيل بالانضمام إلى مصاف أندية النخبة، واستحقاقه حمل «نادٍ محترف» ولقب المؤسسة الأنموذجية الرياضية الأولى في اليمن، بما تزخر به من مؤهلات وعناصر مهمة تقوم عليها وبها عملية النمو والتطوير لكل المناشط والألعاب التي يمارسها الجيلاويون في ملاعبهم المعشبة، وصالاتهم المجهزة بما يتواءم مع كل لعبة رياضية. إن الزائر مقر نادي شباب الجيل، يشعر بالسعادة وهو يرى التطور الذي أحدثته الإدارة التي يتقدمها الحاج عبدالجليل ثابت، الذي لا يمكن ذكر الأزرق الجيلاوي دون اقترانه باسمه إذ أن الرجل صاحب الفضل الأكبر بعد الله في التحول الرائع للقلعة الزرقاء، والانتقالة النوعية التي سبقت بها إدارة محمد عبدالجليل ثابت رئيس النادي، بدعم سخي وتوجيه ورعاية متواصلة من الحاج عبدالجليل ثابت. ولا غرابة أن تنجح إدارة بن ثابت في انتشال الأوضاع المحزنة لنادٍ عملاق، جارت عليه الظروف، وتوالت عليه النكبات، حتى توارى عن الوجود في دوري الأضواء سواءً في كرة القدم أو في بقية الألعاب التي أخذت لها اليوم مكاناً في كتيبة الكبار، وأسهم لاعبوها من ناشئي وشباب الجيل في رفد المنتخبات الوطنية بعناصر كفوءة نجحت في جلب السمعة الطيبة لبلادنا في المحافل العربية، وظهرت في التصفيات والبطولات الآسيوية بصورة جيدة استحقت من إدارة عبدالجليل ثابت ونائبه محمد عبدالجليل أن تقيم احتفالاً تكريمياً، امتناناً وتقديراً لما قدموه في المنافسات المحلية، والعربية والآسيوية.. لقد استحقت إدارة الجيل، ومنتسبو شباب الجيل الاحترام لأنهم تفوقوا على المعضلات، وقفزوا فوق المعوقات، وشكلوا جبهة متماسكة لإيقاف «الزوبعة» التي نفخها البعض في فنجان لإحداث إعصار يطيح باستقرار النادي، ويشتت جهود إدارته، ويعلن قيام حالة قلق واضطراب، ولكن الجيلاوية أكدوا أن «الباب الذي يجيلك منه الريح سده واستريح» فتحول السخط الذي أراده الانقلابيون، وأعد له المزوبعون إلى استحثاث لضمائر المخلصين، وتكاتف الجيلاويون، ورفضوا تدمير الصرح الرياضي الكبير، الموعود بالأفضل، فنامت الفتنة، وخمدت نيرانها، ليشتعل بدلاً عنها في نفوس الجيلاوية، حب القلعة الزرقاء، ويستمر العمل والبناء وتتواصل جهود الإدارة واللاعبون والجمعية العمومية في تحقيق المنجزات والطموحات.