في نادي شباب الجيل بالحديدة تتواصل المساعي الحثيثة نحو الحد من االتدهور الذي يشهده هذا الصرح الرياضي الكبير والمدرسة النوعية وسط الساحة الرياضية اليمنية حيث لاتزال صحوة الضمير مستمرة من خلال انتباه مجموعة كبيرة من أبناء هذا النادي إلى خطورة الوضع والسعي إلى وقف كل المهازل والعودة بالنادي إلى سابق عهده ومن ثم تحقيق الأهداف المطلوبة والتي تجعل من هذا الصرح لأن يكون واحد من أفضل الأندية اليمنية في الوقت الراهن وفي المستقبل لتأتي هذه المساعي الجيلاوية حاملة شعار «إلى هنا ويكفي» وقد انكشف هذا الأمر من خلال التحرك المتواصل لمجموعة من أعضاء الجمعية العمومية والتي طالبت بضرورة الاجتماع بالهيئة الإدارية وعلى رأسهم رئيس النادي الحاج عبدالجليل ثابت رجل الأعمال المعروف وعضو مجلس النواب حيث جاءت هذه المطالبة بصورة رسمية عقب تواصل أعضاء الجمعية العمومية للنادي الجيلاوي مع مكتب وزارة الشباب والرياضة بعد أن غلقت أمامهم كل الطرق الكفيلة بالتواصل مع الإدارة الجيلاوية والتي وصفوها بالإدارة الغائبة والتي تفتقر للعناصر الإدارية والتي تجتمع في شخصية واحدة وهو مدير النادي الذي لا حول له ولا قوة في الوقت الذي فيه ألعاب النادي مهمشة وجميع المشاركات فاشلة إذا ما كان هناك مشاركة. هذه الصحوة الجيلاوية وحتى يشهدها واحد من أهم الأندية اليمنية والمتمثلة في منشآته الرياضية لم تأتي بدافع الفوضى أو خلق حالة من الغوغائية كما قد يصفها البعض بل جاءت بسبب عدد من التراكمات السلبية التي خلفتها الإدارة الحالية والتي شكلت الكثير من الغياب وأبرزها الوضع السيئ للعبة كرة القدم حيث الفشل المرير الذي يشهده الفريق الأول للنادي والذي وصل إلى درجة الهبوط والتدني إلى الأسفل وأصبحت مسألة العودة إلى المكان الطبيعي ضمن أندية النخبة من رابع المستحيلات إضافة إلى ذلك الغياب المطلق لبقية الألعاب والتي كان فيها نادي شباب الجيل يمثل القوة الكاملة ويحقق لاعبوه المراكز الأولى وتعمل لهم الأندية ألف حساب. هذه الصحوة وهذا التفاعل الجيلاوي والصادر من صميم الضمائر الحية والغيرة المطلقة وكما عرفنا من بعضهم هي جادة وتبحث عن الصواب بدرجة أولى والغرض الأساسي منها أن يكون لهذا النادي مكانة وسط الساحة الرياضية وهذا المنطق لن يكون له أثر إلا بالجلوس مع الإدارة الحالية والوقوف عند كل شيء يعطي هذا النادي حقه ويستفيد منه أبناءه في ممارسة أنشطتهم والعمل على تحريك أركان هذا النادي ليكون نادياً رياضياً ولو وصل الأمر إلى إجراء انتخابات هيئة إدارية جديدة. وإذا ما هناك خلاصة في الحديث عن هذا النادي شباب الجيل من وجهة نظر شخصية فإننا نؤكد أنه فعلاً يحتاج إلى هيئة إدارية جديدة وهذا الأمر أصبح في حكم المؤكد والمطلوب وحقيقة هذا النادي يختلف تماماً عن أندية الوطن يمتلك عدد من العناصر الرياضية وهم قادرون على قيادته والعودة به إلى شخصيته الطبيعية وسط الساحة الرياضية.